CET 00:00:00 - 29/01/2010

مساحة رأي

بقلم: ماجد سوس
تعيش الأمة القبطية في الفترة الحالية مرارة الإضطهاد وتتجرع من كأس الظلم والطغيان. لم تفرق يد الإرهاب الدامية بين شاب وطفل أو إمرأة وكهل وامتلأت أرض الكنانة بدماء الشهداء.
أسكتت يد الغدر براءة الأطفال وأحلام الشباب وعم الحزن على الأقباط في كل مكان وإنتفض الأقباط في كل مكان لعلهم يجدوا من يرثي لحالهم ويشعر بآلامهم، ولم يلجأوا حتى في مسيراتهم السلمية إلا الى إله السماء وهم يعلمون أنه ربما لا يستجيب البشر لأنينهم، وإنما ستأتي الإستجابه من الجالس على كرة الأرض فهو من بيده الأمر.
والأمر ليس بجديد على الكنيسة أن تضطهد ويتصور كل من يقتل أولادها أنه يقدم خدمة لله فها هي تنتظر حياة الدهر الآتي وتنتظر عريسها الذي سيخطفها على السحاب وهي تردد مع يوحنا الرآئي ،" أمين تعال أيها الرب يسوع"، لـتأخذنا من أرض الأتعاب والآحزان والضعفات والسقوط وتتهلل مع لسان العطر ،بولس، "إن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا "
إلا أن الأمر الجديد المحزن على الكنيسة أن يأتي الإضطهاد من أقباط تركوا فقط ديانتهم بحِبرٍ على ورق وأظهروا خيانتهم وأنكروا وباعوا رئيس الحياة وأشتروا مناصبهم في أرض الموت بدم شهداءنا ولأنهم أصبحوا كثيرين لذا سأأخذ مثال ليهوذا جديد باع مسيحه وشعبه وأهله من أجل تسلق المناصب القيادية فمنذ أن تخرج من كلّية الشرطة وهو يتنكر لمسيحيته فكان يظلم الموظف والعسكري وأمين الشرطة إذا تصادف أن كان أحدهم مسيحي الديانة حتى ذاعت شهرته بين قادته أنه يكره الأقباط، لذا فإختارته الحكومة المصرية ليكون المحافظ القبطي الوحيد الذي أختير لمحافظة قنا.
وهكذا إستخدموا قبطي متأسلم كسلاح لإذلال الأقباط ويكون كبش فداء أيضا وذريعة لدى الحكومة المصرية لعدم تعيين أقباط في هذه المناصب مرة أخرى .وهذا سيأتي بالطبع بعد تنفيذ المخطط بحرمان الأقباط من حقوقهم على يد محافظ قبطي وياللعجب! وإليك القصة من البداية ،عزيزي القاريء
نشرت جريدة الجمهورية التى تصدر فى القاهرة بتاريخ الأثنين 2 من يناير 2006م خبر تعيين محافظ مسيحى هو مجدى أيوب إسكندر مساعد وزير الداخلية
1- منذ تعيينه فقد إختار أن يعرقل بكافة الطرق حقوق الأقباط فبدأ في إذلالهم وكشف القمص بيشوي ناروز وكيل المطرانية إلي تعطيل المحافظة كل الطلبات التي تقدمت بها المطرانية، والخاصة ببناء كنائس وتوسيع وتجديد بعض الكنائس الموجودة، وقال: المطرانية تقدمت بـ١٢ طلباً في العامين الماضيين منها طلب بناء دورة مياه للسيدات، وأضاف : نحن ممنوعون من تركيب بلاط في إحدي الكنائس، وكل طلباتنا مهملة منذ أكثر من عامين. وكشف ألأنبا شاروبيم – أسقف قنا - عن رفع المطرانية دعوي قضائية ضد المحافظة ومديرية الزراعة بقنا لإزالتهما سور مزرعة فاكهة تابعة للمطرانية دون وجه حق، مشيراً إلي أن الهدم جاء بناء علي – أوامر صدرت للمحافظ – بسبب تخوف بعض رجال أمن الدولة من بناء دير داخل المزرعة.
وأوضح أن بناء السور والذي تكلف أكثر من نصف مليون جنيه، وكانت هناك قضية وحكمت المحكمة لصالحنا بأحقيتنا في بناء السور، حيث إن الأرض استصلاح. وأوضح القمص بيشوي أنهم قابلوا المحافظ أكثر من ٢٠ مرة، إضافة إلي أعضاء مجلسي الشعب والشوري وأمين عام الحزب الوطني دون أي فائدة.
وأشار إلي أنه بالرغم من كون المحافظ الحالي لقنا مجدي أيوب إسكندر مسيحي الديانة، فإن الأقباط في أيام المحافظ السابق عادل لبيب كانوا أكثر حرية ويحصلون علي حقوقهم.
2- إحداث قرية العديسات التي وقعت في شهر يناير بعد تعيين المحافظ عام 2006 . وتقع القرية في حضن الجبل الغربي وتبعد عن مدينة الأقصر بحوالي 25 كيلو متراً عندما تلقي القمص صرابامون كاهن كنيسة مار جرجس الموافقة علي منح الكنيسة رخصة ،علماً بان هذه الكنيسة موجودة منذ 1970 وبناء علي هذا الترخيص قام الكاهن بتعليق صليب علي وجهها فتسرب الخبر إلي أهالي القرية والسيد علي العديس عضو مجلس الشورى " حزب وطني " فتحرك ليقود حملة لمداهمة الكنيسة وإشعال النيران بها لمنع تدشينها فحدث اشتباك بين الطرفين وسقط 16 مصاباً مسيحياً وتوفي المواطن كمال شاكر مجلع موظف بهيئة السكة الحديد, وكنيسة قرية العديسات من الكنائس الفخمة لها ثلاث مذابح وقد هدمت الكنيسة القديمة بواسطة والد عضو مجلس الشورى ولان التاريخ المظلم لابد وان يعيد نفسه فقد تطوع عضو مجلس الشورى وهو ابن لصاحب فعلة الهدم الأولي واخذ علي عاتقة مهمة هدم الكنيسة التي أعيد بنائها عام 1970 " لجعل بلدته خالية من دور الكفر " علي حد قوله إي الكنائس يعقل لبلدة بها 420 عائلة قبطية أن لا يكون لها الحق في الصلاة ولا حق في كنيسة وان تكون الصلوات جميعاً في الخفاء ولم يتحرك المحافظ بل إن اللواء محمود نور مدير امن الأقصر قال أن العساكر والخفراء لم يأتوا لحراسة الكنيسة بل لمنع المسيحيين من الصلاة فأعطى إشارة بدء الهجوم من جانب المسلمين الذين ماجوا وهاجوا متسلقين اعلي الكنيسة منتزعين علامة العار " الصليب " من بلدتهم معلنين الانتصار وصارخين " الله واكبر " بهزيمتهم للكفار وامتلأت القرية بنداءت الجهاد والتكبير حتي أن مسلمين القرى المجاورة زحفوا من كل مكان لتبداء عمليات النهب لكل ممتلكات المسيحيين وبالطبع هي " الغنائم " ويظهر الأمن – في بلد المحافظ الهمام- متفرجين وجاءت سيارات ألمطافي لإخماد الحرائق خالية من المياه وعندما فتحوا المياه سلطوها علي جدران الكنيسة حتي تسقط .
عاش أهالي القرية الأقباط حالة من الفزع والهلع وسط حصار المسلمين وكأنهم يحاربون " أهل قريش " ولم يجد الأقباط سوي رفع أعينهم نحو السماء ليطلبوا معونة الله وتنتهي ألازمة كالعادة برافع شعار " المسلمين والأقباط أخوة وان ما يحدث مؤامرة خارجية !!!

3- جريدة الأخبار 28/10/2007م السنة 56 العدد 17323 عن مقالة بعنوان [ رؤية مصرية .. أقباط مصر.. وأقباط شيكاغو! ] بقلم : أحمد طه النقر (آخر سطور مقالته) وحكي لي رئيس مدينة قنا إنه قال رئيس مدينة قنا إنه عندما تفقد محافظ قنا السيد / مجدي أيوب إسكندر موقع مجمع الحافلات لأول مرة لاحظ عدم وجود مسجد، فأمر بإضافة مسجد بدورة مياه للوضوء الي مبني المجمع ليضرب مثلا رائعا في التسامح !
يبدو أن يكيل بمكيالين فالتسامح عنده أن يهدم سور الكنيسة ويترك كنائس مهدمة ويتبرع ببناء جامع لم يطلبه المسلمين لوجود عشرات المساجد بجواره؟.
4- منذ أكثر من أربع أعوام شب حريق هائل بكنيسة الأنبا أنطونيوس بأبوشوشة أدى إلى تصدع المبنى الذي يتراوح عمرة أكثر من مائة عام وايضآ ساعد في هذا التصدع سيارات الإطفاء التي ضخت المياه لإخماد الحريق . وتم إرجاع سبب الحريق إلى ماس كهربائي.

فتم التقدم بطلب إحلال وتجديد إلى السيد اللواء المحافظ /مجدي أيوب محافظ قنا فتم تحويل الطلب بقرار المحافظة برقم 477 لسنة 2006م الخاص بعمل معاينة للمبنى وإعداد تقرير إلى السادة المهندسين السيد/احمد الصغير عبد المجيد مدير عام قطاع الإسكان لشمال المحافظة رئيسا والسيد/ مجدي عبدا لله محمد مدير الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ابوتشت عضوا والسيد/ علاء شاكر عضو الإدارة القانونية بالمحافظة عضوا فتمت الموافقة حيث رأت اللجنة :1- إن المبنى غير أمن ولا يصلح للاستخدام .2- بالنسبة لترميم المبنى لا يمكن إجراء عملية ترميم بة لأن الشروخ في أماكن مختلفة بالمبنى وبدرجات كبيرة وفى أماكن تشكل خطرا ولا يمكن علاجه حسب الرأي الفني وهذا كان تقرير اللجنة ولكن في تحدي غريب للأقباط وحقوقهم رفض المحافظ القبطي رأي اللجنة فأرسل لجنة أخرى من المحافظة فتم رفض الطلب لماذا؟؟. فتقدمت الكنيسة بالتماس أكثر من مرة ولكن دون جدوى .
كتبت الكاتبة فاطمة الزهراء محمد في جريدة الفجر تحت عنوان "محافظ قنا القبطي يرفض إعادة بناء كنيسة بعد حريقها" تقول :عندما إحترقت كنيسة الأنبا أنطونيوس التي يصل عمرها الى أكثر من 100 عام ، في قرية شوشة بقنا، تقدم المسلمون قبل الأقباط بطلبات لإعادة بنائها من جديد وقدموا للمحافظ طلب ببناءها على حسابهم ولكن المحافظ رفض . وتعجبت الكاتبة من تصرف المحافظ القبطي.
بعدهاأعلن الأبنا كيرلس أسقف نجع حمادى، مقاطعة الكنيسة للمحافظ القبطى ورفضها مقابلته رداً على تعنته الواضح ضدها وإيقافه لكل مشاريع الكنيسة وقال نيافته إنه لو كان المحافظ من الأخوان لبمسلمون لرق قلبه لحالنا واتهم نيافته المحافظ بأنه يعمل على تثبيت كرسيه بغض النظر عن مصالح المواطنين فى المحافظة،
وطالب بعقد جلسة علنية تحضرها لجنة من خارج المحافظة لتحكم بين الكنيسة والمحافظ، مستبعدا حضور أيوب وقدرته على مواجهتهم…
5- بخصوص جريمة ليلة عيد الميلاد البشعة والتي راح ضحيتها أمام كنيسة السيدة العذراء بنجع حمادي كلا من الشهداء أيمن ، بولا، أبانوب ، رفيق ، بيشوي ودينا أكبرهم 29 عاما وأصغرهم 16 عام . وقف السيد محافظ قنا في مجلس الشعب وأمام لجنة الدفاع والأمن القومي يقول إن الحادث فردي وإن الأقباط وراء كل الإضطرابات التي تحدث في المحافظة فوقفت له النائبة القبطية جزيلة الإحترام جورجيت قليني وصرخت في وجهه :أنك كاذب وستذهب الى النار وإنك تنحاز للمسلمين ضد الأقباط وأوضحت انها ذهبت بنفسها الى نجع حمادي ضمن لجنه شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان وعرفت الحقيقة وفي الوقت الذي قال لها المحافظ أن الأمن مستتب كانت بهجورة تحترق وأستشهدت سيدة مسنة قبطية لم تستطع الخروج من المنزل . وقد قدمت السيده جورجيت قليني نفسها قربانا من أجل الحق فبدأت تسري شائعات أن الحزب الوطني لن يقوم بتعيينها مرة أخرى في مجلس الشعب أما هي فلا تهتم بذلك بل كما أن المحافظ ترك علامة سوداء في التاريخ فإن السيدة جورجت حفرت إسمها من نور في تاريخ مصر والكنيسة.
6- كتب الأستاذ إبراهيم عيسى رداً على المحافظ القبطي في جريدة الدستور قائلاً : إن تصوير الجريمة علي أنها ثأر هو جريمة لا تقل عن ارتكاب جريمة القتل ذاتها، فمنذ متي يثأر الصعايدة بقتل عشوائي .الثأر له قواعده وأصوله، فأخذ الثأر يتم من الشخص القاتل أو من عائلته وليس بالقتل العشوائي للناس،! لا يمكن أن يكون الحادث ثأرا علي الإطلاق، وتقديمه بهذه الصفة إهانة لذكاء الأقباط واستهانة بمشاعرهم كذلك.
- أن إطلاق الرصاص كان ضد ديانة وليس ضد مغتصب قبطي بعينه. اختيار اليوم والمكان، وهو عيد الأقباط وعند كنيستهم يؤكد وقوف التطرف والتعصب وراء هذه الحادثة بلا لف أو دوران أو مراوغة فأي فردية في حادث منظم ومخطط ويستهدف أصحاب ديانة.
- سرعة الإعلان عن القبض علي الجاني لا تطمئن أحدا، فالذي يُقْبَض عليه بهذه السرعة لماذا لم يُمْنَع بهذه الدقة؟!.. فضلا عن وجود ريبة شديدة؛ نظرا لتاريخ التلفيق الطويل من أن المقبوض عليه هو المتهم الحقيقي، ثم يحيط القصة كلها الشك في كون العمل فرديا كي يتحمله فرد وينهيه القبض علي فرد!
- كل يوم مصر تشهد حادث اغتصاب، وهناك آلاف المنحرفين بين المصريين المسلمين والأقباط، هذه مسألة طبيعية فلماذا ينفر المسلم من انحراف القبطي وكأن المسلمين لا يعرفون الانحراف وكأن المشكلة ليست في أن الولد غتصب بل المشكلة أنه اغتصب مسلمة؟!.. هنا دليل تطرف وتعصب ديني يغوص في الأعماق، وتجد مظاهره في لاعتداء علي شباب قبطي يصعد إلي بيت دعارة لبنات مسلمات وكأن المشكلة ليست في كونه بيت دعارة وهن عاهرات، بل إن من صعد وتعامل هم شباب قبطي!!
-أن يتم ارتكاب الجريمة أمام كنيسة في يوم عيد فهذا معناه قصور أمني مثير للدهشة، خصوصا مع قرب مقرات أجهزة أمنية من الكنيسة ذاتها
- هناك عبث سياسي في الحزب الوطني في الصعيد، حيث تشم فيه طائفية حقيقية وهو ما يفسر غياب الأقباط عن مرشحي الحزب في مجلس الشعب، فالحكم في مصر يتعامل مع الأقباط علي أنهم رعاياه وليسوا مواطنين يدخلون تحت حمايته وكفالته وليسوا مواطنين كاملي الأهلية، مما يجعل الأقباط معينين في الوطن وليسوا أصحابه ومالكيه
عزيزي القارئ ، بعد أن شهد شاهد من أهلها – كما يقولون في مصر – لم يعد الكلام عن المحافظ الظالم يجدي ولكن الظاهرة الإيجابية فيما حدث – رغم قسوة الحدث - أن كثير من إخوتنا المسلمين يشعرون بنا ويقفون معنا كالأستاذ أبراهيم عيسى والأستاذ محمد بركات والكاتبه فاطمة ناعوت . وغيرهم من الحرصين على ألا تحترق مصر أما بخصوص هذا المحافظ فأقول إن محافظ مسلم عادل خير من محافظ قبطي يتسلق فوق أشلاء الأقباط فالمهم أن يكون مصريا حقيقيا.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق