CET 00:00:00 - 30/01/2010

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
ويبدو أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أدرك أن سبوبة القضية الفلسطينية السياسية لقادة المنطقة باتت "حمضانة" وأن الجميع يتعامل معها على أساس أنها البيضة الذهب التي يقوم بها حكام المحمية الطبيعية "الوطن العربي" بإلهاء شعوبهم عن مشكلة الحريات وتداول السلطة فضلاً عن انتظارهم للحل الذي يأتي من الغير ومن الخارج.
ربما يكون السبب الرئيسي لغياب ملف "السلام" عن أول خطاب عن حالة الإتحاد "لأوباما" وجود لجنة مرور عند منطقة "السلام" بمصر الجديدة، وخوف الرئيس الأمريكي من لجنة المرور وقلقه من أمين الشرطة المتواجد دائمًا هناك كون "أوباما" لا يحمل رخصة قيادة ميكروباص لذا قرر التغاضي عن فكرة السلام من الأساس، أو يكون الزحام الشديد في آخر شارع جسر السويس من أهم أسباب هروب الرئيس الأمريكي من الوصول إلى أقرب نقطة لمنطقة السلام وأيضًا وجود إشغالات للطريق أعاقت وصوله، وأهم جانب في الموضوع هو أنه لن يستطيع التزويغ من اللجنة المرورية المذكورة حتى لو حاول إقناع اللجنة بأنه حصل على جائزة نوبل للسلام، لأن الكمين لن يعنيه حكاية "نوبل" والإعتقاد السائد سيكون أن "أوباما" قام بتموين سيارته من "موبيل" ببنزين 92 الكائنة في أول طريق السلام من ناحية شارع رمسيس.
وأهم نقطة في خطاب الإتحاد هي وضوح تحول السياسة الأمريكية وإتجاهها لفكرة "خزق" العين لأن الحسد طال جوانب إقتصادية كبيرة داخل الدولة العظمى في العالم، فالرئيس الأمريكي يهدف إلى تجميد الإنفاق الحكومي لمدة ثلاثة سنوات، ومجرد الإشارة إلى "التجميد" في حد ذاته الهدف الأساسي منه منع الحسد وإلقاء الضوء على أن الأمريكان يعانون من فقر وحملة التجميد شعارها غير المعلن "يا ناس يا شر كفاية قر".
وفي السياق نفسه، يسعى أوباما إلى استقطاع مبلغ 30 مليار دولار من الأموال المستعادة من "وول ستريت" ووضعها تحت تصرف المصارف الصاعدة لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على إيجاد فرص عمل ما هو إلا إستكمال لمشروع محاربة "القر" على الأمريكان في كل مكان.
وقد تكون فكرة الخوف والقلق من "الفال" السيئ أو الإيمان بالتشاؤم سببًا رئيسًا لعدم ذكر أي شيء عن "فلسطين"، فالخطاب الذي وصلت كلماته إلى 5700 كلمة تحدث عن الإقتصاد الداخلي في الولايات المتحدة وإدراك أوباما المبكر أن نصف كلمة فلسطين المنطوقة "فلس" أي فقر مدقع وعدم وجود أموال تكفي لأي شيء جعل الرجل يتهرب من الإشارة من قريب أو بعيد إلى فلسطين، لأن العملية مش ناقصة جفاف، والمثل الأمريكي القديم يقول "خدوا فالكم من رئيسكم" الذي رأي حسب ما ذكرت مصادر مؤكدة قطة سوداء في صباح يوم الخطاب فقرر البعد عن سيرة فلسطين من الأساس لأن النصف الثاني من الكلمة "طين".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق