* الجو في مصر ملتهب بنغمة مسلم ومسيحي.
* الإعلام هو السبب الأول في إثارة الفتنة الطائفية.
كتبت: ماريا ألفي - خاص الأقباط المتحدون
أوضح الأنبا كيرلس"أسقف نجع حمادي" خلال برنامج "صاحب المعالي" والمقدم عبر فضائية "أون تي في" أنه شاهد على أحداث نجع حمادي، حيث أشار إلى أنه سمع الطلقات النارية أثناء وجوده في المطرانية بعد انتهاء القداس وبالتالي أسرع ليرى ما حدث، ففوجئ بعربة حمام الكموني، وبعد ذلك وجد شبابًا مسرعين عليه وفي حالة هلع، وقالوا له أن حمام الكموني قام بإطلاق النار على الشباب المسيحيين، وبعد ذلك أوضح الأنبا كيرلس إلى أنه قام على الفور بإبلاغ الأمن واتصل هاتفيًا بسكرتير البابا الأنبا يوأنس وأبلغه بما حدث، وفور انتهاء القداس اتصل به البابا شنودة وأكد أن البابا شنودة اتصل في هذا اليوم ثلاث مرات لمتابعة الأحداث أولاً بأول.
كما أشار الأنبا كيرلس إلى أن الكموني شخصية تعيش على فرض الإتاوات ولكنه أوضح أنه لا يدفع للكموني إتاوة، وكل ما ذكر في الصحف عن دفع إتاوة للكموني شائعات لا علاقة لها بالحقيقة، وأوضح في هذا الشأن أنه لا يوجد لديه الوقت ليرد على كل ما يتم نقله عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وأكد الأنبا كيرلس أيضًا أنه لم يكن على علم بما سيحدث ولكنه ونتيجة لوجود بعض التوترات قام بالتنبيه على الآباء الكهنة ألا يتاخر موعد خروج القداس وأشار إلى أنه لم يبلغ الأمن قبل الحادث لافتقاده للدليل المادي.
كما صرّح الأنبا كيرلس أن الحادث ليس ثأريًا موضحًا أنه لا علاقة لشهداء نجع حمادي بحادث فرشوط، وأشار إلى أنه لا يمكنه توصيف الحادث ما إذا كان طائفيًا أو سياسيًا أو جنائيًا، مؤكدًا على أن توصيف الحادث يرجع إلى الأمن والمحكمة وليس له.
كما قال إنه لا يستطيع أحد أن ينكر أن الجو المصري عمومًا ملتهب بنغمة مسلم ومسيحي، وأرجع ذلك لأسباب إعلامية وصحفية وقضائية، مؤكدًا أن كل هذه محفزات لمثل هذه الجرائم والأحداث.
كما أعرب عن أمنيته بسرعة وجود علاج لمثل هذه الأحداث حيث قال "المصيبة حدثت.. فلابد أن نلتفت لعلاجها والبحث عن أسبابها".
وأكد أن العلاج يبدأ أولاً من طفل المدرسة، حيث أوضح أن الطفل يتم عزله في حصة الدين ويخرج الطفل المسيحي خارج الفصل ولا يجد من يعطيه حصة الدين على عكس الطفل المسلم الذي يجلس في الفصل ويأتي إليه مدرس اللغة العربية ليعطيه حصة الدين الإسلامي.
وأوضح الأنبا كيرلس أن الإعلام يُشكل سببًا رئيسيًا في حدوث الفتنة الطائفية إلى جانب الفقر والبطالة.
وبسؤال المذيع له عما إذا كان للشرف دور في حدوث الفتنة الطائفية؟
فرد الأنبا كيرلس قائلاً: "إن للشرف دورًا أيضًا، حيث إن هذا الحادث بُني على قضية شرف، وذلك حسب أقوال الكموني، ولكنه أوضح أن هناك فتاة مسيحية تم اغتصابها على يد شخص مسلم، وعادت إليه وهي حامل، وعلى الرغم من هذا، لم يحدث شيء ولم تهِج الدنيا مثلما حدث في فرشوط!!"، وفي هذا قال الأنبا كيرلس: "هل شرف البنت المسيحية غير شرف البنت المسلمة؟ ولماذا لا يوجد مساواة بين الفتاة المسيحية والمسلمة عند تعرضهما للاغتصاب؟!".
كما أعرب الأنبا كيرلس عن تعجبه الشديد، حيث صرّح أنه كان هناك 14 منطقة ملتهبة وتحترق في آنٍ واحد.
وأوضح الأنبا كيرلس أنه لم يتحدث عن النائب عبد الرحيم الغول، وأكد أنه لا يعرف ما إذا كان الكموني على علاقة بالنائب عبد الرحيم الغول أم لا؟، كما أكد أن علاقته مع الغول طبيعية للغاية ويقومون بتبادل الزيارات فيما بينهم.
وأشار أيضًا إلى أن النية المتبعة في الانتخابات القادمة ستكون هي العزوف عن المشاركة في الانتخابات وقال في ذلك "اللي إيده في المية مش زي اللي إيده في النار!".
وأكد الأنبا كيرلس أن عدد الكنائس في منطقته ليس مناسبًا ويحتاج إلى كنائس أخرى.
وأخيرًا أكد أنه ليس لأقباط المهجر أي دور في إثارة القلق، بل أكد أنهم في الأساس مصريون، ولكنه أوضح انهم يتصلون ويريدون إعطاء تعويضاتٍ لأسر الضحايا، وأكد أنه لم يستلم منهم أية تعويضات حتى الآن. |