بقلم: سحر غريب
عندما كان يحادث صديقته الإلكترونية والتي تعرف عليها من خلال إيميله والتي تنتمي لأحد الدول العربية الشقيقة... فاجأته بسؤال: ماذا حدث لمصر والمصريين أنتم محسيسنا ليه أنكم عايشين في خرابة؟ سُمعتكم بقت مش تمام بين الدول العربية.
لم يرد عليها فقد تعود على الردود المُسبقة والإكليشيهات المحفوظة لم تسعفه الكي بورد ليكتب لها ماذا كان سيحدث لو بلدًا مثل أمريكا خافت على سُمعتها ولم تفضح حماقات بوش أو كذب كلينتون بشأن علاقته الجنسية أو لو كانت الميديا الأمريكية غضت الطرف عن التعذيب الذي يحدث في جواتنامو خوفًا على سُمعة أمريكا وصورتها أمام العالم، لماذا احترمت الدول العربية ساعتها بشعوبها وحكامها صراحة أمريكا واعتبروها الدولة الديمقراطية الفلتة التي لا تخشى في الحق لومة لائم ولماذا يلومون على مصر صراحتها وصحوتها ونقدها لذاتها.
لم يرد عليها ويقول أن أمريكا ستظل علي قمة الهرم الديمقراطي وستبقى الدول العربية على ما هي عليه في القاع بل تحت القاع بكثير مادامت تلك الدول هي دول لا تطمح إلى التغيير من نفسها وترى أن سمعتها وصورتها هي الأهم.
بل أن دولة مثل دولة قطر والتي تمتلك قناة الجزيرة الإخبارية تركت جميع الدول العربية والأهم أنها تركت قطر نفسها واتجهت بكليتها إلى مصر لتعدد مظاهر الخلل فيها وكان من الأولىَ بالجزيرة وجميع المجتمعات العربية أن تُصلح الخلل الديمقراطي لديها قبل أن يتجهوا إلى مصر ويعتبون عليها صراحة شعبها، لم يقول لها بأنه يطمح إلى أن يرى مصر في مثل جرأة أمريكا وألا تكون نسخة مكررة من بعض الدول العربية الخرساء الصماء.
هل نصمت خوفًا على سُمعة مصر فنطالب بخرس الألسنة ومنع برامج التوك شو من العبث، هل فضح المذنب وتقديمه للعدالة جُرماً لأن سُمعة مصر ساعتها ستُمس وسيشمت فيها الأعداء والأصدقاء الذين يلبسون ثوب الفضيلة والمسافة بينهم وبين الفضيلة كالمسافة بين الأرض والمريخ. |