فتوى تؤكد جواز مطالبة المسلم للمسيحي بالمساعدة ولكن بشروط

* السيدة التي طلبت الفتوى: بعثت للعديد من الشيوخ والدُعاة ومواقع أمراء وملوك لمساعدتي ولكن دون جدوى.
* المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إذا ترتب على هذه المُساعدة الإساءة إليكِ أو إلى المُسلمين بوجه عام كأن يُطلب منكِ أن تظهري بالخمار في برنامج تليفزيوني ويُقال أن مُسلمة تطلب المساعدة فإن هذا التصرُف يُعد قدحًا في الدين الإسلامي.
كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون

أجاز المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر في فتوى صادرة عن المجلس مؤخرًا تم نشرها على موقعه الإلكتروني طلب المُسلم مُساعدة من المسيحي.
وكانت سيدة مغربية قد بعثت بسؤال إلى المجلس طلبًا للفتوى بقولها:
"فكرت في أن أكتب للأمريكية التي تسمى "أوبرا" أو الأمريكي الذي يُسمى الدكتور "فيل" ولكنني لا أعرف هل هذا جائز أم لا؟
بمعنى هل يجوز لمُسلم أن يطلب المُساعدة من مسيحي؟ علمًا بأنني أرتدي خمارًا وربما يطلبوا مني أن أظهر على البرنامج ويبدأ الإعلام يكتب عن مسلمة ترتدي خمارًا جاءت تطلب المساعدة من أوبرا، فهل هذا جائز لا عيب فيه؟

علمًا بأنني أعاني من مرض اللثة التي يوجد فوقها احمرار وعندما ألمسها بالفرشاة يخرج منها الدم وأخاف أن أصاب بسرطان اللثة من الإهمال، ولكنني بإذن الله سأطلب منها فقط المال وسأطلب منها أن أقوم بالعملية في السعودية، وسأطلب منهم المساعدة وأنا ثابتة على ديني معتزة به لن أتزعزع عنه.
حيث أنني عندما بعثت للعديد من الشيوخ والدعاة ومواقع أمراء وملوك ولكن بدون جدوى، وأنا أخذ بقول الرسول "ص" أنه قال لأصحابه اذهبوا عند النجاشي وهو لا يظلم وهو كان مسيحيًا.
فهل أستطيع أن أبعث لها للضرورة؟
أفتوني ولا تتركوني حائرة."

وقد جاء رد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على السائلة بهذه الفتوى:
"إن القاعدة الشرعية تنص على أن التراحم بين المسلمين وغيرهم مشروع، وأن التعاون بين الجميع تفرضه الأخوة الإنسانية، ومن ثم فلا حرج شرعًا في أن تطلبي مساعدة من غير المسلم، ولكن إذا ترتب على هذه المساعدة الإساءة إليكِ أو إلى المسلمين بوجه عام كأن يُطلب منك أن تظهري بالخمار في برنامج تليفزيوني ويُقال أن مسلمة تطلب المساعدة فإن هذا التصرف يعد قدحًا في الدين الإسلامي وإيهام للمسلمين بأنهم لا يعرفون التكافل والتعاون وأن دينهم ليس دين أخوة ومودة.
ولذلك يجوز لك أن تطلبي المساعدة في هذه الحالة، ويمكنك أن تلجأي إلى الجاليات الإسلامية أو المراكز الإسلامية في أمريكا لتساعدك.
والله يرعاك ويحميك".