بقلم: د. ممدوح حليم
بعد حادثة دنشواي، توترت الأوضاع في مصر، فطالب الإنجليز من الحكومة المصرية برئاسة بطرس غالي تفعيل قانون المطبوعات، وهو قانون صدر عام1881، قبل تولي بطرس رئاسة الوزارة، مرة أخرى تحامل المتطرفون على الباشا.
وفي يوم20 فبراير1910 ، وفي الساعة الواحدة من بعد الظهر، وفيما بطرس غالي خارج من وزارة الخارجية، ومعه بعض كبار رجال الدولة، تظاهر شاب يدعى "إبراهيم ناصف الورداني" بأنه يقدم طلبا ً للباشا، وعند الاقتراب منه ، أطلق عليه 6 رصاصات استقرت في جسده، وقد تم القبض عليه في الحال. أما الباشا فقد نقل إلى مستشفى " د. ميلتون" بباب اللوق، حيث تم استخراج الرصاصتين من رقبته، وتقرر إجراء جراحة عاجلة ، في هذه الأثناء قام الخديوي بنفسه بزيارته، وهو تصرف يفوق الأعراف البروتوكولية آنذاك، وقد قال بطرس للخديوي وقتها:
" أنا لا ألوم نفسي على شيء، فقد أديت ما يجب علي للوطن"،"يعلم الله ما أتيت أمرا يضر بلدي".
وفي الساعة الثامنة والربع من مساء ذلك اليوم فاضت روحه. |