CET 00:00:00 - 06/03/2010

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
الحاوي الحكومي لا يختلف كثيرًا عن نظيره الذي يظهر في الموالد والمناطق الشعبية يُطلق ألعابه الساحرة التي تجذب العيون وتلفت الانتباه، الأول أصبح هو الرمز والعلامة التي تتبع في كل المجالات، والثاني مجرد أن ينطلق قائلاً: "اتفرج يا محترم على لعبة الغليان اللي جي من اليابان" فتجد الكل آذان صاغية لا يرى ولا يسمع أي شيء، خلاف أفعال الحاوي وعلى نهج الحاوي تنجح الدولة دائمًا في استغلال الإعلام سواء الحكومي أو الخاص في تشكيل أجندة اهتمامات الشعب، وما أن تنطلق صفارات الإنذار صارخة: "خطر.. خطر.. الحكومة في خطر" يخرج علينا الحاوي الحكومي قائلاً: حط اللمبة على رجلها تنور.. على صدرها تنور.. في أي حتة تنور، ثم يختمم حديثه موجهًا حديثه للشعب: وكل حاجة تنور.. عليها فاتورة زبالة.
ولنا فيما يحدث الآن على الساحة المصرية دليل قاطع، فبعد الكشف عن الفساد المستشري في العديد من قطاعات الوطن منها على الأقل العلاج على نفقة الدولة الذي تورط فيه مسئولون على مستوى رفيع في الدولة، وقبلها ما حدث من البرادعي وتأكيده على انتهاء ما يسمى بالزعيم الملهم القائد المهيب وأن الشعب يجب أن يشارك دائمًا ويكون طرق أساسي لأنه الأقوى ومصدر كل السلطات وأنه رقيب على كل القوى في الدولة، انطلقت صفارات الإنذار محذرة بشدة فالحكومة في خطر شديد، فخرج الحاوي الحكومي ليبث رسالة عبر وسائل الإعلام المختلفة قائلاً: أنا معايا مشط 36 سنة، مفرد أسنان، تكسر سِنّة.. تطلع لك سّنتين.. تكسر اثنين.. يطلع لك أربعة.. تكسر زيادة عن كدا.. أكسر رقبة أمك.
وللصياغة الإعلامية الحكومية أساليب مختلفة تلفت نظر وتستحوذ على المتلقي بما يتسق مع ايديولوجيته الخاصة وكذا مع الرسالة، فلا يوجد أدنى مانع أن تكون الرسالة تتكلم عن قضية رأي عام مثل قبول طعن هشام طلعت مصطفى، أو قضية جذابة مثل قضية شوبير ومرتضى منصور أو قضايا البيضة الذهبية التي تستخدمها الحكومة دائمًا المسماة فلسطين، ولا بأس أن تسمع صوت الحاوي الحكومي يتحدث عن قضية دينية يسلب بها عقول المصريين جميعًا فيقول: أنا دخلت شارع يا محترم.. لاقيت فيه شجرة.. قطعتها بإيدي.. أقولك لأ.. قطعتها بمطوة.. أقولك لأ.. قطعتها بقوة لا إله إلا الله..

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق