كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
دشن موقع (الحوار المتمدن) الشهير حملة تضامنية بعنوان (سيبقى المسيحيون شعلة وضّاءة على أرض وسماء العراق بالرغم من كل قوى الظلام!).
وذكر البيان الصادر عن الحملة إن المعلومات الواردة من العراق تؤكد من جديد على تنفيذ عمليات الاغتيال والتشريد ضد العائلات المسيحية, إذ أجبر طلبة المدارس وجامعة الموصل على ترك مقاعد الدراسة والبقاء في بيوتهم خشية الاعتداء عليهم وموتهم على أيدي تلك الحفنة الضالة من القوى الظلامية التي تعيث فسادًا في محافظة الموصل ولا تجد الردع من مسؤولي المحافظة ولا من القوات العراقية المعسكرة في الموصل, ولا من القوات الأجنبية التي لا يزال من واجبها المساهمة بحماية المواطنات والمواطنين العراقيين.
وندد البيان بالموقف السلبي من الحكومة العراقية التي لم تتحرك لتأمين الحماية للمسيحيين, كما لم تتحرك المرجعيات الدينية, سواء الشيعية منها أم السنية, لإدانة هذه الأعمال ومطالبة الحكومة العراقية بتقديم الحماية لهذا الجزء الطيب من بنات وأبناء العراق.
وأشار البيان إلى أن المواطنات والمواطنين من أتباع الدين المسيحي في العراق هم ملح أرض الرافدين وهم غرينها الخصب وطعمها الطيب, إنهم من أصل أهل العراق ومن بناة حضارته العظيمة ورعاة ثقافته المتجددة, وهم سيبقون على هذه الأرض الطيبة ولو كره الكارهون وأعداء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام بين أتباع جميع الديانات والمذاهب الدينية في العراق.
ورفع الموقعين على بيان الحملة صوت الاحتجاج والإدانة عاليًا ضد هذه الأعمال الإجرامية, مطالبين بإصرار الرئاسات الثلاث, وخاصة الحكومة العراقية, بالعمل الجاد والمسؤول لتأمين الحماية اللازمة للعائلات المسيحية في جميع أرجاء العراق, وخاصة في تلك المناطق التي أصبح الاعتداء عليهم يوميًا وتحت سمع وبصر محافظ ومجلس محافظة نينوى.
ودعى الموقعين كافة الأحزاب والمنظمات والأحرار والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى حملة تضامنية واسعة لمنع وإيقاف اغتيال وتهجير المسيحيين أو الصابئة المندائيين أو غيرهم من أتباع الديانات والمذاهب الأخرى, والوقوف بوجه الأشرار لمنع دفع العراق من جديد إلى مستنقع الفوضى والإرهاب والموت على أي قوى الإرهاب أيًا كان الرداء الذي تتستر به.
للتضامن والتوقيع على بيان الحملة انقر هنا |