CET 00:00:00 - 01/03/2009

شغل سيما

دائما النهاية هي سيدة الموقف، تشكل النهاية عنصر القوة في الفن، وفي الحياة..

نتفاعل مع النهاية أكثر من تفاعلنا مع الأحداث.. من منا لم يتفاعل مع نهاية حواديت الجدة في ليالي الشتاء الباردة وجميعنا ننتظر نهاية حدوتة الشاطر حسن وست الحسن والجمال ونهاية رحلة السندباد في البحور السبعة..

لحظة إنتصار الخير وهزيمة الشر.. فستان البطلة الأبيض مزين بتاج الفل شابكة يدها في ذراع البطل الأسمرمتجهين للأمام والمستقبل والحياة..

في السينما كما في الحواديت ننتظر النهايات، ودائماًَ أتساءل... هل هي نهايات أم بدايات؟؟

توجد في السينما أكثر من نهاية ما بين النهايات المفتوحة والنهايات التامة النهاية السعيدة والنهاية الحزينة...

غداًَ يوم آخر.. بتلك العبارة أنهت فيفيان لي رائعة السينما في العالم فيلم "ذهب مع الريح" الفيلم على لسان البطلة (سكارليت أوهارا) ...

فيلم "أغلى من حياتي" هذا الفيلم لن أمل أبداًَ من الإستشهاد به لما يحمله من قيم مختلفة مات أحمد وظلت مني باقية على الحب والذكرى..

في رائعة عاطف الطيب سواق الأتوبيس إنتهى الفيلم بمشهد عالي جداًَ حيث ضرب حسن سائق الأتوبيس (نور الشريف) اللص على الرغم من معاناته في الحياة فهو لن يقبل أبداًَ بالظلم حتى لو كان هو من المعانيين منه ..

في فيلم "كلمة شرف" النهاية على طريق جريفث حيث توتر مأمور السجن (أحمد مظهر) وتأخر فريد شوقي في العودة وذهاب المفتش (رشدي أباظة) للزنزانة في نهاية تجعلك تلهث وفي النهاية تجد فريد شوقي في الزنزانة قابعاًَ في الظلام قائلاًَ جملته الشهيرة "كلمة شرف".

"دعاء الكروان" رائعة بركات والنهاية بطلقة شر يموت فيها البطل بين يدي الحبيبة (هنادي) فاتن حمامة.. الكروان يرجع صدى اللحظة.

أنا أعشق نهاية أفلام الخمسينات وخاصة أفلام أنور وجدي والتي تنتهي بزفاف البطل والبطلة بين الأنغام والرقص والبهجة.

وعلى ذكر النهايات فلقد إضطرتني الظروف أن أتوقف عن الكتابة لموقع الأقباط متحدون نتيجة إنشغالي بكتابة عمل درامي لرمضان القادم، وهو ما أثر على كتاباتي للموقع وجعل عملي مشوب بالتقصير من وجهة نظري على الأقل..

وبهذ تكون هذه هي نهاية كتاباتي في الموقع.. ولكن لمن يريد التواصل معي بصفة شخصية فهذا بريدي الإلكتروني tota422@yahoo.com  وتعتبر هذه النهاية النسبة لي من النهايات الحزينة ولكن تلك طبائع الأمور في الأدب وفي السينما والحياة وأنا على ثقة أنه يوجد دائماًَ رائعون أفضل مني في الكتابة والتحليل والرؤية الفنية..

سوف أفتقدكم ولكن لنا لقاء على الشاشة الفضية إن شاء الله.. وغداًَ يوم آخر...

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

الكاتب

هند مختار

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

بحب السيما

النهايات..

جديد الموقع