خاص الاقباط متحدون
عقد مركز الأرض لحقوق الإنسان ندوة حول " احتجاجات وتمردات المصريين ضد الإستبداد" يوم الأحد الموافق 4/4/2010 وحضر الندوة تسعة وثلاثون من المزارعين والمحامين وممثلى بعض الجمعيات الأهلية والريفية وناقش اللقاء الذى ترأسه الأستاذ / عبد الله مصطفى المأمون – باحث بمركز الارض والذى اكد على اهمية دراسة التاريخ المصرى لاستنباط قوة المصريين فى الكفاح من اجل حياة كريمة ومقاومة الظلم والاستبداد بعدها تحدث الأستاذ / عبد العزيز جمال الدين – الباحث التاريخى وقدم ورقته بعنوان "احتجاجات وتمردات المصريين ضد الاستبداد فى التاريخ القديم وتضمنت الورقة
:
* مقدمة عن الثورة الزراعية الأولى وتأسيس الدولة المصرية.
( الدواوين ـ الهيئات العلمية والبحثية "المعابد").
* القيم المادية والروحية لقيام الجماعة المصرية والدولة الأولى ونشوء حب الوطن.
ـ وحدة العمل من أجل ضبط النيل و استصلاح الأرض.
ـ الابتكارات العلمية والمادية لأعداد الأرض للإنتاج.
. العمل الجماعى وأخلاقيات تنظيمه خاصة فى مجال مشروعات الرى وبناء الجسور والسدود وتجفيف المستنقعات وتعمير الصحارى.
. العمل الجماعى يعطى الحق للجميع للتعامل فيما بينهم دون أى تفرقة بين البشر بسبب الجنس أو الدين، لهذا لم تشهد مصر حروباً دينية أو عرقية، وتعاملت مع المرأة على قدم المساواة، بل وكانت منها آلهة وملوك، فقد جلست على عرش مصر (مريت نيت) فى الأسرة الأولى.
. الدفاع حتى الاستشهاد عن الأرض الوطن (ضد الصحراء والمستنقعات و الأعداء) التى أحياها بعمله و تعبه فنال ثمارها.
. العمل فى أرض الوطن مصر هو فى نفس الوقت تحسين للجنة التى سيرفع إليها الشهيد المدافع عن أرضها وثمارها ( كتاب الخروج للنهار)
. الجنة هى مآل من يعمل عملاً صالحاً للناس والوطن مراعيا الحق والضمير. كما أنه لا يمكن دخولها إلا بعد المحاسبة.
. الموت فى سبيل الأرض (الوطن) جزء من العقيدة المصرية.
. الدولة هى النظام ومتابعة شئون الوطن والمواطن، ولذلك هى مقدسة عند المصرى فقد عانى الكثير من أجل تأسيسها لقهر الفوضى، وهذه عقيدته حتى اليوم، فى مقابل تنازل المصرى عن جزء من ثمار عمله للعاملين فيها، لكى يضمن الاستقرار ويتفرغ للعمل وجنى ثماره، وأى خلل فى هذه العلاقة من جانب الدولة كان المصرى يقوم عليها بالاحتجاج والتمرد جماعياً (أضرابات عمال الجبانات) وفردياً بالفن والأدب.
* انحرافات الدولة القديمة حتى نهايتها فى الأسرة السادسة وقيام التمردات فى كل أنحاء مصر ضدها وسقوطها فى عهد الملك بيبى الثانى.
* انحرافات الأسرات التاسعة والعاشرة حتى غزو الهكسوس و تأسيسهم للأسرتين15، 16 ومواجهة ذلك بشكاوى الفلاح الفصيح وخزانة الفرعون وأنشودة عازف القيثارة.
* الأسرة 18 والمقاومة الوطنية بقيادة أحمس من أجل طرد الهكسوس. إعادة الدولة المصرية على كامل التراب المصرى وصعود قوة الجيش والموظفين حتى سقوط الدولة الوسطى على عهد آخر ملوك الأسرة 19 (سبك نفرو) وذلك رغم أن هذه الأسرة بدأت بالملوك الرعامسة العظام .
. ثورة أخناتون الدينية وتدهور أحوال البلاد.
. توت عنخ آمون وسيطرة الكهنة والجيش والموظفين على مقاليد البلاد
. أول اضراب عمالى فى جبانات طيبة أثناء بناء قبر الملك رمسيس الثالث
ثانى ملوك الأسرة العشرين ومحاولة اغتياله.
* الأسرة 20 وظاهرة الجنود المرتزقة واستيلاء الجيش بقيادة حريحور على السلطة وانقسام مصر إلى مملكتين.
* من الأسرة 22 تسرب الأجانب فى مصر والجيش وتوليهم السلطة فى عهد الملك شيشنق.
* الأسرة 25 وحكم الأسرة الكوشية وصراعها مع الآشوريين على مصر.
* الأسرة 26 والغزو الفارسى والتمردات ضد الفرس.
* الأسرة 27 الفارسية وثورة إيناروس.
* اضطراب أحوال مصر فى ظل الأسرات من 22 حتى الأسرة 30 .
* الأسرة 31 والغزوة الفارسية الثانية.
* الغزوة المقدونية على يد لإسكندر.
* سلطة البطالمة وتمردات المصريين ضدها.
. التمرد الأول فى عهد بطليموس الثالث بالدلتا.
. التمرد الثانى فى عهد بطليموس الرابع بالدلتا ومنها امتدت لباقى مصر وظهور ملكى طيبة المصريين النوبيين أرماخيس وأنخماخيس بين عامى206 ،186 ق.م.
. التمرد الثالث فى عهد بطليموس الخامس فى طيبة بقيادة الملك النوبى هيرجونافور الذى كانت قاعدته فى أبيدوس.
. التمرد الرابع فى عهد بطليموس السادس بقيادة ديونيسيوس بيتوسرابيس قام هذا التمرد فى قلب العاصمة الإسكندرية.
. التمرد الخامس فى عهد بطليموس أيوراجتيس بالصعيد سنة164 ق.م. كان
مركز المقاومة فيها بمدينة أخميم.
. التمرد السادس فى عهد سوتر الثانى قام فى طيبة.
. تمرد هيرمايسكوس فى عهد بطليموس الزمار عام 58 ق.م.
أسباب انحسار هذه التمردات.
* الصراع بين الفكر المصرى والغزوة المقدونية (الغنوصية والرهبانية).
* بين الفكر المصرى التجريبى والفكر اليونانى التأملى.
* القيم الإنسانية فى الفكر المصرى المتصلة بالحرية والحق والعدالة والمساواة والعمل وتقدير الآخر ونبذ فكرة العبودية والرق التى تتسم بها المجتمعات التجارية والاستعمارية والبعد عن قيم الغزو والنهب والاحتلال، والإعلاء من شأن المرأة والطفولة والضمير والأخلاق.
* التمردات ضد الرومان والبيزنطيين. ( الغنوصية والرهبانية والمسيحية الأولى خاصة المريمية).
* أعمال الشهداء المصريين قبل ظهور المسيحية من خلال البرديات القديمة.
* أعمال الشهداء الأقباط والصراع بين الكنيسة القبطية والكنيستين الرومانية والبيزنطية حتى دخول العرب مصر.
بعدها بدأت مداخلات الحضور والتى أكدت على عدد من القضايا أهمها بروز سمات شخصية المصريين كمقاومين للظلم والاستبداد والقبح على مر التاريخ ، كما بينت المناقشات ان الشعب المصرى هو شعب متدين فى الاساس بسبب علاقات الاستقرار التى نشأت فى الوادى القديم وامتهن الزراعة ويرجع هذا التدين الى التاريخ الفرعونى وامتد حتى بعد ظهور الاسلام بسمات مصرية للتدين مثل مظاهر البهجة فى شهر رمضان وزيارات أولياء الله الصالحين وانتشار أضرحتها فى القرى والمدن .
ثم اختتم المحاضر الجلسة بعرض خلاصة اللقاء واكد على ضرورة استخدام التاريخ كأحد اعمدة المقاومة والكفاح ضد الاستبداد والظلم فى الوقت الراهن .
واتفق المشاركون على ضرورة عقد وتكرار هذه اللقاءات الدورية لأهميتها فى تجاربنا الراهنة لتحسين احوال وأوضاع الحقوق الانسانية للمصريين . |