CET 00:00:00 - 16/04/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كمال غبريال:
•الشعب المصري يخشى من الحرية سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي.
•الأمهات المصريات لسن عاقرات حتى لا ينجبن مثل الدكتور البرادعي وغيره.
•مصر في حالة ركود مثل مريض مُسن وملازم الفراش.
•لا نريد من البرادعي أن يكون بطلاً لكن نريد "منسق" بدرجة رئيس جمهورية.

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون

نظّمت مكتبة "عرابي" بالمهندسين، مساء الاثنين 12 أبريل 2010 لقاءًا فكريًا وحفل توقيع لكتاب المفكر الليبرالي كمال غبريال "البرادعي وحلم الثورة الخضراء" الصادر عن دار "دوّن" للنشر والتوزيع.
وقال غبريال: أنه حاول الغوص في أعماق الأزمة المصرية التي وصفها بحالة "تعثر" مصري في التوافق والتوائم مع العصر الراهن، وهو ما أدى إلى فشل الشعب المصري في الاتحاد بحضارة العصر. متسائلاً ماذا يمنع المصريين من التوافق مع عصرنا؟ موضحًا أن كتابه يحاول الرد على هذا التساؤل من خلال المقالات الفكرية الـ 18 المتضمنة في كتابه.
وأكد غبريال، على أن معظم الشعب المصري يخشى من الحرية سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي، فالإرهاب الحقيقي للفنانين والمبدعين ليس من الدولة ولكن من قضايا الحسبة وهيمنه البعض عليهم.
كمال غبريال: الحكومة تترك الغوغاء يُحرّضون ضد كنائس الأقباط
*سنوات اللا حسم:
وفي مقالة "سنوات اللا حسم" قال أن المحور الرئيسي له هو القائمين على الحكم خلال أخر 30 عام، موضحًا أن الهدف الرئيسي لهم  هو الحفاظ على "الكرسي".
وشبّه غبريال، الليبرالية بملعب كرة تلعب داخلة كما تريد، لكن لا يمكنك اللعب خارج الملعب، موضحًا أن الحكومة عقدت اتفاقية سلام مع إسرائيل، لكنها تترك الصحفيين يحرضوا الشعب ضد إسرائيل، وعندما تقف الدولة ضد حماس تجد نفسها تقف أمام الشعب. مؤكدًا على أن الحكومة تتحدث عن المواطنة والمساواة لكنها تترك من يحرض الغوغاء ضد كنائس الأقباط.

*"مصر مجرور بالفتحة":
أكد غبريال أن كونه معارض لا يعنى أنه يقبح كل شيء، فهناك بعض من نواحي التقدم، لكن هذا التقدم إذا قسناه بما يحدث في كوريا أو اندونيسيا سنجده تقدمنا محدودًا، موضحًا أن هناك فرق بين أن تجر عربة ذات أربع عجلات، أو عربة ذات موتور أو تجر صندوق خشبي، فالعالم "يجرجرنا" نحو التقدم ونحن نتراجع للخلف. مستشهدًا بنموذج دولة الصين التي تقدمت خلال فترة زمنية قصيرة، ونستورد منها كل شيء بدءًا من السبحة حتى فانوس رمضان.

*الوطن بين التنوع والتوحد:
شدّد غبريال، على أن التقدم من الممكن أن يصبح نعمة أو نقمة، التنوع يمكن أن يصبح نقمة في حالة فرض هيمنة الأغلبية على الأقلية.
*إلى أين تتجه مصر؟:
أكد غبريال، أن الأحوال في مصر لا تنذر بانفجار لكنه يراها أسوأ من ذلك، فبعد الانفجار يمكن أن يحدث تجديد وإصلاح، لكننا في حالة ركود مثل مريض مسن وملازم الفراش، مؤكدًا أن الشعب المصري لن يصل إلى مرحلة الانفجار.
وأشار إلى حاجة مصر لإعادة هيكلة ليس فقط تعديلات في الدستور لتداول السلطة، لكن لإعادة هيكلة شاملة لكل علاقات حياتنا بدءً من القاعدة، من خلال إصلاح علاقات أفراد المجتمع بعضهم ببعض، حتى نصل إلى إصلاح عيوب القمة. مؤكدًا الحاجة إلى "ثورة خضراء" أي ثورة ثقافية.

*ميزات البرادعي:
أشار غبريال، على أنه كان من أوائل من طالبوا بترشيح البرادعي لانتخابات الرئاسة القادمة وقيادة مسيرة التغيير في مصر، قبل أن يطلب الشباب ترشيحه.
مؤكدًا على مدة ميزات للبرادعي، فكونه عاش خارج مصر فترة طويلة يراه إيجابًا وليس سلبًا كون البرادعي ليس مسئولاً عن الحالة المتردية التي وصلنا لها، بالإضافة إلى نجاحه في وكالة الطاقة الذرية وحصوله على جائزة نوبل، وانفتاحه وتوافقه مع العالم غير معاديًا له. مؤكدًا أن الأمهات المصريات لسن عاقرات حتى لا ينجبن مثل الدكتور العالم البرادعي وغيره.
وأكد غبريال، على كون البرادعي مجرد رمز، فليس هو بطلاً، فنحن لا نريد بطل لكن نريد موظف بدرجة رئيس جمهورية، منسق، أو خادم للشعب.
كمال غبريال: الحكومة تترك الغوغاء يُحرّضون ضد كنائس الأقباط
*تكلفة الحرية:
شدّد غبريال، على أن للحرية تكلفة وثمن يجب دفعها، مؤكدًا إننا نعيش في هامش من الحرية وليست حرية مطلقة، لكننا لم نستفد بعد من هامش الحرية الموجودة في مصر، فمازال قطاع كبير من المواطنين يعيشون أسفل "سقف" الحرية.
وداعب غبريال الجمهور، بأنه كتب صفحة 111 في كتابه، ليؤكد حرصه على النظام وأنه ليس خارجًا عنه، لكنه يتحرك من داخل النظام ومن خلال هامش الحرية المتاح للتغيير.

*عقبات في طريق البرادعي:
حذر غبريال، البرادعي من  شراك الأصدقاء قبل الأعداء، مؤكدًا أنه حذره في الكتاب من "الأشاوس" الذين يتحدثون بشعارات منقطعة الصلة بما يجرى لهموم  للشعب المصري، منقطعة الصلة بما حدث للمصريين من انهيار هضبة الدويقة، واعتصام المعوقين أمام مجلس الشعب لأكثر من 60 يومًا، والمذبوحين في ليلة عيد الميلاد في نجع حمادي.
راجيًا من البرادعي أن يتمكن من حل هذه المعضلة معطيًا له العذر أن "هؤلاء الأشاوس" هم الذين وجدهم في انتظاره بمطار القاهرة داعمين لحملته.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١٣ تعليق