CET 00:00:00 - 19/04/2010

مساحة رأي

بقلم:  .لطيف شاكر
 أعلنت الجمعية الوطنية الجغرافية National Geographic Society - فى مؤتمر صحفي، فى واشنطن يوم 7 أبريل 2006 بأمريكا - عن اكتشاف مخطوطة متضمنة بعض الكتابات، ومنها ما يسمى "إنجيل يهوذا". وقد ثارت ضجة إعلامية ضخمة عن هذا الموضوع وكتب عنه الكثير من الصحف والكتب ومواقع الإنترنت.
وقبل أن نبدأ فى الرد على ما يسمى "إنجيل يهوذا"، نود أن ننبه أن "إنجيل يهوذا" ليس هو "رسالة القديس يهوذا" التي في الكتاب المقدس.
رسالة القديس يهوذا رسالة قانونية قبلتها الكنيسة المسيحية بكل طوائفها منذ البداية، وقد كتبها القديس"يَهُوذَا، عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَخُو يعْقُوبَ"(يهوذا 1) وهو غير يهوذا الإسخريوطي. وقد كُتبت حوالي سنة 70، وهي مكونة من إصحاح واحد.

وقد تصور البعض مخطئا أن اكتشاف ما يسمى "إنجيل يهوذا" سيغير الكثير في الفكر المسيحي، وأنه سينافس الأناجيل المقدسة الأربعة متى ومرقس ولوقا ويوحنا.
وواقع الأمر- كما سنرى – أن "إنجيل يهوذا" لا يضيف شيئًا ولا يؤثر بشيء على العقيدة المسيحية.. بل هو مجرد أحد كتابات الغنوسيين التي رفضتها الكنيسة المسيحية عامة شأنها شأن مكتبة نجع حمادي الغنوسية .
وكم أدهشني جدا تهليل الشارع الإسلامي فور سماعه باكتشاف إنجيل يهوذا المزعوم، فسنت الأقلام السامة من بعض الكتاب معلنين أنه باكتشاف هذا المخطوط انقلبت المسيحية رأسًا على عقب بل راح بعض الكتاب يرددون بدون استحياء بأن الديانة المسيحية قد انتهت بهذا الكتاب وراحوا يمدحون الكتاب وماجاء فيه .

وفي الحقيقة أن دل هذا الكلام على شيء إنما يدل على الجهل المطبق الذي يعيش فيه هؤلاء بغباء منقطع النظير بل أجزم أنهم لايملكون ثمة عقل البتة، إنها أحلام من صنع خيالهم المريض وشهوة القلوب الحاقدة فلم يشغلوا أنفسهم حتى بقراءة نصوصه قبل الهجوم على الديانة المسيحية، وهل يتفق في فكره مع الفكر المسيحي الُمسلم من المسيح لتلاميذه وخلفائهم، بل وهل يتفق مع الفكر اليهودي والإسلامي من جهة الإيمان بإله واحد، أم لا؟
 وبرغم أن هذا المخطوط منحول وغير معترف به كما سيأتي في شرحه، إلا أن هذا الكتاب ياسادة لم يلغ المسلمات الإيمانية المبني عليها الإيمان المسيحي والمضاد كلية للعقيدة الإسلامية كما يتضح من الآتي:

 أولاً: لو سلمنا جدلاً بقصة يهوذا المزعومة إلا أنه لم يلغ موضوع صلب المسيح (واقتربوا من يهوذا وقالوا له: ماذا تفعل هنا؟ أنت تلميذ يسوع  فأجابهم يهوذا كما أرادوا منه واستلم بعض المال وأسلمه لهم).

ثانيا : لم يأت كما زعمت الصحف والمواقع الإسلامية عن أن يهوذا هو الذي صُلب (لا يوجد أي نص أو ثمة إشارة إلى صلب يهوذا بدلاً من السيد المسيح كما هو واضح من العبارة السابقة..وأسلمه لهم).. ودهشت كيف جاءوا بهذا الخبر خاصة أن نصوص الإنجيل المزعوم انتشرت بسرعة البرق وموجودة على كثير من المواقع وبعض الصحف المصرية والعربية.

ثالثا: لم يأت المخطوط بما يفيد إلغاء القيامة وعليه تكون القيامة ثابتة في المخطوط لأنه لم يكذبها أو ينفيها .

رابعًا: أعلن في السطور الأولى عن خلاص البشرية بواسطة يسوع (عندما ظهر يسوع على الأرض عمل معجزات وعجائب عظيمة لخلاص البشرية )
خامسًا: إيمان يهوذا بأن المسيح ابن الله ( فقالوا أنت ابن الهنا....فقالوا جميعًا نحن نملك القوة لكن أرواحهم لم تجرؤ على الوقوف أمامه فيما عدا يهوذا الإسخريوطي الذي كان قادرًا على الوقوف أمامه لكنه لم يقدر أن ينظر إليه في عينيه فأدار وجهه بعيدًا)
 والصلب والقيامة وموضوع الخلاص هم أساس الإيمان المسيحي والمبني عليهم أساس الديانة المسيحية, وبالرغم من زيف الكتاب إلا أنه يشترك مع الأناجيل الأربعة في حقيقة وصلب المسيح وأنه ابن الله ومخلص البشرية.. هذا بخلاف تعدد الآلهة (كثرة الأيونات) وإيمانه بالإله باربيلو Barbelo (الإله المخنث أو المزدوج الجنس ) .

وإذا وافق المهللون عليه فمبروك عليهم فهو يخالف القرآن تمامًا شكلاً وموضوعًا وجوهرًا وإذا رفضوه إذن لماذا التهليل؟ ثم نأتي إلى تكملة مسيرة المخطوط :
 يقول المثل أول القصيدة كفر, إذا رجعنا إلى أول عبارة في المخطوطة تقلب متونها وتغير من مبناها ومعناها كيف يكون إنجيل معنيًا بالتبشير وحتمية الإعلان عنه, وفي نفس الوقت "رواية سرية " إذا ما لفائدة التي يجنيها البشر من الإنجيل السري ومعناه غير قابل للإعلان وكأن المسيح خص يهوذا به وحده دون العالمين كلهم, فالإنجيل أو المخطوطة كلها تدور"حول يهوذا فقط ورواية سرية!!".. إنجيل يهوذا إنجيل: كلمة معربة عن الكلمة اليونانية (أفاجيليون) ومعناها البشارة بالخير أو بالخبر السار والمتتبع لإنجيل يهوذا لا يجد ثمة تعاليم تحمل أية أخبار بل هو مجرد حوليات حول يهوذا فقط ويستطيع القارئ أن يلمح بسهولة أنها مخطوطة كتبت عن يهوذا وليس مخطوطة أو إنجيل يهوذا.. ولا يحمل تعاليم للسيد المسيح أو حتى تعاليم ليهوذا.. إنه خال تمامًا من أية تعاليم.
وما فائدة الإنجيل إذا انعدم من التعاليم المرشدة للبشرية فلا يكون إلا مخطوطة تاريخية حول شخص يهوذا المزعوم.. (يقول د. احمد الطيب شيخ الازهر أبكي عندما أقرأ الموعظة على الجبل)

يهوذا: يهوذا تلميذ السيد المسيح مات منتحرًا شنقا عام 33م ويؤكد هذا ليس الأناجيل الأربعة بل وأعمال الرسل وأيضًا كمادة تاريخية:
"حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ. قَائِلاً: قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً. فَقَالُوا: مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ! فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: لاَ يَحِلُّ أن نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ. فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ.لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ حَقْلَ الدَّمِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ" (مت 27: 3-7). 

  "وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ قَامَ بُطْرُسُ فِي وَسَطِ التَّلاَمِيذِ وَكَانَ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ مَعاً نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ. فَقَالَ: أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ كَانَ يَنْبَغِي أن يَتِمَّ هَذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ دَلِيلاً للَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ. إِذْ كَانَ مَعْدُوداً بَيْنَنَا وَصَارَ لَهُ نَصِيبٌ فِي هَذِهِ الْخِدْمَةِ. فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ حَقْلَ دَمَا. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ" (أع1: 15-20).

ومن هنا نستطيع أن نجزم ولا يخالجنا أدنى شك أن يهوذا محور المخطوطة المسماه بإنجيل ليس هو يهوذا الإسخريوطي الذي انتحر عام 33م في حين أن تاريخ المخطوطة يتأرجح بين القرنين الثاني والثالث... إلا إذا كان قد كتبه بعد انتحاره وموته!!!!
في مقابلة أجرتها "اسوشيتدبرس" مع واحد من أبرز الخبراء في المخطوطات القبطية والغنوصية وهو البروفيسور" جيمس روبنسون" وهو أستاذ في جامعة كليرمونت, سئل إن كان هذا النص يعود إلى يهوذا فأجاب ببساطة " لا" وتابع روبنسون متوسعًا: "هناك الكثير من الأناجيل التي تعود إلى القرون الثاني والثالث والرابع تنسب إلى الرسل, نحن نفترض أن أيًا منها لا يعطينا أي معلومات حول القرن الأول" .

وفي مقابلة مع بوسطن غلوب، أكد روبنسون أن مقدمي هذا النص يريدون منه "سحب البساط من تحت الإيمان المسيحي كما نعرفه" ورد روبنسون على هذاالاقتراح "هذه سخافة" وفي الحقيقة تكهن روبنسون بأن توقيت إطلاق إنجيل يهوذا يهدف إلى الاستفادة منه لصالح فيلم شفرة دافنشي الذي عرض بعد شهر تقريبًا من البيان, وهو قصة خيالية عن رواية لـ "دان براون" التي تركزت على النصوص الغنوصية القديمة وتأمر الكنيسة الكاثوليكبة بالتستر على الزواج بين مريم المجدلية ويسوع .

وقد أعلنت الجمعية الجغرافية الأمريكية أن وثيقة يهوذا وثيقة غنوسية لا تنتمي للديانة المسيحية بل للديانة الغنوسية التي كانت منشرة انتشارًا واسعًا في القرون الأولى مثلها مثل مكتبة نجع حمادي الغنوسية.
هل لم يتواجد مخطوطات أخرى وسميت بأناجيل؟ فلو تتبعنا مكتبة نجع حمادي المكتشفة عام 1945م نجد عدة مخطوطات سميت بأناجيل مثل الآتي :
+ إنجيل العبرانيين – إنجيل الاثني عشر – إنجيل المصريين- إنجيل بطرس –
+ إنجيل متياس - إنجيل مريم المجدلية– إنجيل زكريا أبو يوحنا المعمدان –
+ إنجيل فيلبس – إنجيل يعقوب – إنجيل نيقوديموس  – إنجيل توما – إنجيل
+ باسيليوس – إنجيل برثولماوس إنجيل يهوذا الإسخريوطي – إنجيل أندراوس –
+ إنجيل يعقوب بن زبدي – الإنجيل الأبد‘ و’إنجيل الحق‘ (Pistis
+ Sophia)......إلخ

لمحة عن تاريخ وكيفية اكتشاف مخطوطة يهوذا وبحسب ما أعلنته الجمعية الوطنية الجغرافية National Geographic Society، فقد اكتشفت المخطوطة المتضمنة "إنجيل يهوذا" فى كهف قريب من المنيا عام 1970. وتداولت بين أشخاص عديدين من تجار الآثار والعلماء في أمريكا وأوربا.
وأثناء الرحلة الطويلة لهذه المخطوطة، حفظت مدة 16 عامًا فى خزينة ببنك فى لونج أيلاند بأمريكا، إلى أن اشترتها تاجرة آثار سويسرية اسمها "فريدة إتخاكوس Frieda Nussberger-Tchacos " عام 2000.

فى فبراير 2001، قامت تاجرة الآثار بتحويل المخطوطة إلى هيئة سويسرية مختصة بالفنون القديمة إذ وجدت أن المخطوطة كانت فى حالة سيئة للغاية، وورقها مهرأ. وتكون فريق من العلماء لترميم المخطوطة وفحصها وتحديد عمرها، والوصول إلى أكبر قدر ممكن من نصوص إنجيل يهوذا.
 وقد كشفت "الجمعية الوطنية الجغرافية"National Geographic Society عن صورة إنجيل يهوذا، ونشرت ترجمته باللغة الإنجليزية.
قامت اللجان العلمية والخبراء بتوثيق المخطوطة وتأكيد عمرها باستخدام أنظمة ووسائل وأدوات التدقيق الممكنة مع المحافظة على المخطوطة من التلف وقد تم أخذ عينات صغيرة جدًا من ورق البردي وتعريضها لاختبارات دقيقة من الكاربون المشع (كاربون 14)، كما تم تحليل الحبر الذي كتبت به المخطوطة وذلك بتعريض العينات لنظام الطيف المتعدد كما تم التشاور مع مجموعة من أشهر الأعلام من العلماء والمتخصصين في مجالات علم المخطوطات الأثرية وعلم معالجة الرموز والخطوط .

 وقد قامت جمعية الجغرافيا الوطنية بالتعاون مع مؤسسة مايسيناس للفنون الأثرية ومعهد ويت للكشوف التاريخية بالتعاقد مع العالم السويسري رودلف كاسر وهو أحد العلماء المتفوقين والنوابغ في الدراسات القبطية ليقوم باستعادة وكتابة ونسخ وترجمة النص الموجود في المخطوطة والتي تحتوي ليس فقط على إنجيل يهوذا ولكن تتضمن أيضًا النص المسمى جيمس ورسالة بطرس لفيليب وجزءًا من النص الذي كان العلماء يطلقون عليه كتاب العنصر الآخر.
للأسف الشديد  الذين حققوا وثيقة يهوذا عدد كبير من علماء أمريكا وسويسرا وكلهم أساتذة في اللغة القبطية ولهم بحوث شتى في أصول اللغة القبطية ولهجاتها وقواعدها وآدابها ويتكلمون بها.. في حين أن وطننا العزيز يمنع تدريس لغتنا المصرية القديمة في جامعاتها بالرغم من وجود قسم للغة العبرية والفارسية... ألم يكن من الافضل أن يكون لنا عالم مصري يشترك في دراسة هذه الوثيقة خاصة أنها لن تكون الأخيرة، فالاكتشافات تأتي بالجديد كل يوم ومخطوطات نجع حمادي القبطية خير دليل أم سنترك الأجانب يدرسونها ويترجمونها لنا لأننا نريد إسقاط الحقبة القبطية من التاريخ؟.. أليس هذا خزيًا وعارًا لمصر...وعجبي..!!!

هل كان إنجيل يهوذا معروفاً سابقا لدى العلماء والمختصين؟ كان العلماء يعرفون بوجود إنجيل يهوذا من خلال الإشارات إلى هذا الكتاب التي وردت في النصوص القديمة.. ومن أقدم المراجع التي أشارت إلى إنجيل يهوذا هي التي كتبها المطران آيريناوس أسقف ليون عام 180 للميلاد, وقد ذكره القديس اثناسيوس في القرن الرابع في كتابه ضد الهرطقات, لكن رغم ذلك فلم يتم العثور على إنجيل يهوذا إلا في السبعينات من هذا القرن في مصر كما لم يتم ترجمته إلا في العام 2001 على يد البروفيسور السويسري رودولف كاسر العالم المشهور في والمتخصص في المعارف القبطية الذي أشرف على استعادة وترجمة هذه المخطوطة.

ووجدوا المخطوطة باللغة القبطية بحروف يونانية وهو المتبع سابقا وحاليًا في كتابة اللغة القبطية أي بلغة محلية, في حين أن الأناجيل كُتبت إما باليونانية أو الآرامية اللغات المتداولة في ذلك الحين, وادعت اللجنة أنه مترجم من اللغة اليونانية لأن المخطوطة مكتوبة بحروف يونانية، فكيف توصلوا لهذا وأين المخطوطة باليونانية في حين قالوا إنها أصلية؟ لا أعرف قصدهم سوى التجني لحساب مخطوطة منحولة وفكرهم الإلحادي .
تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة (إسخريوطى): (يذكر ايريناوس وأبيفانيوس وثيودور وغيرهم أنه كان هناك إنجيل باسم يهوذا الإسخريوطي، متداولاً عند شيعة الغنوسيين القينيين الذين يعتبرون يهوذا بطلاً. ولعل هذا الإنجيل كان موجودًا في القرن الثاني الميلادي، ولكنهم لم يقتبسوا منه شيئًا.) من كتب إنجيل يهوذا؟ كاتب إنجيل يهوذا غير معروف واعتقدوا أن النص الأصلي المكتوب باليونانية ألفه مجموعة من المسيحيين (المستبصرين) خلال الفترة ما بعد كتابة أناجيل العهد الجديد بواسطة متى ومرقص ولوقا ويوحنا لعام لميلاد المسيح  180م (الأناجيل الأربعة كتبت بين 65-90 م) وإن كان د.جون.أ.ت. روبنسون عالم الكتاب المقدس يؤكد أن العهد الجديد كله كتب قبل سقوط هيكل أورشليم سنة 70م.
ولنا لقاء آخر

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١٦ تعليق