كتب: أبوالعز توفيق - خاص الأقباط متحدون جبال القمامة والحشرات وكان من الطبيعي أن تصبح أكوام القمامة بهذا الأسلوب الفريد ناقلة للمرض، والحشرات والصراصير التي تقوم مشكورة بالزحف على عنابر المرضى، لتواسيهم وتشاركهم الآسِرَّة المتهالكة والمتشبعة بكل أنواع الملوثات والقاذورات تحت سرير المريض، ومن خلال هذا الواقع المؤلم الذي يعيشه المريض داخل المستشفى الحكومي كان لنا هذا التحقيق: نقص الأدوية ويضيف "عادل سامي" أحد المترددين على المستشفى: إن عنابر المستشفى معظمها غير نظيف، مما يؤدي إلى كارثة حقيقية بدلاً من أن يعيش المريض في جو يساعد على الشفاء، نجده يعيش في جو مليء بالأمراض، وهذا قد يتسبب له في أمراض أخرى، وكذلك هناك مشكلة أخرى داخل العنابر وهي؛ الأسرَّة غير صالحة بالمرة، ولا توجد بها كسوة نظيفة، كما لا توجد سلات للقمامة بكل العنابر، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة المنبعثة من العنابر. وهناك مشكلة أخرى، وهي أن المريض يشتري السرنجات على نفقته الخاصة لعدم توافرها بالمستشفى، وأن كثير من المرضى يشتكون من ارتفاع تكلفة العلاج الاقتصادي بالمستشفى، كذلك أتعاب الأطباء التي يتقاضونها، وخاصًة قبل إجراء العمليات. ويضيف "علي" أحد المترددين على المستشفى أن هناك مشكلة أكبر، وهي عدم تواجد الأطباء في الاستقبال بالنسبة لحالات الطوارىء (كالحوادث والكسور)، والأدوية الكافية، لذلك نجد المستشفى لا يقبل الكثير من الحوادث، ويتركون المريض يموت. ويقول "وليد عبد الرحمن" (أحد المرضى): هناك مشكلة طبية؛ بل هي كارثة: إن أجهزة المستشفى أغلبها مُعطَلة، ودليل على كلامي: اذهب إلى غرفة أجهزة رسم القلب والتحاليل، ستجد الممرضات تقول لك: "إن الأجهزة معطلة" فهل هذا معقول؟!!! توجهنا إلى مدير المستشفى وعرضنا عليه هذا كله، فقال لنا: إن هذا قد يرجع إلى نقص في التمريض، ونقص في العمالة وفي الكوادر البشرية التي تدير المستشفى، وقد خاطبنا المسئولين بالوزارة، ولكن لم يستجب لنا أحد. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٣ تعليق |