من ينقذ الفلاح المصري من براثن الفقر , والجهل , والمستقبل؟ تحقيق: محمد بربر – خاص " الأقباط متحدون " وفلاح هذا الزمن يتعرض للعديد من المشكلات والعقبات التى تقف أمامه، فلا يمل من مواجهتها على الرغم من ألمه وعذابه, الخير يقل, هكذا أقسم لى الفلاحون الذين التقيت بهم, تحدثوا وهم يتألمون على أحوال الأرض المصرية، والتى طالما عرفت بخصوبتها وخيراتها. ارتفاع سعر المبيدات وأزمة الرى وأشار "فتحي" إلى أن العديد من المواطنين يقومون حالياً بتصنيع الأسمدة والمبيدات الزراعية، والإتجار فيها بأسعار باهظة، في حين أنها عبارة عن مياه ولون ورائحة، ومعبأة في زجاجات وعبوات، ومدون عليها بيانات لشركات مرخصة وغير مرخصة، وليس لها وجود حقيقي، وذلك بدون تسجيل، أو تركيبة معتمدة من وزارة الزراعة، مما يضر بالثروة الزراعية، والمزارعين، والإقتصاد القومي. وأكد "فتحي" أن إهمال الوزارة، وتجاهلها معالجة المشكلة، ساهم في تزايد هذه المبيدات بالأسواق، حيث لا يتوافر معلومات صحيحة حول نوعية المبيدات، كما أن غياب دور الرقابة على تداول واستخدام المبيدات، وعدم قيام الإرشاد الزراعي بدوره في توعية المزارعين، و عمال الرش بالطرق السليمة لإستخدام المبيدات، أو كميتها، أو نوعيتها، أدى إلى إصابة المزارعين بالأمراض العديدة، بسبب متبقيات المبيدات في الأغذية، والمحاصيل، والأعلاف، كما أن ذلك يؤدى إلى إضعاف مناعة الإنسان وتضخم الطحال، وإصابة المواطنين بالفشل الكلوي والكبد الوبائي. بينما أشار "مجدى إجلال"، عضو جمعية زراعية، إلى مشكلة الري التى تهدد كيان الفلاح، ومياه الصرف التى تتسبب في ملوحة الأراضى، حيث يستخدمها الفلاح لري أرضه لعدم وجود مصدر آخر للري، وأن الفلاح يعانى من مصاريف باهظة في عملية الري، حيث يتكلف ( 40 ) جنيه كل ( 14 ) يوم ، لماكينة الري، وقد حاول حل المشكلة ومخاطبة المسئولين ولكن دون جدوى. من يهتم بالفلاح المصرى !! بينما تساءل "وليم رأفت" ( مهندس زراعى ) : من يحمى الفلاحين فى بلدنا؟ , لا أحد , و ما يسمي بإتحاد الفلاحين لايحمى إلا الكيانات الرأسمالية الكبيرة التي تتعاقد مع الفلاح، وأوضح مثال علي ذلك هو تعاقدات مصنع بنجر السكر في محافظة "كفر الشيخ" مع الفلاحين, حيث كل البنود لصالح شركة السكر، ويقع الفلاح تحت رحمة الشركة عند الحصاد، فقد تترك محصوله من البنجر دون نقل إلي المصنع حتي يفسد، دون أدني مسؤلية علي الشركه حسب بنود العقد. بنك القرية يتاجر بالفلاح، وغياب التسويق يؤدى لخسائر فادحة وأضاف "بيومي" أنه من المشكلات التي تؤثر على العملية الإنتاجية ضعف التسويق، حيث أنه فى ظل التسويق الجيد يزرع الفلاح المحصول، وهو يثق أن هذا المحصول يعود عليه بفائدة، ويضمن له عائد وربح يستطيع من خلاله أن يوفر حياة كريمة لأسرته.
الحياة فى الريف ... حقوق ضائعة وقد اشتكى أحد الفلاحين من مياه الشرب، وأصر على أن يصل صوته للمسئولين، فهو يحلم فقط بمياه شرب نقية وقال "مازلنا نحن الفلاحين فى مصر لا يتوفر لنا مياه الشرب النقية، بينما تقوم البلديات في المدن، ببناء النافورات أمام مباني المحافظة وفي شوارع المدن، حيث يعيش علية القوم، للمحافظة علي الجمال، وما يسمي بالمظهر الحضاري. علماء الزراعة والبيئة يقدمون حلولاً للنهوض بالزراعة ومن جانبه قال الدكتور "السيد عبد النور"، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة "الزقازيق"، أن تمليك الفلاحين أراضي الدولة ليزرعها، والمساكن والعزب لواضعى اليد، بأقساط حتى عشرين عامًا، وفوائد لا تزيد عن 4% ، يعد أمرًا مهمًا، حتى يتسنى للفلاح معيشة آمنة، بلا خوف من حبس أو ضغوط نفسية، بالإضافة إلى ضرورة توفير ودعم تكاليف ومستلزمات الإنتاج الزراعي للفلاحين، حيث أنهم أولى بالرعاية من رجال الأعمال، وأصحاب الشركات، وذلك للمساواة برجال الأعمال،الذين تقدم لهم الدولة الإعفاءات الضريبية، وخدمات التشغيل المجانية، لتمكينهم من المنافسة والتجارة العادلة، في الأسواق الزراعية العالمية. وطالب النائب "جمال الزيني" عضو مجلس الشعب، بمحاكمة المحتكرين بقطاع الزراعة، بالنسبة للمحاصيل، ومستلزمات الإنتاج الزراعي، وإلزام وزارة الري بتوفير مياه ري كافية لأراضي المزارعين، من خلال قيامها بشق قنوات جديدة، وتطهير الترع والمساقى، وتجديد وصيانة الموارد المائية، وإعمال قواعد عادلة لتوزيع المياه بين المزارعين، وكذلك الإسراع في توصيل الكهرباء، والطرق المرصوفة، ومياه الشرب النظيفة، وكافة الخدمات العامة للريف، والرعاية الصحية والعلاج المجاني، والرعاية التعليمية المجانية، خلال مدة لا تزيد عن خمس سنوات لتحسين حياة الفلاح وأسرته. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٥ تعليق |