بقلم: أبو النكد السريع
بالامس الموافق 2 من يونيو نشر موقع الاقباط متحدون وعلى لسان الاستاذ الدكتور حسن نافعة وحسب ما جاء فى احدى البرامج التلفزيونية ما يلى
النقطة الاولى : قال سيادتة ان اسرائيل هى العدو الاول والثانى والثالث والمليون لمصر . ومن المسبعد ان يكون هناك سلام بين اسرائيل والدول العربية فى أى وقت وأن مصر عليها مسئولية تاريخية ل غزة وكان يجب عليها أن تتدخل بقوة بدلا من الشجب والادانة والرفض والتنديد . ويجب اعادة النظر فى شأن اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل التى مضى عليها 33 سنة .
النقطة الثانية : ايران بالرغم من احتلالها 3 جزر اماراتية فهى ليست عدوة لمصر وأن من يردد أن ايران تمثل خطرا على مصر يرتكب جرما فى حق الوطن والدين والانسانية والعروبة ......الى هنا انتهى الكلام الهام للدكتور حسن نافعة .
ولمن لا يعرف فان الدكتور حسن نافعة هو استاذ علوم سياسية وهو المنسق العام للجبهة الوطنية للتغيير التى يرأسها الدكتور البرادعى . وقبل ان أبدأ بالتعليق على ما قالة الدكتور أقول لة سلامتك يا حسن .
لا تعتقد عزيزى القارئ اننى ادافع عن اسرائيل - فهى ليست بحاجة الى دفاعى - ولكن نزولا الى ارض الواقع أحببت أن أذكر الدكتور نافعة بالاعداء الحقيقيين لمصر ....وانتظرونى قليلا .
اذا كان هذا الكلام يوافق علية الدكتور البرادعى فلا أمل فى التغيير اطلاقا . وبالنظرة السريعة الى تصريحات الدكتور نافعة نرى انة نفس الخطاب العروبى الحنجورى - من الحنجرة - ومن العنتريات التى ما قتلت ذبابة كما قال شاعرنا العظيم نزار قبانى رحمة اللة ولا يوجد هناك تغيير او يحزنون وهذا ما أحزننى جدا . فانة نفس الكلام الذى يخاطب الدهماء والغوغاء والذى يجعل من قضية فلسطين - مسمار جحا - والمسمار الاخير فى نعش التغيير .
وأقول للدكتور نافعة ان أعداء المصريين هم الفقر والبطالة والجهل والمرض والتعصب وهضم حقوق الاقليات واطفال الشوارع وسكنى المقابر والالتهاب الكبدى الوبائى والفشل الكلوى والزحام والضوضاء والتلوث وزواج المسيار والمتعة والسياحى ...ألخ . هؤلاء سيدى الفاضل هم الاعداء الحقيقيون لمصر ...ولا تعدو اسرائيل ان تكون السبب حتى فى واحد منها . وكنا نتمنى من سيادتكم ان تبدأ بالكلام عن اصلاح الداخل - المهلهل - وبعد ذلك يحق لكم الكلام عن الخارج . لكن أن تبدأ بالكلام العروبى الذى عفا علية الزمن فانك تعيد نفس الاخطاء الفادحة التى فعلها السابقون والسابقات ...الاحياء منهم والاموات والتى أبقتهم على كراسيهم حتى الممات . ولم يتركوا للشعب حتى الفتات.
أما عن المسئولية التاريخية لمصر تجاة غزة ..فهذا وهم مصراوى أرجو أن نفيق منة لأن غزة واخواتها لديهم قادتهم الذين يتكلمون باسمها ويناضلون من اجلها حتى ولو من كباريهات 5 نجوم ...ودولة فلسطين الكبرى لها أكثر من رئيس وجميعهم بلغوا سن الرشد والسن القانونية وهم لا يريدون أحدا ان يتكلم بالانابة عنهم وقالوا ذلك فى مناسبات عديدة ...ولكن نصر نحن أن نتقمص دور الشقيقة الكبرى مع أن الصغريات لا يردن ذلك ولكنة الوهم المصرى المريض بالبارانويا الذى يوظف لصالح اشخاص معينين . هل تريد أن تدخل مصر حربا أخرى من أجل غزة أم ماذا بالضبط ؟ أرجو الاجابة .
وعن اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل والتى تريد اعادة النظر فيها ....فاذكركم بما جاء فى احدى كتب موشية ديان - أو موسى ديان وزير دفاع اسرائيل فى ذلك الحين - ان السادات بمكرة ضحك علينا واخذ سيناء بدون مقابل ...هل تريد أن تعيد لهم سيناء ونبدأ الاتفاق من جديد ؟ أعتقد أن الجانب الاسائيلى لا يمانع فى ذلك وهو الرابح بالتأكيد .
أما النقطة الثانية والتى تقول ان ايران بالرغم من احتلالها 3 جزر عربية فهى ليست عدوة لمصر ومن يردد ان ايران عدوة لمصر يرتكب جرما فى حق الوطن والدين والانسانية والعروبة ...والحقيقة لم أستطع فهم ماذا يقصد الدكتور نافعة بهذة النقطة ؟ هل ايران حينما تحاول العبث بأمن مصر ليس من حق المصريين القول بأن ايران عدوة لمصر ؟ ومجرد القول يعتبرة سيادتة خيانة للوطن والعروبة والدين والانسانية ؟ وهل احتلال ايران للجزر الاماراتية حلال ولا يحق حتى للشعب الاماراتى القول بان ايران دولة
احتلال فذلك خيانة للعروبة والانسانية والدين مع ان ايران فارسية وليست عربية؟
فى ختام مقالى نتمنى اصلاحا حقيقيا لمصر وأذكر الدكتور - اساذ العلوم السياسية - بانة فى السياسة لا يوجد عداوة دائمة ولا صداقة دائمة ولكن يوجد مصالح دائمة ...ومصلحة مصر فى اصلاح الداخل اولا وثانيا وثالثا حتى المليون وحتى يتم الاصلاح نقول لك سلامتك يا حسن .....راجع عنوان المقال.
|