CET 00:00:00 - 13/06/2010

مساحة رأي

بقلم: ابو النكد السريع
هناك دعابة- فكاهة - قديمة كنا نتداولها أيام الصفا تقول ان لقاءا جمع بين السيد الرئيس وقداسة البابا ودار بينهما الحديث التالى
السيد الرئيس : مش عاوز تاخد أجازة يا قداسة البابا ؟
البابا : الحقيقة انا رجل راهب ومتفرغ ولا احتاج للاجازة ...وقتى كلة للخدمة وانا مبسوط كدة .
الرئيس : لكن لابد لك من اجازة ولابد من واحد تانى يقوم بعملك اثناء الاجازة
البابا : ماشى يا سيادة الرئيس وسوف يقوم بعملى سكرتير المجمع المقدس
الرئيس : لا ما ينفعش ....لازم المفتى هو اللى يقوم بعملك اثناء اجازتك ودى اسمى معانى الوحدة الوطنية
البابا :  كيف ذلك يا سيادة الرئيس ؟ فضيلة المفتى يصلح للشئون الاسلامية وهذا معروف للجميع ولكن لا يصلح للمسيحية
الرئيس : انت كدة بتعمل فتنة طائفية وتكرس للدولة الدينية وضد مدنية الدولة

هذا بالضبط ما هو حادث الان بعد حكم المحكمة الادارية العليا بالزام الكنيسة ب تزويج رجل مسيحى مطلق واعتراض المسيحيون وعلى رأسهم قداسة البابا لهذا الحكم وانبراء الكتاب والصحفيين بمهاجمة قداسة البابا . وملخص ما كتبوة هو الاتى

اولا - : نحن ندافع عن المسيحى المقهور الذى لا يستطيع الزواج مرة ثانية حتى بعد حكم المحكمة
ثانيا - : أن البابا يكرس للدولة الدينية ويقف فى وجة الدولة ..... وسوف اكتفى بهاتين النقطتين للتعليق عليهما
نبدأ بالنقطة الاولى : المسيحى ليس مقهور - من الناحية الدينية - ولا شئ ...المسيحى منذ نشأتة وهو يعرف انة لا طلاق فى المسيحية - الا فى أضيق الحدود - والذى لا تعجبة المسيحية كما جاءت فى الانجيل من حقة ان يتركها والباب مفتوح على مصراعية لمن يريد ترك المسيحية ...ليس لدينا حد الردة أو حد الحرابة او الاتهام بالكفر والزندقة لمن يترك المسيحية . ومع ذلك يتزوج المسيحى ويكون اسرة مستقرة - حط الاف الخطوط تحت كلمة مستقرة - وينجب ويتفرغ للعمل والانتاج ولا ينظر يمينا او يسارا

نعم يوجد خلافات فى بعض الاسر المسيحية ولا يستطيعون الطلاق - كلنا نعرف ذلك - ولكن بالقياس الى الاسر المستقرة والسعيدة نجد أن الاستقرار وعدم الطلاق أفضل كثيرا من التفكك والطلاق لأتفة الاسباب أو حتى بدون أسباب .وأحسن كثيرا للمجتمع وللبشرية جميعا .

وأرى أن استقرار الاسرة المسيحية منبر حسد وحقد من الشيطان وأعوانة . ونهيب بالسادة الافاضل الذين يدعون الدفاع عن المسيحى المقهور الذى لا يستطيع الزواج ثانية أن نقول لهم أن هؤلاء المقهورين هم نسبة بسيطة جدا بالنسبة للعائلات المستقرة ومن الطبيعى ان لكل قانون ضحاياة - حتى لو كان قانون سماوى - ولكن اذا كان هذا القانون منصفا للغالبية وفى صالح الغالبية فهو قانون عادل ورحيم ويتفق مع القصد الالهى ...

أما اذا كانون القانون يعصف باستقرار الغالبية فهذا قانون ظالم ونربأ بة أن يكون من اللة  ونوجة عناية السادة الافاضل المدافعين عن  بضعة مئات او حتى الاف  من المسيحيين المقهورين بأنة يوجد ملايين المقهورين الذين يحتاجون لمساعدتكم والكتابة عنهم وهم : الملايين من أطفال الشوارع نتيجة زواج المتعة والسياحى والمسيار والعرفى والدم وكذلك ملايين السيدات التى تتمتع ب ربع رجل أو نصف ..أو المطلقات اللاتى لا يجدن قوت يومهن ويعملن متسولات وأشياء أخرى  ولقب مطلقة البغيضوالذى يلازمها مدى حياتها...ونذكركم ب فيلم أريد حلا للسيدة فاتن حمامة وملا يلاقينة المطلقات من عناء فى المحاكم. والقاصرات اللاتى يتم بيعهن للعرب والافارقة .....والقائمة لا تنتهى وتحتاج الى مجلدات ولكن نكتفى بهذا القدر

وكان أجدر بالسادة الكتاب والصحفيين الدفاع عن الترابط الأسرى وليس الدفاع عن التفكك الأسرى ..ويكفى المجتمع والعالم ما يعانية من التفكك الأسرى ...الخطية عار الشعوب والبر يرفع شأن الأمة

ولكن يبدو أن هذا الدفاع لغرض فى نفس أصحابة وهو هدم الأسرة المسيحية وذلك عن طريق تيسير الطلاق والزواج الثانى ومستقبلا المسيار والمتعة والبنطال وعلى كل لون حتى تتساوى الرؤوس وعلى طريقة محدش أحسن من حد

وننتقل الى النقطة الثانية وهو أن البابا يكرس للدولة الدينية ويقف فى وجة الدولة : وبالنظر السريع الى هذة النقطة نجد ان هذة النقطة معكوسة 180 درجة ...تأييد هذا الحكم والدفاع عنة هو تأييد للدولة الدينية الاسلامية ...واجبار المسيحيين على الاحتكام بالشريعة الاسلامية حتى فى أدق أمور حياتهم وهو الزواج والطلاق . وكان الأجدر بالكتاب هو الدفاع عن حرية العقيدة للمسيحيين وعدم اجبارهم على الخضوع للشريعة الاسلامية فهذة فاشية دينية اسلامية بحتة ولا يوجد لها مثيل فى العالم كلة - وانا لا اتكلم عن الدين الاسلامى حتى لا تختلط الامور على احد - ولكن اتكلم عما هو حاصل الان .

 وكان الأجدر بالسادة الكتاب  - اذا كانوا جادون فيما يقولون - مطالبة الدولة باشاء مكاتب أو محاكم مدنية تختص بالزواج والطلاق المدنى بدلا من مطالبتهم واتهامهم للبابا شنودة بعدم امتثالة للحكم  وعدم التعرض للمسيحيين فى خصائص امورهم الدينية . لكن السادة الكتاب رأوا انة من الاسهل مهاجمة المسيحيين . . والبابا بدلا من قول الحق . وقداسة البابا - ونحن نؤيدة بشدة - لا يعارض الدولة ولكن يعارض كسر وصايا الانجيل الذى نؤمن بة وعلى الدولة احترام عقائد الاخرين ولا تجبر الاخرين لمخالفة ايمانهم

على السادة الذين يكتبون أن يراعوا الامانة فى كتاباتهم وعليهم عدم خلط الاوراق ...,نكرر اجبار المسيحيين على الاحتكام للشريعة الاسلامية هو فاشية دينية لا تقبلها وعدم قبولنا لها لا يعنى عدم قبول الدولة المدنية او عدم قبول المسلمين ..ولا يجب أن يقوم فضيلة المفتى بالعمل بدلا من البابا شنودة كما جاء فى الفقرة الاولى ...ولكن هذة المرة قامت المحكمة الادارية بعملة وهذا غير مقبول أيضا

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق