بقلم : ابو النكد السريع
تحولت قصة اختفاء وظهور السيدة كاميليا شحاتة الى قضية دولة وشعب بالكامل وكأن مصر والمصريين قضوا على كل مشاكلهم ولم يتبقى الا هذة المشكلة . وتتبارى كل وسائل الاعلام المصرية والعربية وربما العالمية فى الخوض فى هذة الشكلة وهذا يدل على العجز الحقيقى والفشل الذريع لنا كحكومة اولا وكشعب ثانيا . ويسارع الكثيرون فى شحذ السكاكين للكاهن وزوجتة ورجال الكنيسة والاقباط بالمرة ولم يتحدث فرد واحد عن السبب الاساسى لهذا الصراع والذى اصبح حديث كل بيت وكل الناس .
وأنا هنا لست ضد محاسبة الكاهن وزوجتة كنسيا أو قانونيا ولكن أحب أن ألفت النظر للفاعل الحقيقى وهو الدولة وكل الدول الاسلامية - وانا هنا لا أتحدث عن الاسلام حتى لا تختلط الامور على أحد
وأنا هنا لا أدافع عن الزوجة أو الكاهن ولا أتهمهما بشئ ولكن الموضوع أعمق من ذلك بكثير بالنسبة لى كمصرى أحب بلدى
ودعونا نتفق على أن الخلافات الزوجية أمر وارد فى كل البيوت وعلى أعلى المستويات وغضب الزوجة وتركها منزل الزوجية أمر وارد أيضا . والى هنا والامور طبيعية والموضوع عائلى ولا يخص أحدا الا أهل الزوجين أو الزوجين فقط وكان من الممكن ان يمر هذا الموضوع بسلام ...ولكن - واة والف اة من لكن - اختفاء الزوجة أثار الشكوك فى نفوس الكثيرين لأن الشك لم يأتى من فراغ - ولا أقصد الشك فى الزوجة - ولكن الشك فى الدولة ذاتها وفيما حدث من قبل من اختفاء فتيات وسيدات قبطيات وتعنت الدولة فى معرفة المختفيات أو ختى مجرد الحديث عنهن وبعد الاختفاء بفترة - تطول او تقصر - تظهر المختفية حامل وترتدى الحجاب وربما النقاب مع العلم انها لا تعرف شيئا عن الاسلام ...وكما كتب ذات مرة أحد المشايخ المسلمين بأن المسلمين جعلوا الاسلام مثل مقلب الزبالة يقبل أى شئ
قد يسأل الناس لماذا غضب الأقباط وتظاهروا دون معرفة سبب أو حتى مكان اختفاء السيدة كاميليا ؟ ويطالب البعض بمحاكمتهم . ولكن الاجابة عن هذا السؤال بسيطة جدا وتكشف مسئولية الدولة عن كل هذا . فالمواطن المسيحى فقد كل الثقة فى الدولة ولة الحق فى ذلك . ومن المعروف للجميع ان الدولة لا تتعامل بشفافية فى هذا الموضوع وأقصد اختفاء أى واحدة مسيحية . والأمن غير نزيةوالقضاء الغير شامخ اصابة العوار فى جميع الحالات ومن أول الدستور وانتهاء بالتمييز حتى بين مقابر اصحاب الديانتين أى حتى بعد الممات . ولو الدولة منصفة بين أبناء الديانتين ما تجرأ قبطى واحد على التظاهر أو حتى كتابة مقال .
هل تسمح الدولة للسير فى اتجاهين ؟ أى التحول من الاسلام للمسيحية والعكس بنفس السهولة وكامل الحيادية ؟ لو كان ذلك ممكنا ما تظاهر فرد واحد وما اهتم أحد بالموضوع فى عموم القطر المصرى وسمعت وقرأت من كثيرا مما قالة شيوخ المسلمين أنة لا اكراة فى الدين وحد الردة غير متفق علية ولا يطبق الان ..,لكن الدولة لا تعترف بحرية العقيدة الا فى اتجاة واحد معروف.
ولماذا لا يتظاهر الاقباط ؟ ألم يتحول الكمونى وشركاة - أصحاب مذبحة نجع حمادى - الى أبطال ووجد من يروج انة دفاعا عن الشرف ؟ هل الشرف المسيحى أقل من الشرف المسلم حتى نتظاهر ؟
والفقرة الاخيرة أتوجة بها للذين يطالبون باجراء تحقيق كنسى أو قانونى شفاف واعلان الحقيقة كاملة أقول لهم أخوتى الاعزاء رفقا ومهلا فالبيوت أسرار . هل سوف نصدق انها ذهبت بارادتها ونحن نعلم تماما أن أجهزة الدولة غير جديرة بالثقة حتى لو كانت هذة هى الحقيقة وسوف تفتح الباب والنار على الكنيسة وعلى كل المسيحيين من أوسع الابواب ....و هل الكنيسة تقدر أن تقول أنها خطفت حتى لو كانت هذة هى الحقيقة وتفتح جبهات عداء لا طاقة للكنيسة بها ؟ أعتقد أن هذا السيناريو - كانت لدى صديقتها - هو الانسب للجميع . ويكفى الكاهن وزوجتة وأقربائهم ما هم فية من مرار ..وتجربة قاسية ..ولا تدخلنا فى تجربة
هل يمكن أن تحدث هذة القصة فى أى دولة محترمة ؟ ...... المسيحى يتظاهر لان حقة مهضوم والمسلم مشحون بما يملية علية الشايخ ودائما مستعدا لقتال أخية فى الوطن والمركب تغرق لأن الدولة عايزة كدة............... ألم أقل لكم كلنا ضحايا الدولة |