بقلم / د. رأفت فهيم جندي ثمانية أمهات قد فطرت قلوبهم, وثمانية آباء يكتمون دموعهم, وعدد من الإخوة لهم يجزون على أسنانهم ويقرضون أظافرهم، لن نقارن ونقول أن هذه الحادثة كفيلة بإسقاط حكومات غربية فالحكومة المصرية لا يسقطها مقتل 22 قبطي في الكشح بتآمر من البوليس المصري بل تآمرت على عدم تقديم الجناة للمحكمة فكيف نقارن الآن وننادي بسقوطها لتراخيها المتعمد في التصريح بترميم أو بناء كنيسة ولقد انهارت قبلها كنيسة أخرى في إحدى قرى أسيوط نتيجة هذا الظلم البيّن. البعض يظن أن الأقباط يبالغون في تعنت الدولة في الترخيص ببناء وترميم الكنائس لأنهم يرون بعض الكنائس الكبيرة هنا وهناك, ولكن الحقيقة تظهر عندما ترى أعداداً كبيرة من القرى ليس بها كنائس بل ترى المدن الكبرى وليس بها كنائس تسع أعداد الأقباط في هذا المكان بالرغم من تعدد أوقات الصلاة في اليوم الواحد وبالرغم من بناء الأقباط لكنائسهم وليس من أموال الدولة, بينما يفخر الإخوة المسلمون منذ وقت طويل بأن القاهرة بلد الألف مئذنة وربما ألفين الآن وهي تُبنىَ من أموال الدولة. الأقباط ليسوا بضعة ملايين كما توحي الحكومة ببجاحة ولكنهم بين 15 إلى 16 مليون بالرغم من الأسلمة القهرية التي تتبناها الدولة بتمويل سعودي خليجي.
|
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |