• إكرام لمعي: التعصب والفهم الخاطئ للدين من أهم معوقات العيش المشترك
من جانبه، حمّل الدكتور "أشرف الصاوي" -أحد مصابي الثورة والذى أصيب بطلق ناري في اصبعه وقام بإجراء عملية جراحية لمدة ثلاث ساعات وعادها بعدها للميدان- النظام السابق المسئولية عن أحداث الفتنة الطائفية، وأن الشعب المصري متغيب منذ 60 عامًا ويحتاج إلى اعادة الوعي النفسي له، وأشار إلى ما حدث من تلاعب ومغازلة للمشاعر الدينية في وقت الاستفتاء، معتبرًا أن من يقول "مسيحي ومسلم" هو نوع من العنصرية.
اعترضت الكاتبة والشاعرة "فاطمة ناعوت"، على عنوان الندوة "التعايش المشترك" وقالت أن التعايش لا يطلق إلا بين اثنين متخاصمين، وقالت أن من نكد الدهر أن نضطر الى استخدام هذه العبارة "التعايش المشترك". وعابت "ناعوت"، على مناهج التربية والتعليم، التى شوهت كتب التاريخ، واعتبرت أن الحضارة الفرعونية وثنية، رغم وجود كتاب "الموتى" الذي يحوي كل قيم الأديان السماوية الثلاثة، وجود علم في الجامعات الغربية يسمى "علم المصريات" وتجاهلت الحقبة القبطية لمدة 6 قرون من الزمن. واختتمت "ناعوت" كلمتها بأننا ورثنا ديانتنا، ونادرًا من اختار دينه، فكيف نتنازع على شيء لم نختاره.
وقال الشيخ جمال، أحد شيوخ السلفيين فى مسجد بالشرابية، أن الثورة لم تأت بأكلها حتى الآن، فلم تكتمل الثورة بين أيدينا، وهناك حالة من الانفلات الأمني. وقال "جمال"، أن الحديث عن "المواطنة" أفضل من الحديث عن التعداد السكانى للأقباط، منتقدًا انتفاض الأمة من أجل مواطنة أسلمت أو تنصرت، مطالبًا بعلاج هذه المسائل علاجًا جذريًا في المساجد والكنائس. وطالب أن تكون مسألة العلاقات العاطفية بين مختلفي الديانة خطًا أحمرًا لا يجب الاقتراب منه. وأن نهتم بالمشاكل الخاصة بالتعايش والتواصل في المجتمع المصري.
من جانبه، قال الدكتور "إكرام لمعي" -أستاذ مقارنة الأديان بكلية اللاهوت الإنجيلية بالعباسية- أن نموذج العيش المشترك بين المسيحي والمسلم، فيه ما يجمع أكثر مما يفرق. فالمصريين معظمهم عرق واحد وثقافة واحدة زعادات وتقاليد مشتركة، ويجمعنا وطن واحد، ونعبد إلهًا واحدًا، وحاربنا معًا ونسعى لإعادة بناء الوطن معًا. كما أن المعاناة واحدة من فقر شديد واقتصاد متدهور. وأضاف: بدلًا من البحث عن "الأخوات المسلمات" والفروق بين الأديان، علينا البحث عن "الأخوات" اللاتي ينمن تحت الكباري، فهناك 2 مليون متشرد في الشارع علينا أن نبحث عنهم لنعلمهم ونربيهم، حتى يكونوا مواطنين صالحين في المجتمع. وانتقد "لمعى"، القول بأن الشعب المصري "متدين"، موضحًا أنه شعب "متعبد" فهو "يموت" في العبادة -بحسب تعبيره، وبعد العبادة يخرج يكسر إشارات المرور ويمارس سلوكًا مختلفًا. واختتم "لمعي" كلمته، بالحديث عن "معوقات العيش المشترك" وأولها التعصب الذي يبدأ بالكلام ثم يتطور إلى تعصب بالاضطهاد والعنف والإرهاب. مشيرًا إلى أنه منذ فترة السبعينات، حدث تطور في الشخصية المصرية، نتيجة ظروف اجتماعية وسياسية، ولجوء السادات للاستعانة بالتيارات الدينية لمواجهة الشيوعيين، وسفر العديد من المصريين إلى دول الخليج. شارك في الندوة الشيخ "إبراهيم رضا" -إمام مسجد الهجين بشبرا- وعدد من شيوخ مساجد الشرابية، ومأمور قسم "الشرابية". |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت | عدد التعليقات: ١٨ تعليق |