المشهد |
استبعد خبراء الإعلام إمكانية أن تعطى صورة ميدان التحرير اليوم انطباعا لدى المواطنين أن الحكم الإسلامى قادم باعتبار أن المواطنين أصبح لديهم وعى سياسى كبير بعد الثورة بالإضافة إلى القدرة على التفرقة بين الفعل وردة الفعل حيث أن هذا التجمع الكبير للإسلاميين مجرد رد فعل للهجوم الذى شنته بعض التيارات الليبرالية ضد الجماعات الإسلامية، حيث تجمعت اليوم حشود كبيرة من جميع التيارات الإسلامية مطالبين بالمحافظة على الهوية الإسلامية فى ظل غياب جميع القوى السياسية عن الميدان.
وقال الدكتور سامى الشريف - المشرف السابق على اتحاد الإذاعة والتليفزيون - إن مظاهرة اليوم ما هى إلا تحذير من التيارات السلفية لباقى الحركات السياسية الأخرى من أنها موجودة وذلك قبل شهور قليلة من الانتخابات البرلمانية المقبلة , مؤكدا على عدم قدرة مليونية اليوم على إقناع الشارع المصرى بتوجه مصر نحو الدولة الدينية حيث أن هناك قناعة من الشعب بأن صناديق الأقتراع التى تعبر عن رأى الأغلبية هى الفيصل وليس ما يحدث فى ميدان التحرير.
بينما أعتبر الخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز أن الأنطباع الذى تركته صورة ميدان التحرير اليوم للعامة تؤكد أن إجمالى طاقة الجماعات الإسلامية تنحصر فى مئات الآلاف من أعضائها فقط فى ظل استخدامهم لكل وسائلهم اللوجستية والمالية وبالتالى سيتضح للشعب أن وزن هذه الحركات أقل بكثير مما تتوقعوا بالإضافة إلى الكشف عن نواياهم بتحويل مصر إلى مشروع سياسيى ضيق يحقق أهدافهم من خلال الوصول إلى السلطة.
وأكدت ماهيناز محسن - رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس - أن ما حدث اليوم فى ميدان التحرير من توافد مئات الآلاف من الإسلاميين واختفاء جميع القوى السياسية الأخرى فيما عدا حركة" 6 أبريل " التى أجبرتها الجماعة الإسلامية على ترك المنصة لن يؤثر بسهولة على الشعب المصرى من خلال الاعتقاد بأن الدولة الإسلامية قادمة وإنما توحى بأن هذه التيارات تحتل مساحة كبيرة من الشارع . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٣ تعليق |