القدس العربي - أشرف الهور |
تستعد حركة حماس لبدء أولى باكورة أعمالها السينمائية، هو فلم "عماد عقل"، المسؤول الكبير في جناحها العسكري الذي جرى اغتياله من قبل إسرائيل في العام 1993، وعرضت الحركة الفلم في حفل افتتاحي شارك فيه زعماء حماس في غزة، وعدد كبير من المشاهدين. ويجسد الفلم الذي أخرجه ماجد جندية، وكتبه ووضع السيناريو والحوار له الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس، وأنتجته شبكة الأقصى الإعلامية، حياة الشهيد عقل الذي تزعم عدة هجمات مسلحة ضد جنود إسرائيليين أودت بحياة عدد منهم، منذ والدته في العام 1971، حتى تاريخ اغتياله على أيدي الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة في الثالث والعشرون من شهر نوفمبر من العام 1993، خلال اشتباك مسلح. وكان عقل من النشطاء الذين أرقوا مضاجع الجنود الإسرائيليين في غزة، وكانت تعتبره إسرائيل من أخطر المطلوبين لها. وكان من بين زعماء حماس الذين شاركوا في العرض الافتتاحي الذي تم في قاعة المؤتمرات بالجامعة الإسلامية، إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة، إلى جانب الدكتور الزهار مؤلف الفلم، وفتحي حماس وزير الداخلية في الحكومة المقالة الذي أشرف على إنتاج الفلم، وحشد كبير من الحضور، بينهم والدي الشهيد عقل، الذين كرمهم هنية في نهاية العرض. وقال المخرج جندية أن استعدادات إنتاج الفلم بدأت في يوليو 2007، حيث خصصت هذه الفترة للبحث والإعداد ثم تلتها مرحلة البروفات، وامتدت لشهرين، مشيراً إلى أن أيام التصوير امتدت لـ 105 يوم بشكل متفرق. وذكر جندية أن مدة التصوير الخام بلغت 80 ساعة، تم استخدامها لتجهيز النسخة الأخيرة التي عرضت خلال الحفل الافتتاحي، ويقول المخرج أن الفيلم سيبدأ عرضه للمواطنين ابتداء شهر أغسطس القادم في قطاع غزة، وقال أن نجاح الفيلم في غزة "سيترك له المجال للنجاح في الخارج"، كاشفاً على أنه سيتم عرض الفلم في أماكن مختلفة خلال المرحلة القادمة. وذكر المخرج جندية في تصريحات نشرتها وكالة "صفا" المحلية أن مواقع التصوير جهزت في أنحاء متفرقة من غزة لمحاكاة المرحلة التاريخية التي عاش فيها الشهيد عقل، لافتاً إلى أنه من بين التجهيزات كان بناء موقع تصوير في مدينة أصداء للإنتاج الإعلامي بمدينة خانيونس جنوب القطاع ليمثل جزءًا من مخيم جباليا، حيث عاش بطل الفلم. ويتضمن الفلم العمليات المسلحة التي شنها عقل المسئول الكبير في كتائب القسام الجناح العسكري، وفترة انتقاله إلى الضفة الغربية لتوسيع نطاق العمل العسكري هناك ومن ثم العودة إلى غزة لمواصلة تلك الهجمات، كذلك تطرق الفلم للمتابعة الأمنية من قبل إسرائيل لعقل، حتى فترة اغتياله، وجسد خلال الفلم عدة ممثلين شخصيات لضباط ومسئولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين، الذي كان يتابع خطوة بخطوة عملية الرصد والمتابعة لعقل حتى اغتياله. وعقب عرض الفلم اهتمت صحف إسرائيلية بالحدث، وعنونت صحيفة "يدعوت أحرونوت" أحد تقاريرها بـ "هذا ليس هوليوود..هذا حماس وود"، وقالت إن حماس أنتجت الفلم رغم عدم توفر دور عرض في غزة بعد أن تم تدميرها خلال الثمانينات من القرن الماضي. عنونت صحيفة "معاريف" خبرها عن الفلم بـ "قادة حماس ينتجون فيلم أكشن"، وقالت أن قادة حماس سيعملون على إخراج فيلم جديد حول حياة الشهيد عز الدين القسام من إيرادات هذا الفيلم. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |