بقلم : نشأت عدلى عناية الله بشعبة ورعايته لهم لم تُعلّم الكهنة أنه بقوة الرب وقدرته يفعل كل شيئ ، وبقدر ما نقترب منه بهذا القدر عينه بل أكثر يقترب هو منا ويحوطنا بذراع قوية لا يستطيع أن يغلبها أعتى عتاة المسكونة ، ليست إذن بقوة الكتبة والفريسين الأولياء عليه ، أو حتى بصلاتهم ، بل بقوتة هو فقط ، وبإرادتة هو فقط ، لئلا ننخدع فى مظاهر للتقوى ليست بموجوده لديهم ، فهاهو الرب يحذرنا منهم فى ذات الأصحاح متى 23 قائلا على كرسى موسى جلس الكتبة والفريسيون ، فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه ..لكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون .... و كل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس فيعرضون عصائبهم و يعظمون اهداب ثيابهم* 6 و يحبون المتكا الاول في الولائم و المجالس الاولى في المجامع* 7 و التحيات في الاسواق و ان يدعوهم الناس سيدي سيدي* 8 و اما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح و انتم جميعا اخوة* 9 و لا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السماوات* 10 و لا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح* 11 و اكبركم يكون خادما لكم* 12 فمن يرفع نفسه يتضع و من يضع نفسه يرتفع* 13 . لم ينتبهوا إلى هذه التحذيرات والويلات بل لا يهمهم من الرعاية إلا نجوميتها ، وتحيات الناس لهم ، والقول ياسيدى ، هذه هى الرعاية بالنسبة لهؤلاء الكتبة والفريسين ، ولعدم طاعتهم لوصايا السيد المسيح وكبريائهم الشخصى بأنهم هم حُماة التوراة ، صبَّ السيد المسيح عليهم ويلاته ( 8 ويلات ) ، لأنهم لم يدركوا مقدار البركة التى يأخذونها ويعيشون فيها ، ولم يشعروا ببركة الرب تحل عليهم لعدم صدقهم ، ولأخذهم الوظيفة الدينية ستار لتحقيق أهداف أخرى ، الله لايوجد فيها ، أجندتهم ليس موضوعها الله والخدمة الحقيقية لشعبه ، الله فى ظاهر الأجندة ولكنه ليس بداخلها وبالتالى ليس فى داخلهم ، لم يكن الحب الإلهى هو الدافع لجمع الشعب ورعايته ولكنه المنصب والوجاهه ، لم يدركوا أنها ليست كوظيفة أو مهنة أو ميراث ، بل حب وعشق إلهى من القلب وخدمة لشعبه ، وكانت سياطهم فقط على فقراء هذا الشعب ، أهملوا حقّ الله فى التعليم السليم للشعب فأهمل الله حقهم ، وجازى الشعب على توانيه وصمته ، لم يهتم الكتبة والفريسين أن يجعلوا الشعب إخوة متحابه ، بل كانوا متربصين كل ٌ للأخر ، ومتصيدين لأخطاء الغير مُغضين النظر عن أخطائهم بل هم مُغفليها بل ناسين أن لديهم أخطاء لأنهم بلا خطية ، أو معتقدين أن الله سيغفر لهم خطاياهم بالإكراه مكافائة لهم على تعبهم فى خدمتة ، وصدقوا أنفسهم فى أدوارهم التى لعبوها بمهارة ، لم يرجعوا إلى ماضيهم ويتعظوا من قوة الله التى سارت معهم رحلة حياتهم ، بل كانت على لسان الذين يعرفونهم ، فقد نصحَ أحيور اليفانا رئيس جيوش نبوكد نصر قائلا له عن هذا الشعب .. (يهوديت – 5 ) و حيثما دخلوا بلا قوس و لا سهم و لا ترس و لا سيف قاتل الههم عنهم و ظفر 1لم يكن من يستهين بهؤلاء الشعب الا اذا تركوا عبادة الرب الههم* 18 فكانوا كلما عبدوا غير الههم اسلموا للغنيمة و السيف و العار* 19 و كلما تابوا عن تركهم عبادة الههم اتاهم اله السماء قوة للمدافعة* 20 فكسروا امامهم ملوك .. هذه شهادة لشعب الله الواحد ولكن الفريسين والكتبة لم يفهموا أو أن يتعظوا هم وشعبهم ومدينتهم .. ولما لم يجد منهم فائدة صبَّ عليهم لعنتة الأخيرة – يا اورشليم... يا قاتلة الأنبياء ...كم مرة أردت أن أجمع أولادك ....... ولـــــم تــــــريـــدوا .. هوذا بيتكم يترك لكم خرابا - وهى للأن تعانى من هذا الخراب ونحن أيضا سوف نعانى منه إن لم نستجيب إلى نداء الرب . إن ندائه بسيط ولا يحتاج إلى مجهود ، الله بذاته يريد أن يجمع أولاده تحت جناحه ليبسط عليهم رعايته ويشملهم بسلامه ويحميهم من العالم الذى تأذينا منه كثيرا ولازلنا ، فلا زالت أورشليم منتظرة شعب الله ليتوب وتتوب معه وبه ، الشعب جميعا , ولا زال الله منتظر أن نأتى إليه جميعا جاثين الركب ليتغاضى عن أزمنة الجهل . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٩ تعليق |