CET 00:00:00 - 29/09/2009

مساحة رأي

بقلم: هيام فاروق
شاهدت و إستمتعت بحوار رائع على قناة ( أون تى فى ) الفضائية فى برنامج ( مانشيت ) مع الدكتور ثروت باسيلى وكيل المجلس الملى و عضو مجلس الشورى و عضو اللجنة العليا للسياسات
 
و الحقيقة تميز حديث الدكتور ثروت بالصدق و الشفافية .. و تمنيت لو كان قد تم هذا الحوار منذ شهرين و كنا تجنبنا قدرا كبيرا من الشائعات .. فالدكتور ثروت باسيلى شخصية من الشخصيات المسيحية الصادقة و الأمينة
 
و قد بدأ الحوار بينه و بين مقدم البرنامج عن مدى الشائعات الصادرة
فأجاب سيادته : لا أستطيع أن أمسك لسان و لا قلم أحد و لا أستطيع أيضا أن أرد على كل أحد ، فأنا لم يسبق لى معرفة هؤلاء  الصحفيين الذين دونوا هذه الشائعات
 
سأله مقدم البرنامج : ماهى قوة تأثير هذه الشائعات على علاقتك بقداسة البابا ؟
أجاب سيادته : أبدا و لا هزت شعرة فى علاقتى بالبابا ، فأنا أحبه جدا و قداسته يثق بى جدا ، و لا ألتفت و لا أهتم بهذه الشائعات على الإطلاق .. هم مجموعة صحفيين يريدون أن يكتبوا و السلام و إستغلوا إلصاق هذه الشائعات بأناس لا يعلمون عنها شىء و ليس لها أساس .. هى مجرد نوع من فساد الذوق و الجليطة
 
سأل مقدم البرنامج .. ما رأيك فى طريقة إنتخابات البابا القادم ؟
أجاب سيادته : ليس من المناسب مناقشة هذا الكلام فى الوقت الحالى ، و لكنى فقط أريد أن أوضح أن طريقة إنتخاب البطريرك عن طريق القرعة الهيكلية مفوضة بالكامل إلى الرب ، حيث يختار المجمع المقدس ثلاثة أشخاص من المرشحين و يسبقها أصوام و صلوات ، ثم يقام قداس إلهى و تكتب الثلاثة أسماء فى ثلاث ورقات مطوية و يقوم طفل صغير بسحب ورقة منهم .. فهل هناك طريقة أفضل من هذه ؟
 
إستطرد المذيع سائلا عن مدى شائعة إستقالته من المجلس الملى
أجاب سيادته : لا أستطيع ترك المجلس الملى إلا بقرار جمهورى ، لأنه أصلا منعقد بقرار جمهورى و أعضاء المجلس هم أناس على درجة عالية من الإحترام و الثقافة منهم رجال الأعمال و منهم المستشارين و منهم المتطوعين ليس لهم غرض إلا خدمة الكنيسة بقلب طاهر
أما ما يقال فليقال ، و من يريد أن يكتب فليكتب
 
و من هذا المنطلق أطالب الدكتور ثروت باسيلى إن عاجلا أم آجلا بالإفصاح عن إنجازات المجلس الملى منذ أُنشىء و إلى اليوم و بالمقارنة بإنجازات المجلس منذ أنشىء إلى أن تولى سيادته وكالته
 
سأل مقدم البرنامج : ما سبب تلميعه للأنبا يوأنس على قناته الفضائية ( سى تى فى ) ؟
و كأن الأنبا يوأنس يحتاج إلى تلميع
 أجاب سيادته : أنا لم أعرف الأنبا يوأنس قبل رسامته و هو أكبر من إبنتى الكبرى بسنتين تقريبا و لكن من جهتى فأنا أحبه جدا ، لأنه سكرتير مخلص و محب لقداسة البابا
قاطعه مقدم البرنامج قائلا : هل تريد ترشيحه للبطريركية ؟
أجاب سيادته : لا تصلح الرؤية البشرية لهذا الترشيح ، فأنا أراه اليوم تمام ، ربما غدا لا أراه هكذا .. و لذلك كانت القرعة الهيكلية هى أفضل الطرق .. فالقرعة الهيكلية لا تعبر عن إرادة الشعب و لا يصح أن نضع أصوات الناس فوق صوت الله ، فالكنيسة هى عروس المسيح فهل يصح أنا أختار بطرك لعروس المسيح ؟
 
سأل مقدم البرنامج : ما رأيك فى قصة شلح القس بولا كاهن البلينا ؟
أجاب سيادته :أنا لا أعرف هذا القس و لا أعرف ما هى الإدعاءات الموجهة ضده و كل إنسان توقع عليه عقوبة من الطبيعى أن يقول أنا مظلوم ، و لكن فقط أريد أن أوضح شىء .. أن لجنة التحقيق الكنسى لجنة مستقلة عن قداسة البابا و للأسف صدرت الشائعات أن البابا مسئول عنها و لكنه غير مسئول
 
سأل مقدم البرنامج : ماوضع الأقباط فى مصر كما تراها سيادتك ؟ و هل هناك تمييز ؟
أجاب سيادته : نعم هناك تمييز ، و تمييز واضح و لا يستطيع أحد أن ينكر هذا فهل تتخيل سيادتك أن تخلو بعض الجهات من الأقباط ؟ و تصبح نسبة تواجدهم صفر فى هذه الجهة ؟ و هل تعتقد أن الأٌقباط أغبية للدرجة التى لا تؤهلهم ألا يتواجد أحد منهم فى جهات معينة ؟ كلام غير معقول
 
سأل مقدم البرنامج : هل هناك قبطى مرشح لرئاسة الجمهورية ؟
ضحك سيادته قائلا : نعلم أن الأقباط فى مصر هم أقلية عددية و لا أتصور أن تختار أغلبية عددية شخص من أقلية عددية و لو إنها قانونا تجوز و لكن عمليا جعلوها لا تجوز
 
سأل مقدم البرنامج : ما رأيك فى جمال مبارك رئيس اللجنة العليا للسياسات ؟
أجاب سيادته : أنا أعلم تماما نفسية جمال مبارك .. فهو إنسان من داخله شبعان نفسيا و محترم جدا و متواضع لأبعد الحدود و بحكم نشأته فقد نشأ فى بيت رجل دولة و وسط سياسى .. و هو إنسان مثقف و فاهم جيد للوضع السياسى فى مصر ، و مؤهلاته تستحق أن يكون رئيساً
 
و هنا إنتهى الحديث
أما قولى لماذا لم يكن هذا الحديث منذ شهرين حسما للشائعات المغرضة التى أطلقها بعض الدخلاء على الكنيسة .. و إنى أتساءل لماذا لم يقوم الدكتور ثروت باسيلى بصفته قريب دائما من قداسة البابا بإعلان هذه الحقائق طيلة الشهور الماضية ؟ ( كان ريحنا و ريح الآخرين ) و لماذا لم يقدم برنامج مشابه يوضح هذه الحقائق و ترك الساحة خالية لكل الباحثين عن الشهرة و الطامعين فى مناصب أعلى ؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٣ صوت عدد التعليقات: ٢٥ تعليق