CET 00:00:00 - 26/11/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ماريانا يوسف – خاص الأقباط متحدون
انطلاقًا من الأحداث المؤسفة والهمجية تجاه المسيحيين والتي مروا بها خلال السنوات الماضية في كل دول الشرق الأوسط، دعى عدد من المسيحيين من مختلف الجنسيات إلى دعوة عالمية من خلال الفيس بوك لإنقاذ مسيحيي الشرق الأوسط من الاضطهاد الواقع عليهم من خلال مجموعة الكترونية تحمل اسم "انقذوا مسيحيي الشرق".

انقذوا مسيحيي الشرق... دعوة عالمية لرفض الاضطهاديقول عماد بولس "تحية خاصة إلى مسيحييّ مصر الذين يُعانون الاضطهاد من أجل المسيح يسوع الكلمة، وتحية خاصة وصلاة إلى كنيسة الفيلبين التي تعاني الأضطهاد كذلك. لنحمل بعضنا البعض بالصلاة وتحية خاصة وصلاة حارّة إلى شهداء الأرمن والسريان في مذابح الأتراك، وتحية لكل شهدائنا المسيحيين في أرجاء شرقنا الحبيب" ويؤكد أن كثرة عدد المعتدين ليس بالشيء الذي يخيف الأقباط فيقول
"لا تخافوا من العدد بل اطمئنوا لأن الروح القدس روح الله يعمل فينا، هذا هو قوتنا وعددنا ونوعُنا".
ويتساءل متعجبًا "لماذا لا تفضح من يقف وراء هذه الأعمال النكراء؟ نحن لسنا في عصر هتلر ولا موسليني بل في عصر يستخدم الإنسان لغة الحِوار وليس لغة الدم والهمجية".
ويؤكد كذلك على أقدمية وجود المسيحيين بالشرق قبل العرب ودخول الإسلام فيقول "على الكنيسة والشعب المؤمن في الشرق المسيحي أن يبنوا لاهوت ينطلق من آمال الشعب الساكن بين ديانات مختلفة، ويكون سبب وحجة في أعطاء البراهين بأقدمية وجودنا في الشرق، ذلك بالاستناد إلى كل التراث الشرقي الكنسي الضخم لكنائس الشرق المسيحي والمهم هو انطلاقًا من الكتاب المقدس بأكمله، صلوا لكي لا يمتد الاضطهاد إلى مسيحييّ الدول المجاورة للعراق".

ويرى "واسن بادر"
أن وحدة الطوائف واتخادها قد تكون سبيلاً لإنقاذ المسيحيين المضطهدين فيقول "نحن هنا لكي نتحد بكل الطوائف من أجل الصلاة والعمل من أجل المسيحيين في هذا الشرق.. فرجاءًا اأ نوقف الانتقادات وننقاد فقط للروح القدس احترامًا لمسيحنا"، ويوكد واسن على استمرار المسيحية في الشرق الأوسط فيقول "المسيحية لا ولن تنتهي من هذا الشرق المسيحي".

وتذكر "لولي متى" قصة رواها لها أحد أصدقائها من مسلمي كوردستان فتقول "صديقي مسلم كوردي قال لي هذه القصة الحقيقية عن قريته.. قبل مئات السنين جاء الإسلام إلى كوردستان وكان له حوار مع أهل قريتنا فقاتل أهل قريتنا قتال الأبطال على الرغم من كثرة المهاجمين لأنهم كانوا يعرفون أن نسائهم وأطفالهم كانوا سيصبحو عبيد للمستعمر العربي القادم... انظروا وتأملوا يوجد في القرية مقبرتان قديمتان الأولى للغزاة العرب الذين احتلوا القرية وتُسمى مقبرة الشهداء والأخرى لأبناء القرية الذين قُتلوا وهم يحاولون حماية القرية وتسمى المقبرة مقبرة الكفّار".
وتطرح لولي أحد الحلول قتقول "إن رجال كنيستنا الشرقية بيدهم مفاتيح خلاصنا ألا وهي الطلب من السلطة البابوية تأمين أرض للمسيحيين الشرقيين في أوروبا ولكن هل هذا هو الحل؟"

أما "شاربل الشير"
فيطلب الصلاة من أجل ٢٢ مبشر مسيحي في أفغانستان فقد تم القبض عليهم مؤخرًا وحُكم عليهم بالإعدام.

انقذوا مسيحيي الشرق... دعوة عالمية لرفض الاضطهادومن جانبه قال "أمين أبو الرشيد"
: "لأننا من هذه الأرض، ومن التراب الذي مشى عليه السيد المسيح، لأننا من مهد المسيحية، التي انطلقت عبر العالم رسالة محبة وسلام، وعبرت الحدود الى أصقاع الدنيا دينًا سماويًا ساميًا، وفعل انفتاح على الحضارات والشعوب، بات علينا كمسيحيين مشرقيين أن نتحمل مسؤولية الاستمرار في مسيرة بدأها الرسل، على دروب المحبة والحق حاملين صليب ملك المجد، سالكين دروبًا قد لا تخلو من جلجلة، لأننا في النهاية أصحاب قضية.. وليبقى بخور كنائسنا عابقًا في هذا الشرق وليتمجد اسم الرب".
وعن الاضطهاد في مصر يقول "الكارثة ليست فقط في العراق، أقباط مصر كل يوم يتم قتلهم وإحراق بيوتهم وهتك أعراضهم وتحقيرهم، والوضع ليس أفضل في فلسطين، ونحن في لبنان بتنا أهل ذمّة".

ومن جهتها فقالت "لورينا كوبتى" نقلاً عن مقال كتبه عدنان شعبان عن هجرات المسيحيين في الشرق "هجرة أرمنية كثيفة أدت إلى إقفال كنائس كثيرة وقد بقي من رعايا الكنائس الأرمنية من بطريركيتهم الشرقية (لبنان، سوريا، العراق، تركيا، الأردن، فلسطين، مصر وإيران) 17 في المئة من عددهم الأساسي.
هجرة قبطية خصوصًا خلال الربع الأخير من القرن الفائت. هجرة جماعية تعزى إلى أسباب رسمية مرتبطة بالدولة عن طريق إقصائهم عن شغل الوظائف العليا كالسفراء والدبلوماسيين الكبار وعمداء الكليات وتقييد بناء وترميم أماكن العبادة إضافة إلى تنامي الأصوليات.
هجرة عراقية هي نزف خصوصًا خلال السنوات الأخيرة بين 2003 – 2007 هي هجرة كلدانية في اتجاه الدول الاسكندنافية زادت على مئة ألف بتسهيل مسؤولين روحيين في الداخل والخارج.
هجرة مسيحية سورية هادئة حولت المسيحيين من 16 في المئة إلى 9 في المئة.
هجرة لبنانية كثيفة نتيجة الحروب المتتالية جعلتهم 35 في المئة بعدما كانوا أكثرية خلال النصف الأول من القرن الماضي.
أليس من اللافت أن تلقى البعثات التبشيرية اليسوعية كل ترحيب ومساعدة في الصين فيما يفر المسيحيون من القدس وغيرها في اتجاه الغرب؟"

أما "مسيحي من القدس" فيشير إلى دوام المسيحية في الشرق ويؤكد على ذلك فيقول "ليعلم القاصي والداني بأن كنائسنا ستبقى تقرع في الآحاد والأعياد، والأفراح والأتراح، ورائحة البخور ستبقى تفوح كل يوم من كنائس شرقنا، وأصوات الترانيم والتباجيل والقداديس ستبقى تخرج كل يوم من كنائسنا، لأننا سنبقى".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٩ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق