CET 00:00:00 - 30/11/2009

مساحة رأي

بقلم: صبري باجا
عولَ الأستاذ/ أيمن عبد الرسول الكاتب والباحث في الإسلاميات والمُدير التنفيذي للمركز المصري لدراسات الحالة الدينية "أديان" بمصر في حل مشكلة فرشوط علي الرئيس المصري محمد حسني مبارك بأن يكتب بيديه حلاً عاجلاً وعادلاً.
هذه القضية قضية مصر، وعلي وجه التحديد هناك مسئوليات يتحملها كل المصريين ويأتي في مقدمتها مسئولية المسلمين في مصر، كيف ولماذا صمتوا ولم يستنكروا ما يحدث لإخوانهم المسيحيين؟، بل لماذا لا يخرجون ويمنعون كل يد آثمة تمتد بالعدوان علي أخ أو أخت أو ابن أو ابنة من المسيحيين طالما أن الأمن لم يستطع؟!
بالفرض وقع حادث مؤسف من شاب مسيحي مستهتر علي طفلة مسلمة أليس هو الأن في ساحة العدالة والقانون سيأخذ مجراه؟!! لماذا هذا العدوان والعقاب الجماعي والهمجي على المسيحيين الأبرياء؟!! أين العقل؟، بل أين الدين الإسلامي من هذه التصرفات الغير مسئولة؟

أين أنت يا سيادة المفتي وأين أنت يا فضيلة شيخ الأزهر؟ لماذا هذا الصمت المخجل من الجميع؟
أين الإعلام الثائر الذي رأيناه يستنفر الهِمم ويستحضر الوطنية للثأر لكرامة بعض المصريين الذين تعرضوا لبعض التحرشات من مشجعي الجزائر في مبارة كرة قدم؟ أليس أبناء فرشوط من المصريين أيضًا وكرامتهم محل احترام وتقدير؟! مَنْ من الإعلاميين الأجلاء سافر إلى فرشوط ليقدم تحليلاً موضوعيًا يهدىء من روع الخائفين ويحد من همجية العدوان؟!
أين أنتم يا رجال الدين الإسلامي في المحافظة؟ هل انحصر الدين الإسلامي في فهمكم على مجرد خُطب الجمعة؟ أين أنتم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!، أليس ما يحدث من بعض المنتسبين زورًا للإسلام ضد المسيحيين الأبرياء منكرًا يجب التصدي له والنهي عنه؟
ولا أقول أين رجال الحزب الوطني الحاكم بالمحافظة فقد شهدنا نموذج جاهل ومتعصب منهم أثناء مناقشة مع عضوة مسيحية بالبرلمان؟! وهذا يكفي.

ما حدث بفرشوط (رغم فداحته) قد يكون درسًا نافعًا للإنتخابات القادمة ليعرف الجميع كيف يختاروا لمستقبل قادم لمصر (مستقبل يبني دولة مدنية حديثة قائمة علي أساس المواطنة وعدم التمييز بين المواطنين بسبب اللون أو الجنس أو الإعتقاد الديني)، أو مستقبل مكرر لحاضر يعاني الجميع منه ويحمل في طيات مستقبله بـوادر فوضى غير خلاقة سَتُدمِر ولن تبقى على أخضر أو يابس ويدفع الجميع تكلفتها.
عن مجموعة من لأصدقاء المصريين بكاليفورنيا -يؤلمهم ما يحدث- نقدم خالص أسفنا لأهل فرشوط ونعتذر عما أصاب اخوتنا المسيحيين من اساءات من بعض الجهلاء والمتعصبين الذين لا يعبرون بأي شكل عن الإسلام والمسلمين، وبعميق الشكر والتقدير للأستاذ/ أيمن عبد الرسول علي استنارته راجين منه أن يعول أولاً وأخيرًا علي شهامة وقدرة الشعب المصري لإطفاء نيران الفتنة ولا أحد غيره، ونهيب بالأهل والأصدقاء بمصر أن يُعملوا صوت العقل والحكمة من أجل اعلاء مستقبل مصر الوطن الذي يعيش فينا.

قبطي مسلم
كاليفورنيا / الولايات المتحدة
E-mail: s.elbaga@yahoo.com

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق