CET 00:00:00 - 03/12/2009

المصري افندي

بقلم: ماجد سمير
أعلن دكتور علي المصيلحي "وزير التضامن الإجتماعي" أنه تم تحديد الدعم العيني للخبز بـ13 جنيهًا ونصف جنيه للفرد شهريًا، ولا يعرف أحد سر اختيار الرقم المرتبط في ذهن المصريين بالنحس وسوء الطالع وسوء الحظ أيضًا، وربما تعود القصة من أولها لآخرها إلى أن الحكومة تأمل أن يُصاب الشعب بالتشاؤم من الرقم فيقرر فورًا التنازل عن الدعم هربًا من إصابته بوقف الحال جراء الرقم المنحوس، وتلعب الحكومة الموضوع بذكاء شديد لأن نصف الجنيه المُضاف إلى رقم 13 من وجهة نظرها يكفي لنفي اتهام موجه لها سواء بالخبث الشديد لأن الرقم لن يجد قبول شعبي من الأساس.

والغريب أن الحكومة تعشق الإشارات المتسقة تمامًا مع الصورة الذهينة للنحس في العقل الجمعي المصري من خلال بعض العبارات الإعلامية الشهير كانطلاق "شرارة" العمل، واسم "شرارة" له علاقة تاريخية بالنحس في الدراما المصرية، من خلال الدور الذي الذي قام به الفنان الراحل "محمد عوض" في مسلسل "برج الحظ"، وكانت شخصيته في المسلسل سيئة الحظ بشكل كبير، ربط من خلالها بسوء البخت ومواليد يوم الجمعة13، ويرى البعض أن الحكومة -على حد قول أحد سكان المناطق الشعبية- بتفقر وعمالة تختار أرقام وتعبيرات تخلي الواحد على طول يفتكر أغنية العندليب عبد الحليم "طريقك يا ولدي مسدود.. مسدود.. مسدود".

ويأمل الشعب أن ينجح الشعب يومًا في فك النحس وتغيير الفأل ولو باستخدام نفس التعبيرات، فلو كانت الجملة كما هي "انطلاق شرارة" ولكن هذه المرة أضيفت كلمة "التغيير" للجملة ربما تبدل الحال وأصبحت الحياة لونها بمبي، ولكن الخوف كل الخوف أن يكون التغيير هذه المرة من نصيب الشعب بمعنى أن تسعى الحكومة لإبدال الشعب أو تغييره بشعب آخر قادم من بلاد الواق واق وبلاد تركب التوك توك، لأن هناك جاهبذة من الحكومة يروا أن كل شيء تغير في مصر سواء حكومات متتالية ووزراء يستقيلون ويحل محلهم آخرون والشيء الوحيد الثابت على مر العصور هم المصريون، ربما لو تم تغييرهم بشعب آخر لتبدل الحال وززهزت الحياة أكثر، لأنه باختصار شديد طبقًا لرؤية الحكومة "العيب في الشعب".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق