البياضى لشيخ الأزهر: الدارس المبتدىء لـلاهوت يستطيع الرد على "عمارة"

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
حصل "الأقباط متحدون" على نص الخطاب الذي أرسله الدكتور القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الجامع الأزهر.

احترام متبادل

أكد البياضى في رسالته على تقديره واحترامه لطنطاوي، معبرًا عن عمق العلاقة التي تربطهما معًا وتقابلهما في الكثير من الأفكار و الرؤى التي تهدف إلى سلام و سلامـة و نفع المجتمع.

وأضاف البياضى معاتبًا طنطاوي على صدور كتاب "تقرير علمي" للدكتور محمد عمارة و الذي يوزع مع مجلة الأزهر للشهر الجاري وهو كتيب يهاجم الكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد أي التوراة و الإنجيل زاعمًا أنه يرد على كتاب مجهول الهوية كما يشير الكـاتب محـاولاً أن يدلل على تحريف الإنجيل أو إنكاره جمــلة وتفصيـلاً.

وأكد البياضي أن الرد على ما كتب يستطيع أن يـقوم به الدارس المبتدئ للعلوم الدينية و الــلاهوت و دراسة المخطوطات إلا أنه لا ينصح بذلك و لا يخوض في الرد على مثل هذا التقرير بل هناك من المراجع التي تجاوب على مثل هذه الأمور يمكن أن يشير إليها مجرد الإشارة لمن يريد ذلك و لكنه لا يبغي ذلك و لا يريد الخوض فيها.

تاريخ عمارة

وأكد البياضي على الهدف من هذه الرسالة لشيخ الأزهر . أن الكاتب-يقصد محمد عمارة- ينسب ما كتب إلى مؤسسة الأزهر في الوقت الذي يعلم جيدًا أنه يرد على شخصية مجهلة يعترف أنه غير معروف الهوية مؤكدا أن ردود الكاتب كانت نابعة من أفكاره الشخصية و له تاريخه الطويل في هـذا المجال و يجد مـن يرد عليه من أبنائنا  أما و أن ينسب كتـابته إلى مؤسسة نحترمها و فضيلتكم على رأسها. فهذا ما لا تقبلونه.

عتاب للازهر

وأضاف البياضي في رسالته: إن فضيلتكم لا ترضون أن تُنسب مثل هـذه الكتيبات إلــى مجمع البحوث الإسلامية و هناك فرق بين كون الكاتب عضوًا و بين صدور ما يكتبه العضو بوصفه الشخصي أمــا و أن يصدر الكتيب وغلافه يحمل عنوان الأزهر والذي يتكرر على كل صفحة من صفحاته كما ويوزع مع مجلة الأزهر المجانية الشهرية في وقت نحتاج فيه إلى دعم الجهود المخلصة لرأب التصدعات التي تتفاقم يوماً فيوم.

وأشار البياضي إلى  أن التقرير يدّعى أنه يرد على كـاتب مغـمور و مؤتمر في أقصى دول الشمال مضى عليه عشرات السنين. و لست أدرى سببًا لإحياء ما ليس لنا به علم و لسنا طرفًا فيه.

سحب الكتاب

وعلم "الأقباط متحدون" أن البياضي تلقى اتصالاً هاتفيًا من شيخ الأزهر بخصوص الكتيب، وقالت وكالة (أ ش أ) إن  مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قرر سحب نسخ الكتيب، لما فهمه بعض الإخوة الأقباط بأن ما جاء بملحق المجلة هو إساءة إلى مشاعرهم.وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الشيخ على عبدالباقى في تصريح له احترام مجمع البحوث الإسلامية الكامل والشديد للعقيدة المسيحية . مضيفًا :  أن المجمع يكن للمسيحيين داخل مصر وخارجها الاحترام والتقدير ولم يقصد في أي لحظة إن يسيء إلى أحد من أبناء مصر العزيزة باعتبار المسلمين والمسيحيين في مصر نسيجًا واحدًا.

لقراءة الخطاب كاملاً أنقر هنا