CET 00:00:00 - 17/01/2010

مساحة رأي

بقلم: رفيق رسمي
الحرب السلميه بدات تدق طبولها  بقوة ومن يظن ان الايام القادمه  على الاقباط فى مصر بيضاء فهو متفائل ، من يظن انه جاء المخاض بعد الام الولاده المريره   لياخذ الاقباط حقوقهم المهدره منذ سنوات وعقود وقرون فهو حالم ، ومن يعتقد انه ان  الاوان لكى تستجيب  السموات للصلوات والدموع وتنتقم عداله السماء لدماء الابرياء من رجال وشباب الاقباط  وشرف بناتنا  الفتيات المهدر ،  فهو  لم يتخرج بعد  من محو الاميه ،  ليعرف كيف يقرا الواقع  السياسى  السرطانى فى مصر ولا يعلم شى عن الشبكه العنكبوتيه  للسلطه السياسيه فيها وبهلواناتها وارجوزاتها  الذين يتلمذون كافه الشياطين على يديهم  ،ورئيس الشياطين  نفسه الان  فى كى جى تو  فى مدرستهم
فحقا لاول مره يهب الاقباط بمظاهرات فى جميع عواصم العالم  ، ولكنها كخطوه  اولى  وحيده  فهى غير كافيه  على الاطلاق ، انها بدايه الشراره  ، لبدا الحرب السلميه الدبلوماسيه  على مصرعيها  وبكل قوه
وان لم تنجح الان فلا امل على الاطلاق فى اى نجاح اخر  ، نحن لسنا ضد افراد فى النظام  بل نحارب  نظام كامل اثبتت التجربه العمليه على مر العقود انه فاسد وفاشل والذين ينفذونه يعتقدون انهم رسل السماء  وملائكه رحمه بحكمتهم ورشدهم ،  فظلمه وعنصريته ليست ضد الاقباط فحسب بل والمسلمين المعتدلين  ايضا  ، وهم الذين سيحاربون معنا فى صفوفنا لنكسب معركه المواطنه الكامله والمساواه التامه بين كافه فئات الشعب ليس الاقباط والمسلمون فحسب بل والمسلمون وبعضهم ايضا  لان المتزمت يرى الكل كافر حتى اخاه المسلم الذى لايعتنق افكاره ،ولكن الشبكه العنكبوتيه السرطانيه التى فى يديها زمام الامور  ومقالد السلطه ستقاوم بكل ما لديها من سلطه  وادوات واليات ووسائل ، لانها تعتقد انها اطهر واصلح واحق بشر اوكلهم الله لرعايه هؤلاء الرعاع والسوقه والدهماء العبيد ( الذين هم نحن )  وستحاكمنا كلنا بتهمه زعزعه امن الدوله والخيانه  العظمى ، والاستقواء بالخارج والتخابر مع جهات اجنبيه وعدد لانهائى اخر من التهم سابقه التجهيز  فتهمتنا الثابته المؤكده اننا نعانى من فسادها التام ونقاوم بقاءها ، اذا نحن ضد مصالحها  ، وهم الدوله اذا نحن ضد الدوله  التى  تركز كل جهودها  بحكمتها الرشيده التى تفوق عقولنا الصغيره على امتصاص دمائنا وتستهلكنا استهلاك  العبيد  ، ولكن القاعده الاولى والاهم فى علم السياسه هى
"  ان الحقوق لا توهب بل تنتزع أنتزاعاً " فالتفاوض فى ميزان القوى السياسيه على أرض الواقع للاقليات العرقيه او الدينيه لاتمنح من الحاكم كهبه على مر التاريخ كله  ، بل يُعمل له حسابات كثيره ومعقده وطويله اذا توازنت موازين القوى فى كروت اللعبه السياسيه  التى هى بكل اسف فى  كامل أياديهم   الملوثه بدماء الابرياء من المسلمين قبل المسيحيين ، لان دينهم الحقيقى هو مصالحهم الشخصيه  البحته و المال والثروه على حساب كل شى  حتى الوطن وحتى ضد الاسلام نفسه  لانهم يشوهونه بكل قوتهم  فى العالم كله  ،بدليل انهم يسجنون  ويعتقلون ويقتلون ايضا من هو ضد مصالحهم من المسلمين ، ويوهمون العامه ان  من يقاومهم هو يحارب الاسلام نفسه
بهلوانات وارجوزات  السرك السياسى  فى مصر هو الذين يتحكمون ويلعبون فى دماغ القاعده العريضه من الشعب بتكتيكات واستراتيجيات  بعيده المدى وشيطانيه ، قد تنطلق من بعض الايات القرانيه التى تخدم مصالحهم م الذاتيه ولضمان التصاقهم على كراسيهم  وديمومتهم الى الابد  ، يهملون الايات التى لاتخدم مخططاتهم ، اذا الدين لديهم مجرد لعبه لتحقق مكاسب ومصالح ذاتيه وقتيه
فلن ولن ولن يستسلمون بسهوله على الاطلاق ويضحون بكل مكاسبهم  من اجل ماذا  ؟  ، وفى مقابل ماذا  ؟  ،  ومن سيجبرهم على هذا ؟  ،  قد يضحون ببعض المكاسب الوقتيه التكتيكيه المرحليه حتى تسكت الجماهير وتهدا  ثورتها  قليلا  حتى يستجمعوا و يستعيدوا قوتهم لعقاب السوقه الدهماء والعبيد لتطاولهم على الساده 

ان لم يتم العلاج الفورى والجذرى والحاسم والكامل  الان  تحت ضغط عالمى من الدول العظمى ومجلس الامن ومحكمه العدل الدوليه  فلن ولن ولن يتحرك رجال الدوله المغاوير  قيد انمله  ـ  لان العلاج ضد وجودهم ومصالحهم

إن الذئب إعتاد أن يفترس بوحشيه وقسوه بل ويتلذذ بالقتل لمجرد القتل ، فلا يجب ان تكون لغتنا مع الذئاب سوى لغه الذئاب ( يجب ان تكون ذئب كى لا تاكلك الذئاب ) ولكننا للاسف المرير نحن  لا نعرف سوى لغه الحوار الهادىء العقلانى المنطقى ونعمل جاهدين بكل طاقتنا لنعلمه الادب والاخلاق وحقوق الانسان الاخر المسالم ؟؟ ولكن لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياه لمن تنادى فنارك لو نفخت فيها انارت ولكن انت تنفخ فى رماد
 
وللاسف نحن نعرف تمام المعرفه انه ذئب  ، ولن  ولن يغير من طبعه ابدا  ،  لانها نابعه من غرائزه ومن جيناته الوراثيه وثقافته المتغلغله فى عقله الواعى والباطن والتى يعلمها لاولاده وأحفاده ، الذئب لن يعتدى على الحملان الا اذا خاف من الانسان القوى الذى مثل الاسد فى شجاعته لانه أرقى منه ويرعبه ، الذئب لم يتعلم سوى الخوف منذ الصغر ورضع الخوف منذ ان كان فى بطن امه وعاش به طوال حياته ويحيط به من كل جانب وفى كل ذره اكسوجين تدخل رئتيه  ،فالخوف والرعب هو المحرك الاول والاخير للبهلوانات وارجوزات  الحزب السياسى الحاكم  ، إذا نحن الذى فينا الخطا والعيب إذ إعتقدنا أننا سناخذ حقوقنا كبشر أدميين حملان وسط الذئاب ، ، لقد وهب لنا الله كافه الحقوق الادميه  فلماذا نسمح أن ينتزعها منا بشر ؟

فالجميع يعلم بلا أدنى شك ان هناك سياسة  منهجيه منظمة ومدروسة بعبقريه شيطانيه ينتهجونها لإذلال وقهر الاقباط  لاى سبب من الاسباب المعلنه او الخفيه ،  على سبيل المثال لا الحصر كالمساومه على  ميراث  الحكم فى مصر داخليا وخارجيا  ،بتخويف العالم الخارجى من الحكم الاسلامى المتطرف  على الاقباط وعلى العلمانيين وعلى المسلمين المعتدلين وعلى مصالح الدول الغربيه فى مصر
 او لالهاء الشعب فى قضايا داخليه دينيه تلهيه عن الفساد ا لسياسى  السرطانى المتفشى فى كل ذره من تراب مصر،  وقد استثمر هذه السياسه  المتبعه من الدوله البهلوانات والارجوزات فى الحزب الحاكم سواء وظفوها سياسيا لصالحهم  لكسب العامه من الشعب او تجاريا  لكسب المال او دينيا ليكسبوا ثواب من الله

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياه لمن تنادى فنارك لو نفخت فيها أنارت ولكن أنت تنفخ فى رماد ، لارجاء فى حى يطلب حقه من أموات ، ونحن أحياء نطلب حقوقنا من أحياء لينصفوننا ممن أرادوا لنا عدم الحياه بكرامه ، ولقد خلقنا الله احرار ونطلب من العالم الحر ان يساعدنا على الحفاظ على حريتنا ، ممن يريدون لنا أن نكون عبيدًا اذلاء ، لاجدوى مطلقا  من تصديق وعودعم المعسوله قرون  فليس هدفها سوى الضحك علي البسطاء السذج إلى يتم تحقيق مأربهم ومقاصدهم وبعد ذلك " تعود ريمه الى عوايدها القديمه ".

ولكن الذي يدعو للاسف و للإستغراب والدهشة إنه ليس هنالك أيه سياسة مضادة على الاطلاق ينتهجها الأقباط للدفاع عن أنفسهم وتحقيق مطالبهم ورفع الظلم عنهم بل يستسلمون استسلام كامل بل ويساعدون النظام فى تحقيق مقاصده طالبين الرحمه منه ظانين متوهمين  حالمين  أنها الوسيله المثلى للحصول على مطالبهم !!
فكل ما يقوم به الأقباط هو مجرد صرخات وآهنه وإستغاثة مبحوحه ومحاولات هزيله غير منظمه لإقناع  الذئاب بالعقل والحوار والمنطق أن يتحنن علينا ويمنحنا قليل من من الحقوق الادميه ولكن
ربنا موجود

  Rafekrasmy_3@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق