CET 00:00:00 - 31/01/2010

مساحة رأي

بقلم: نسيم عبيد عوض
الهجوم على أقباط المهجر موال حفظناه من ابواق رجال الدولة ومن بعض رجال الإعلام وليس الجميع , طعنات واتهامات تكشف عن نفاق قائلها , وهذة اسطوانة مشروخة لها نجومها , وبمجرد ان تعطى الدولة اشارتها فيبدأ الهجوم للتشويش على القضية الأساسية او لإمتصاص غضب رجل الشارع ولو ان ذلك لم ولن يؤثر فى جهاد وكفاح أقباط المهجر فى إظهار الحقيقة امام العالم كلة. وإذا كان ذلك شيئا غير مستغرب من هذة الأصوات والأقلام , ولكن العجب ان يأتى الهجوم من الأقباط انفسهم فى مصر على أخوانهم اقباط المهجر ..

اليس ذلك شيئا شاذا لشعب وارث حضارة خمسة الاف سنة , أجدادة تصدوا لما لا يمكن لعقل وصفه . وهاهو الشعب القبطى مازال ممتدا عبر كل هذة القرون, القبطى الموجودعلى ارض مصر يعيش له أخوة وأخوات بل اولاد وبنات فى بلاد المهجر , عائلة وبيت واحد لم ينقسم لمجرد هجرة فرد منه الى بلاد العالم , وكما قلت من قبل ان القبطى فى المهجر هو المصرى الجنسية ولة رقم قومى أموالة ومصالحة مازالت على ارضة فى وسط عائلتة وعشيرته , فلماذا عندما يتصدى أقباط المهجر للحوادث التى تحدث لآهاليهم فى مصر تجد من الأقباط من يخرج ليكيل الإتهام وبدون وعى حتى ان بعض رجال الكهنوت اتهمهم بالخونة , قد اسمع من الدكتور كمال ابو المجد ان يلقبنا بالهوس , ولكن اخى المصرى يلقبنى بالخيانة هذا امر نتوقف عندة لأن فية شذوذ فكرى وفكر مشوش وإهانة لكونك قبطى . وطوال اعوام طويلة ونحن نعانى من هجمات واتهامات تاتينا من الأقباط فى مصر على اهلهم فى المهجر رغم ان هذا واجب علينا وسنفعلة مهما كانت هذة الإنتقادات , الأمر يحتاج الى تحليل نفسى لهذة العلة ,

فى المذبحة الأخيرة فى نجع حمادى خرج علينا الأسقف يتهم اقباط المهجر بادعاءات غير صحيحة , جمعيات قبطية تنكر اعمال اقباط المهجر فى الدفاع عن المقهورين والمقتولين والمحبوسين ظلما من اهالينا , وآخرون يعتبرون ذلك تدخلا فى الشئون الداخلية لمصر , العالم يتأسف على ذلك ويتعجب على موقف الأقباط من اخوتهم فى المهجر , ونحن نعيش فى العالم الواحد المملوء بموجات التداخلات لم نجد شعب يتخلى عن أخوته لكونهم فى بلاد المهجر , قد يقول قائل انه الخوف وانا اقول انه النفاق لأنهم يعلمون تمام العلم ان هؤلاء يضحون بأمولهم ووقتهم وحتى عائلاتهم وراحتهم ليدافعوا عن أخوتهم فى مصر , وهذا حق وواجب , يكفى ان اقول لك ان مئات الألوف التى خرجت بدون وعى فى انحاء العالم خرجت لتدافع عنك وتظالب لك بمساواة عادلة فهل تستحق منك الإنكار , هذة طعنة فى القلب وتوجع , هل شاهدت يااخى دماء اولادنا تصرخ الينا من شوارع نجع حمادى وبهجورة وأبو تشت , هل تستعذب الهجوم الغوغائى على شعب آمن ليهدروا كرامتة , هلى استمعت لما قالة الغول مع وائل البراشى \" لو المحكمة برأت جرجس احنا سنقتلة\" عن المتهم البرئ فى أبو تشت , هل جرى الدم فى عروقك وانت تسمع هذا , هل قرأت ماكتبة الكتاب الاحرار المصريين وهم يدافعون عن الشعب القبطى بالكلمة والقلم وحتى بالمظاهرات فى شوارع مصر , لماذا تنكر عمل اخوك بالمهجر ,

هل اطلعت على تقرير حقوقى من منظمات غير مسيحية ( ملتقى منظمات حقوق الإنسان المستقلة\" وماذا قالت فى تقرير حقوقى امام الأمم المتحدة , دعنى انقل لك فقرة وردت بتقريرها العظيم3- ضمان حياد الدولة تجاة المؤمنين بالديانات السماوية وغير السماوية والمعتقدات المختلفة .. الأمر الذى يتطلب تعديل المادة الثانية من الدستور التى تنص على ان \" الإسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع, وان هذة المادة من الدستور هى سبب كل مايحدث وسيحدث من إضطهاد وتعصب وتفرقة ستنتهى بدمار الدولة المدنية وستجرف فى طريقها كل شئ. اليس هذا مايقولة أقباط المهجر وينادون بة من سنوات طويلة , فهل تجازيهم بالإنكار والجحود .. انهم اهلك وبيتك ودمك , ولن يحترمنا العالم ونحن فى انقسام يشرخ البيت الواحد , اخوتى واهلى تعقلوا وتشجعوا فنحن اهل واحد وشعب واحد سواء فى مصر أو فى بلاد المهجر.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق