CET 00:00:00 - 16/02/2010

مساحة رأي

بقلم: د. وجيه رؤوف
قد يستغرب الكثيرون حينما أقترب في الحديث عن إيران وما يحدث داخلها هذه الأيام, فقد تعود القراء مني على مقالات تناقش الفتنة الطائفية أو تناقش مشاكل الصحة التي تخصني في بلدى, ولكن لو فكرنا قليلاً لوجدتم أن العالم الخارجي ومصالحه العامة والخاصة قد يؤثر على وطننا مصر بصورة أو بأخرى.
ولكى اقرب تلك الفكره أقول : حينما قامت الثوره الأسلاميه فى إيران بقياده الخومينى بإدعاء قيام الحكم الأسلامى والأطاحه بنظام الشاه , أستبشر الإيرانيون خيرا وظنوا أن هذا الحكم الدينى قد يقوم حال البلاد والعباد , ولكن فاق الشعب الأيرانى على تلك الكذبه وهى التمسح فى الدين ولم تكن تلك الثوره إلا ثوره أستعماريه من نوع آخر , فقد طمعت الحكومه الإيرانيه تحت رايه حكم الملالى وولايه الفقيه إلى إستعمار العالم العربى حديثا , فما لم تستطعه بلاد فارس قديما تحاول تلك الثوره فعله حديثا ولكن تحت إدعاء الحكم الدينى لكى تنال رضى من الشعوب المتعاطفه نحو الدين.
وطبعا لايخفى على الجميع الثوره الأصوليه التى صدرتها لنا إيران فى صوره تمويل الجماعات الجهاديه داخل مصر سابقا بغيه قلب نظام الحكم بها حتى تقام الدوله الدينيه على غرار وتحت رايه إيران , وطبعا ليست مصر فقط فقد انتشرت تلك الخلايا العنقوديه داخل معظم الوطن العربى ولايخفى عليكم المد الإيرانى داخل سوريا ولبنان واليمن ومصر.
كما لاتخفى إيران أطماعها فى بعض الدول الخليجيه ومنها البحرين وإصرارها على أطلاق كلمه دول الخليج الفارسى بديلا عن كلمه الخليج العربى , ولكن الشعب الإيرانى المقهور لايريد لبلده أن تكون دوله إستعماريه تعادى جيرانها بل لايريد أى مطمع فى دول الجوار ويريد أن يعيش فى تعايش سلمى مع كل الدول المجاوره.
ومن هنا خرجت المقاومه الأيرانيه وكانت بدايه تلك المقاومه هى مجموعه مجاهدى خلق التى قاومت السياسه الأيرانيه كثيرا وتعرضت للإضطهاد والإباده كثيرا جدا , ولا ننسى دور السيد مسعود رجوى قائد المقاومه الإيرانيه والتى أسسها عام الف وتسعمائه وثلاثه وثمانون على أن تكون الرئيسه المنتخبه لإيران تحت الحصار هى السيده المناضله مريم رجوى.
وطبعا مع تعرض المقاومه لنظام حكم الملالى الظالم نزح الكثير منهم إلى العراق لكى يستقرو فى مخيم أشرف بأعداد مهوله , وكانت الحكومه العراقيه السابقه تتكفل بهم وبرعايتهم, ولكن للأسف وبعد غزو العراق من قبل أمريكا و إزاحه صدام عن الحكم , كان للحكومه العراقيه الجديده كلام آخر وتصرفات اخرى.
فعدوة العراق السابقه وهى إيران قد أصبحت صديقه اليوم , وكانت نتيجه هذه الصداقه الفاسده هى وضع الحكومه العراقيه يدها فى يد الحكومه الأيرانيه لقهر سكان مخيم اشرف من المجاهدين النبلاء , وعلى أثر هذا تشكلت فى حكومه رئاسه الوزراء فى العراق وزاره لمحاصره أشرف وتجويع الكثيرين منهم ومنع الوقود والرعايه الصحيه من الوصول إليهم.
ذلك تباعا يحدث فى الوقت الذى يعتقل نظام الملالى فى إيران الكثيرين من المتظاهرين ضد حكم الملالى وقد قامو بإعدام أكثر من إحدى عشر فردا بالأضافه إلى سجن الكثيرين وتعذيبهم ذلك فضلا عن إعدام البعض فى الميادين العامه أمام الجميع لإرهاب المقاومه وترك الجثث فى الشوارع لبث الزعر فى الأحرار والمقاومين فى إيران ضد هذا الحكم الديكتاتورى الغير دستورى.
كما تم القبض على الكثيرين فى إيران من عائلات افراد مخيم أشرف فى العراق لإرهاب سكان المخيم , وفى إيران أيضا تم القبض على الكثيرين من المسيحيين أثناء أحتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد , وفى نفس الوقت فى العراق مؤازره لإيران تم القبض على أكثر من سته وثلاثون إيرانيا من مخيم أشرف وزجوا بهم فى معتقلات العراق.
حقيقه أندهش من وقوف العالم صامتا على تلك الأحداث التى تحدث فى إيران من قهر للمقاومه التى تسعى إلى الدوله المدنيه لكى تلحق بركب الحضاره ,وأيضا صمتهم لما يحدث من حصار للأفراد المحتجزين داخل مخيم أشرف وأعدادهم بالألاف.
لذلك نطالب الجميع فى مصر والعالم كله وبكل طوائفه ان يخاطب الجهات المعنيه فى العالم كله لرفع الظلم عما يعانيه الإيرانيون داخل إيران وداخل العراق.

ولقد وضعت بعض العناوين هنا للمخاطبه :
شخص الرئيسي :امين العام للامم المحتدة, با ن كي مون:
inquiries@un.org
ممثل امم المحتدة في العراق, اد ملكرت:
rouka@un.org
arikat@un.org
السفير الأمريكي في العراق, " كريستوفر هيل":
Baghdadpressoffice@state.gov
ممثل امم المحتدة في الجينف, السيدة پيلاي:
registry@ohchr.org
قيادة القوات امريكي في العراق, جينرال اديرنو:
USFIPRESSDESK@IRAQ.CENTCOM.MIL
وطبعا أتمنى من الجميع المشاركه لمؤازره المحاصرين داخل المخيم .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق