CET 00:00:00 - 17/02/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

زويل.. لا بد من تغيير أساليب المنظومة التعليمية بشكل عام فى المدارس
زويل.. مصر قادرة على صناعة المستقبل
كتبت: ميرفت عياد – خاص الأقباط متحدون

نفى العالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل أن يكون هناك صراع بين الدين والعلم كما يشير البعض، موضحًا أنه عبر العلم والإيمان تُبنى القواعد الإنسانية، وضرب مثالاً على ذلك بأن مصر بالإيمان القوي والنهوض الفكري استطاعت أن تبني قواعد المجد في الماضي كما أنها قادرة على صناعة المستقبل.

كانأحمد زويل... لا يوجد صراع بين الدين والعلم هذا خلال الندوة التي عقدها بدار الأوبرا المصرية ضمن الصالون الثقافي بعنوان "التعليم بين الحاضر والمستقبل"، مؤكدًا على أن مصر قادرة على صناعة المستقبل لتحتل مكانها الطبيعي بين دول العالم المتقدم في العلم، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن التعليم يُعد قضية أساسية ومحورية ليس لمصر فقط بل كافة الشعوب المتقدمة ومن المكونات الأساسية في حقوق الإنسان، وذلك للعلاقة الواضحة بين التعليم الجيد المتميز وتقدم الشعوب اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا.

وقال إن التعليم الأساسي هو البنية الأساسية لبناء إنسان المستقبل، مشيرًا إلى أن التعليم ليس فقط الأكاديمي لكنه في النهاية منارة الثقافة والدافع الحقيقي لثقافة الشعوب وتقدمها وزيادة القيم الإنسانية والاجتماعية.

وطالب بمزيد من دعم عمليات البحث العلمي وبمشاركة المجتمع المدني بشكل مباشر في العملية التعليمية، مشددًا على المراحل التي يجب أن يكون عليها التعليم بداية من التعليم الأساسي مرورًا بالمرحلة الثانوية التعليم العالي والجامعي، ومشيرًا إلى ضعف الإعلام العلمي العربي مقارنة بأمريكا والدول الأوروبية.

وشدد زويل على ضرورة إنشاء مؤسسات قومية لتميز البحوث المتقدمة، وأهمية استخدام المعلم أساليب التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وتشجيع الدارسين على البحث العلمي من خلال الدعم المادي والمعنوي، مشيرًا إلى أهمية زيادة البعثات الخارجية ومنح الدارسين.

وأشار إلى أن الأكاديمية الفرنسية وصفت الحضارة المصرية القديمة بالعبقرية، خاصة وأن المصريين أول من عرفوا الزمن وحددوا التقويمات، وأعطى مثالاً لعبقرية المصريين القدماء حيث أثبتت الأبحاث العلمية التي أعلن عنها مؤخرًا في باريس أن المواد التي اكتشفت بمقابر الملكات الفرعونية للمكياج والتجميل تم تحضيرها بطرق علمية.

وقال إن العلم الحديث لم يكن يتصور توصل الفراعنة لذلك في أماكن أشبه بالمعامل المعروفة حاليًا، موضحًا أن هذه المواد التي اكتشفت بعد تحليلها تبين للعلماء أن قدماء المصريين صنعوها وأنها قادرة على زيادة المناعة في الخلايا وتؤدي لشفاء الجلد والعيون.

ودعا العالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل إلى تغيير أساليب المنظومة التعليمية بشكل عام فى المدارس المصرية واتباع المنهج العلمي القادر على بناء الشخصية المصرية وإعادة الهيبة للمؤسسات الجامعية وتقدير الأستاذ الجامعي، ولا بد للحرم الجامعي أن يكون منبرًا للعلم والثقافة والفكر وليس مكانا للمنازعات السياسية والحزبية، وعليهم النقاش والحوار بمنظومة جامعية معتدلة.

وشدد على أهمية مشاركة الأفراد والهيئات المجتمعية في تمويل الجامعة، ووجه دعوة للقادرين لتمويل الجامعة المصرية والارتقاء بنظم التعليم والبحث العلمي بها، موضحًا أنه لا يمكن أن تحدث نهضة علمية للبحث العلمي في مصر إلا بمشروع قومي يلتف حوله كل المصريين ويكون له قاعدة علمية ثابتة إضافة لنظام تمييز أكاديمي للباحث وإعادة الكرسي المتميز للباحث.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق