CET 00:00:00 - 20/02/2010

المصري افندي

بقلم: هاني دانيال
حسب ما نُسب لنجم منتخب مصر السابق نادر السيد إنه لن يقوم بتشجيع منتخبات انجلترا وأمريكا لأنهم كفار، ولا يعتقد على الإطلاق أن يشجع هذه الفرق ولا يشجع الجزائر والذى يضم بين صفوفه لاعبون مسلمون.
للوهلة الأولى ربما يشكك الفرد منّا في هذه التصريحات المنشورة في صحيفة جزائرية، ولكن حتى الآن لم يصدر نادر السيد أي رد فعل تجاه هذه التصريحات التي نقلتها المواقع الإلكترونية، والغريب هنا أن تجد هذه التصريحات ترحيبًا من بعض المصريين، وهي نقطة في غاية الخطورة، لما لها من مدلولات كثيرة ترسخ لنبذ الآخر ورفضه، ووضع المختلفين معنا دينيًا في كفة ونحن في كفة بغض النظر عن الفروقات والاختلافات.

ما حدث هو نظرة عنصرية بمعنى الكلمة لأنها تفرقة على أساس الدين، فكثير منا يعشق البرازيل لما تقدمه من سحر في عالم كرة القدم، وكل لاعبي البرازيل مسيحيون، فهل معنى ذلك أن يرفض المصريين تشجيع البرازيل؟، نفس الأمر ينطبق على هولندا، إيطاليا، الأرجنتين، وغيرها من البلدان، فلماذا ننظر للدين ويكون الدين هو المعيار الذي نحكم به على الآخرين؟! لماذا أصبحت النعرة الدينية مسيطرة علينا إلى هذه الدرجة؟
أفهم أن يكون هناك تدين واهتمام بالأخلاق، ولكن ليس من المعقول أن نعتمد على الدين في حكمنا على كل شيء، فعلى سبيل المثال انتشر الإدمان بقوة في المجتمع المصري مع أنه محظور ومحرم شرعًا، فلماذا نتذكر التدين في شيء وننكره في شيء آخر؟، نفس الأمر ينطبق على التحرش بالقتيات، زيادة معدلات الجريمة، تفشي السرقات، كلها أمور يحرمها الدين، فلماذا لم يفكر هؤلاء في هذه الأمور وتجريمها بدلاً من إباحتها في الوقت الذي يصرحون به بما لا يؤمنون به بداخلهم؟!

تعرض حسن شحاته "المدير الفني للمنتخب المصري" بشأن تصريحات عن الالتزام والأخلاق، وربط البعض بين عدم وجود لاعب مسيحي في المنتخب الوطني والدوري المصري بهذه التصريحات ثم صدر تصحيح لها، ولكن الآن وبعد تصريحات نادر السيد، من يصدر تصريحات بديلة لها طالما أن صاحبها لم ينفيها حتى الآن؟!
وسؤال للكابتن نادر السيد.. لماذا احترفت في أندية أجنبية وأنت تعلم إنها دول كفار؟، لماذا تعتمد في اللبس والمحمول على منتجات أجنبية أنتجها الكفار؟، لماذا لا تقاطع كل هذه الأمور وتعيش بمفردك في عالم من خيالك؟..
سيدى الفاضل.. الصمت من ذهب، وأدعوك لأن تصمت.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق