CET 00:00:00 - 26/04/2010

مساحة رأي

بقلم: حليم إسكندر
القارئ العزيز –  في البداية اقول - عذراً لهذا العنوان الصادم ، ولكن للأسف تلك هي الحقيقه المؤلمه والواقع المرير لمجتمعنا !!
- سنبقي متخلفين لأننا نفعل مانريد باسم الدين ( والدين منه براء) سنبقي متخلفين لاننا نظلم باسم الدين ، نقتل باسم الدين ، نحكم علي تصرفات الناس باسم الدين ، نقبل هذا ونرفض ذاك باسم الدين ، حتي اصبح الدين من شروط التعيين !!! يا ايها الدين كم من الجرائم ترتكب باسمك!!
- اخي الانسان ليس من حق احداً منا ان يحكم علي الاخر او يحاسبه علي ديانته وعلاقته بربه  ، فهذه علاقه روحيه وبالتالي فهذه سلطة الله وحده وليس لأخر سواه ان يحكم علي تصرفات احد ، فالانسان يحكم بحسب الظاهر ، والظاهر ليس دائماً صحيحاً ، فكما يقول المثل المعروف – ليس كل مايلمع ذهباً – وكثيراً ماننخدع في مظاهر هؤلاء الذين يدعون الورع والتقوي ، حتي تصدم عندما تسمع بجرائم هؤلاء ، تصدم عندما تنكشف امامك الصوره الحقيقيه وليست المزيفه ، حينما تري الحقيقه دون ستار تتخفي خلفه الاكاذيب والضلال !!
- هذه سلطة الله المطلقه – فالله وحده – دون سواه هو الذي يعلم ببواطن الامور ولايخفي عليه امر بل ان كل شئ مكشوف وعريان امامه وبالتالي فمن حقه وحده ان يحاسب الشخص علي افعاله سواء اكانت خيراً ام شراً.
انا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لاعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر اعماله.     ارميا 17 :10

 وليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه امرنا  عبرانيين 4 :13
فاننا نعرف الذي قال لي الانتقام انا اجازي يقول الرب.وايضا الرب يدين شعبه.  عبرانيين 10:30
وها انا آتي سريعا واجرتي معي لاجازي كل واحد كما يكون عمله.   رؤيا 22 : 12

- اما ان الاوان ان نترك الامور الروحيه وعلاقة الانسان بربه – للديان العادل – الذي سيدين المسكونة كلها بالعدل ويعطي ويجازي كل واحد كنحو اعماله؟ ام سنظل نغتصب سلطة الله ونحكم  نحن علي الناس وفيما نحكم علي الناس ، ندين ونحكم علي انفسنا دون وعي او ادراك منا !! فأنت عندما تشير الي احد – تشير اليه باصبع واحد بينما الاربعة الاصابع الاخر تجدها تشير لك انت ، وكأنها تقول لك اذا كان هذا الشخص مخطئ ، فأنت مخطئ اربعة اضعاف !!

- والهدف الاسمي من التشريعات الالهيه هو السمو والارتقاء بالانسان وتكريمه ووضعه تاجاً فوق كل المخلوقات الاخري ، فقد اعطانا الله – نحن البشر – سلطاناً علي كل الكائنات الاخري وجعلنا ملوكاً لهذا الكون ، وكرمنا دوناً عن سائر المخلوقات الاخري بنعمة العقل وحرية الاراده والتصرف ورسالة الدين هي رسالة المحبه لا البغضه ، رسالة السلام لا الخصام ، رسالة الخير لا الشر ، رسالة الغفران لا الادانه ، ولكن للاسف نري ان العكس تماماً يحدث باسم الدين ، اخي هيا ننقي عقولنا وقلوبنا من البغضه والكراهيه ، هيا نرفض من يستغل الدين لتحقيق اغراض شخصيه ، هيا نقول لا للعنف ، لا للتطرف ، لا للقتل ، لا لسفك دماء الابرياء باسم الدين ،هيا نصنع السلام علي الارض ، هيا ننادي بالمحبه والسلام والخير لجميع الناس دون تمييز علي اساس الاصل او اللون او الجنس او الدين ، فكلنا مهما اختلفت الواننا او اجناسنا او عقيدتنا او افكارنا اخوه في الانسانيه ، خليقة الله وصنعة يديه ، يريدنا جميعاً ان نحيا كما ارادنا ان نكون ، في محبة وسلام ، نحيا حياه افضل   ويقول الكتاب المقدس : 
واما انا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل.  يوحنا 10:10

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق