CET 00:00:00 - 26/04/2010

مساحة رأي

بقلم: نشأت المصري
لقد دنت عقارب الساعة تجاه الانتخابات سواء مجلسي الشعب أو الشورى أو حتى الانتخابات الرئاسية في العام القادم, وعلى ضوء أحداث نجع حمادي ليلة عيد الميلاد 2010م والتي راح ضحيتها شهداء نجع حمادي,وأنا أعتبرهم شهداء الضغط الانتخابي لنواب الوطني في هذه المنطقة.
وعلى هذا أدعوا المرشحين بكامل إتجاهاتهم الحزبية:
بأن لا يذهبوا إلى الكنائس للدعاية الانتخابية بها

وكما يقال "كفا المؤمنين شر القتال" الكنيسة بيت صلاة وعبادة فلا يجوز أن تنزلق في هوة الانتخابات أو أي عمل سياسي آخر, ورأي أي فرد من الكهنة أو الأساقفة فهو رأيه الشخصي ولا يعبر عن آراء المجموع, ولا يوجد نص كتابي أو عرف سائد في الكنيسة بطاعة الآباء الكهنة أو الأساقفة في هذا الشأن, لهذا لا تحرجوا الكنيسة والآباء الكهنة والأساقفة في هذا الشأن, لأن رب المجد يسوع بذاته رفض أن يتوجه أحد وقال بالحرف الواحد مملكتي ليست من هذا العالم.
لهذا لا يجوز أن تكون الكنيسة منبر إنتخابي لأحد مهما ارتفع شأنه, أو نقطة إرتقاء لمرشح على حساب آخر, أو حزب على حساب حزب آخر.

على مر العصور السابقة كان يذهب المرشحون للكنيسة على سبيل الديكور الاعلامي الانتخابي لكي يشعر الجميع أن هذا المرشح لا يحمل ميول طائفية أو عنصرية, وربما يكون هذا أو يكون على النقيد تماماً.
ويمكن أن يتمادى المرشح في تزليل العقبات بوعود لحلول مكانية لجميع المشكلات التي تواجه الكنائس, وتتلاشى كل الوعود بمجرد فوزه في هذه الانتخابات ويتناسى ما قاله لحين قدوم الانتخابات مرة أخرى فيبحث عما قاله ليقوله مرة ثانية والنتيجة كما هي تلاعب بعواطف الأقباط.
لحين وقوع الأحداث الدامية بنجع حمادي والتي لعبت الانتخابات دوراً كبيراً فيها, فدماء الشهداء ودموع الأقباط كانت تأديب لهم لأن صوتهم الانتخابي ارتفع, فهم( أصحاب النفوذ في المنطقة ) يريدون أصواتهم الانتخابية بشرط توجيهها كما يريدون .

فماذا نقول ,,, نقاطع الانتخابات ؟ أو نقوم بإنشاء أحزاب دينية مسيحية ؟
طبعاً كلا الحلين خطأ!!!!! 

المطلوب ياسادة كالأتي :
· المسيحي مسيحي في الكنيسة ولكنه مصري في وطنه فلا يجوز أن تدعو المصريين هذا من منابر الكنيسة وذاك من منابر الجامع , فيجب أن تخاطب المصريين على منابر مصرية وغير طائفية, كمنابر النوادي العامة وبيوت الشباب ومقار الأحزاب وغيرها وغيرها من الاماكن المصرية والتي ليست لها عنوان ديني.
· يجب على المسيحيين ان تكون لهم تواجد في جميع الندوات الحزبة للدعاية لمرشحيها بصفتهم المصرية.
· يجب على اخوتي المسيحيين وضع مشكلات مصر أولاً في أولويات المشاكل, فإذا تم حل هذه المشكلات أعتقد سيكون فيها حل لنسبة كبيرة من المشكلات القبطية, وأقربها تفعيل قوانين حقوق الانسان فإذا تم تفعيلها فهي ستحقق حلول لجميع مطالب المسيحيين, والتي أغلبها تجاوزات في حقهم الإنساني.
· إبعاد رجال الدين تماماً عن لعبة الانتخابات , وإبعاد الكنيسة تماماً عن أن تكون لها رأي في الاحزاب أو المرشحيين.

·  زيادة الوعي الانتخابي وثقافة الديموقراطية الحقيقة مسئولية المجتمع المدني وليس المجتمع الكنسي.
·  على المسيحيين المشاركة الكاملة وممارسة حقهم الانتخابي كمصريين وليس كمسيحيين.
· وندعوا المسلمين أن تكون لهم نفس التوجهات فيكونوا مصريين بالدرجة الأولى في تفضيل مرشح عن الآخر ومسلمين فقط داخل الجامع.
· وإذا تجاوز الآباء الكهنة والأساقفة أصواتهم وآرائهم الشخصية لتفضيل مرشح عن الآخر وقيادة الشعب في هذا الاتجاه فهذا مرفوض ويجب أن يكون لنا وعي برفض هذه الروح لأنها بدعة.
· وإذا ضغط أحد من وجهاء القوم أصحاب روؤس الأموال والمميزين في الكنائس على آباء الكنيسة للدعاية لمرشح على حساب الآخر فيجب أن نقاوم هذه الروح أيضاً لأنها بدعة.
· صوتك أمانة شخصية أعطيه لمن يستحقه من وجهة نظرك الشخصية فقط ولا تتأثر من أحد.
· على المرشحين إختيار منابرهم الدعائية بعيداً عن منابر الكنائس لأن الأخيرة تقدم ذبائح شكر لله فقط دون سواه أي للخالق وليس للمخلوق.

فيجب أن يكون صوتنا لذاك المصري:
1.    الذي يأخذ على عاتقه رفاهية الشعب
2.    وأن تكون خطته المستقبلية تتسم بالحيادية وعدم العنصرية الطبقية
3.    جاد لوضع مصر مرة أخرى في مكانها المشرف وسط دول العالم.
4.     والذي يقول الدين لله والوطن لكل المصريين,
5.    والذي يؤمن بأن المصريين متساوون في الحقوق الواجبات
6.    والذي يضع مصلحة مصر فوق كل شيء
7.    وأن يعلن إستقلالية مصر الدولة من الوصاية الدينية السلفية.
8.  ويجب أن يكون برنامجه الانتخابي مبني على خطة مستقلبة وليس تاريخ ملفق أو إنجاز كحد قول البعض تاريخي.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٩ تعليق