CET 00:00:00 - 09/04/2010

المصري افندي

بقلم: ماريانا يوسف
لم أكن أحلم يومًا بأن أصبح أمًا وأتحمل مسئولية طفل في مأكله ومشربه وملبسه، ولكن عندما نظرت للموضوع من زاوية جديدة، أدركت معنى الكلمات التي يرددها محمد صبحى (ونيس) في مسلسل "عائلة ونيس" عن أهميه أن نربي أنفسنا أولاً ونتحلى بالأخلاق الحميدة قبل أن نربي أبناءنا أو حتى قبل أن نفكر أن نجلبهم للحياة.

فنعندما نظرت إلى وليدي الجديد (أوليفر) وسرحت برهة بخيالي سائلة نفسي: "ماذا أريد له أن يكون؟؟".. فمثلاً كيف أطلب منه أن يكون صادقًا ولا يكذب وأنا أكذب؟ أو كيف يكون صريحًا وأنا أحيانا لست كذلك؟ وكيف يكون منضبطًا وأنا بعض الأحيان لا أتصف بالانضباط؟ وهكذا.. ولم أجد أمامي من مفر سوى أن أكون أنا ووالده قدوة له في التصرفات والتعاملات.

لذا قررنا أن نبدأ سويًا بداية جديدة من أجل وليدنا قبل أن يكون من أجل أنفسنا لاْننا عندما أخذنا التفكير وجدنا أن ابننا (أوليفر) ليس مجرد ابن لنا خاص بنا، بل إنه ابن مشترك لعدة أشياء، فهو ابن لهذا البلد، يحافظ على أرضها، ويموت دفاعًا عنها ويعمل من أجل تنميتها وتطورها.
كما أنه ابن لديانته، يحافظ على مبادىء دينه، ويعمل بها ليكون سراجًا منيرًا ومِلحًا للأرض، كما أنه يحمل اسم عائلته وأسرته، لذا عليه أن يكون مثلاً صالحًا يُحتذى به حتى يكون فخرًا لأفراد أسرته.
وهكذا نجد أن وليدنا ليس محسوبًا علينا فقط، فهو محسوب على مصر وعلى ديانته وعلى عائلته، وعليه؛ لابد أن يكون أهلاً لكل هذا، ودورنا هنا يقتصر على إعداده الجيد منذ الصغر.ِ  

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق