CET 00:00:00 - 27/04/2010

مساحة رأي

 بقلم : نصر القوصى
يظل الأنسان طوال  حياته يبحث عن  نصفه الآخر من يكمله ومن يرى عيوبه فيستره عن تلك الأم التى تحنوا عليه  مهما فعل  عن  تلك الحبيبة والعاشقة  التى تحترق آلم لتدفع  حياتها  ثمنا لأرضاء حبيبها  
 وهنا يصنف البشر أصناف عدة  منه السعيد والتعيس والأكثر تعاسه  فالسعيد هو من يجد  حبيبه  فى الوقت المناسب فيرتبط  به ويكمل حياته معه  أما  التعيس  من يجد حبيبه ولا يستطيع الأرتباط به إما  لعجزا ماديا أو رفضا عائليا أو عائقا من العوائق التى نصنعها  بغبائنا و لكن الآكثر تعاسة  هو من  يجد حبيبه بعد فوات الآوان  وقد كنت  من هذا النوع  فلقد  بحثت كثيرا عنكى وحينما وجدتك  وجدت أن كل عوائق الدنيا  تقف أمامنا  لتمنع هذا  الأرتباط السعيد  ولما أكتفى بذلك بل أضفت أنا وبغبائى الشديد عائقا  جديدا

حينما تحدثنا سويا فى المرة الأولى  شعرت بأنكى كبيرة جدا على فأنتى وما أدراكى ما أنتى أميرة فى عرشها  يتهافت الرجال  عليها  من أجل نظرة  من عينيها  وآخريين  مستعدون لدفع  كل ما يمتلكون من أجل لفت أنتباهها  ومئات من الرجال يبتكرون  طرق جديدة  من المكر من أجل الأيقاع  بها كفريسة  ينهلون  وبوحشية من جمالها  وبالرغم من ذلك  لم أستطع أن  أمنع  قلبى  من أن يحبك وفجأة ظهر أمامى شريطا من قصص الحب فى  أفلام السينما القديمة التى تنتهى دائما  وبطريقة خيالية  غريبة  بزواج  آبن البواب او أبن  خول الجنينة  بأميرة القصر وما شجعنى أكثر حبك  لى الذى ظل يزداد  يوما بعد يوما   
أحببتك نعم أحببتك  فقد كنتى مثل الأسد الذى يدافع عنى  وقت  ضعفى  لم أخجل فى  لحظة  حينما أجدك  تكشفين وببراعتك  المعهودة نقاط ضعفى  كنت أشعر  أنكى تكملين هذا الضعف  
وحينما يقتلنى الآلم  نتيجة قرارى العائق الذى أتخذته لا أتكلم مع أحد سواكى  فقد كان القرار  قرارى ولا بد أن اتحمل  نتائجة  نعم أخطئت ونعم كنتى أنتى أكثر الناصحين  لى  ولكن  وبمنطق  الطفل  الذى يخطىء  ويبحث  عن أمه  لكى   تعفو وتسامح فأنا أبحث عنكى  لأنسى  كل همومى  بعدما أغلق العالم كله آذناه عنى   وكأن جوابهم الجاهز  للرد  على شكواى لا تشتكى لا تتكلم  فقد كان القرار  قرارك  ولا بد أن تتحمل   
لم أكن فى يوما كاذبا ولا منافقا  بل  شخصا عاديا به  عيوب الدنيا ومزاياها لم أخفى عليكى ولو للحظة شيئا  كنت أتعب جدا وحينما  نتجالس لنتحدث  سويا  أنسى كل هذا التعب بسبب حنانك  الذى كان يغمرنى و ضاع  منى بسبب عنادى آخذتيه منى لتقتلينى كل  يوما
نعم أحببتك ولم أحب أحد سواكى  فأنتى المرآه التى أبحث عنها  تلك المرآه التى  تهز كيانى و تشعرننى بأننى بشر  بأننى مازلت آحيا 
دائما  ما تقولين  لى بأننى أسقط عليكى  تصرفاتى الصبيانية ولكن هذه المرة  أقولها لكى أنا من ضيع هذا الحب  وخنقت هذا القلب الطاهر  وأقول  اكثر من  هذا لأننى احبك وما أحببت أحد  سواكى
سامحينى  يا أغلى الناس  سامحينى يا ست الناس

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق