
شعب البحيرة يودع نيافة الأنبا باخوميوس وقداسة البابا يرأس صلوات تجنيزه بحضور قيادات المحافظة
نادر شكري
الاثنين ٣١ مارس ٢٠٢٥
نادر شكري
حكيم الكنيسة والقائد الروحي كان عنوان لوداع نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية، اليوم من كنيسة مارمرقس بدمنهور، ليتم نقله لديره القديس مكاريوس السكندري، التابع للايبارشية، حيث احتشد الالاف من شعب الايبارشية لتوديع آبيهم الذى خدمهم لاكثر من 54 عامًأ، حيث رأس قداسة البابا تواضروس الثاني، صلوات التجنيز التي أقيمت بكنيسة مارمرقس بحضور لفيف من مطارنة واساقفة الكنيسة ونيافة الأنبا بولا مطران طنطا والنائب البابوي للايبارشية لحين تدبير أمورها.
كما شارك العديد من قيادات المحافظة وعلى رأسهم الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، والقيادات الأمنية والعسكرية وممثلي الأزهر والأوقاف، والقيادات المحلية وممثلي الطوائف الكنسية.
وشهدت مراسم التجنيز رفع صور لنيافة الأنبا باخوميوس من محبيه، حيث قدم نيافة الأنبا بولا الشكر لكافة الحضور في هذا اليوم، لمراسم التجنيز رغم تزامن أول أيام عيد الفطر المبارك، وهو ما يظهر مشاعر المحبة الحقيقية، مؤكدا أن القلوب تحمل محبة كبيرة تعبر عن حجم التقدير لهذا المطران الجليل الذي خدم الكثير خلال سنوات طويلة، ولايبارشية متسعة الأطراف، وقدم التعازى لقداسة البابا الذى يحمل في قلبه حبًا كبيراً لنيافة الأنبا باخوميوس.
ثم قدم قداسة البابا كلمته مقدما شكره لكافة الحضور في هذا اليوم، وأن نيافة الأنبا باخوميوس هو قامة كبيرة، قدم حياته في خدمة الوطن والكنيسة، واستعرض قداسة البابا رحلة خدمة نيافة الأنبا باخوميوس الطويلة، منذ بدايته خادمًا في فصول مدارس الأحد بالزقازيق، ثم شماسًا مكرسًا في الكويت، وخادمًا كارزًا في السودان ورهبنته وأسقفيته، كما استعرض علاقته بالمتنيح البابا شنودة الثالث الذي تعرف عليه في الزقازيق، وهو الذي رسمه راهبًا وقت أن كان أسقفًا للتعليم، ومنحه نفس اسمه الرهباني "أنطونيوس السرياني".
مشيرًا إلى أنه في يوم سيامته أسقفًا قال عنه "البابا شنودة" كان ينبغي أن يكون هو البطريرك لولا أن سنوات رهبنته لم تصل للعدد الذي تنص عليه لائحة انتخاب البطريرك، وأوضح قداسته أن منهج نيافة الأنبا باخوميوس في الخدمة وفي علاقاته كان يقوم على المحبة والسلام والتوازن والعمل في هدوء، لافتًا إلى أنه كان خادمًا أصيلاً واضحًا محبًا. وقدم نموذجًا يستحق أن يسجل لا في مجرد كتب وإنما في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
وأشار أن نيافة الأنبا باخوميوس خدم ايبارشية كبيرة تشمل البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية " شمال افريقيا"، وأجزاء من الإسكندرية والمنوفية، وسافر دول كثيرة وقام بإنشاء كنائس ومراكز خدمية، ووضع قواعد للخدمة والتعليم، وهو ما تعلم منه الكثير منذ أن كان طالبا بالبحيرة، وكان محبا لوطنه وكل مسئول كان يخدم بالبحيرة دائما ما يتذكر نيافة الانبا باخوميوس ومواقفه الحكيمة.
وعقب انتهاء صلوات التجنير حمل الكهنة نعش المطران وسط التسابيح وطافوا به داخل الكنيسة قبل الخروج، والتوجه لدير القديس مكاريوس السكندري لدفن جثمانه.