الـبابـا تـواضروس باكـيًـا لنياحة الأنبا باخوميوس: حبيبي قد نام.. أودع فيه الحكمة والمحبة والقدوة

نادر شكري
منذ نياحة نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية، وقداسة البابا تواضروس يعيش حالة من الحزن والألم، لهذا الفراق بعد سنوات طويلة يعيشها قداسته مع نيافة الأنبا باخوميوس منذ كان قداسته طالبًا يتعلم من المطران الراحل ثم خدمته معه كأسقف عام حتى تجليسه على كرسى مارى مرقس، وظهر هذا الحزن في دموعه وبكائه اثناء عظته في صلوات التجنيز التي جعلت الجميع يبكي معه.

وقال قداسة البابا في كلمته متأثرًا، حبيبي قد نام .. أودعه كأب حبيب .. أودع فيه النموذج والقُدوة .. أودع فيه الوداعة والمحبة .. أودع فيه الشجاعة والخبرة .. أودع فيه الحكمة والفكر ..

حبيبي قد نام .. وعلي رجاء الإيمان أودعه الي السماء .. طالبًا شفاعته لـ يسندني الله .. ولكي يُعزي كل أحبار ورعايا كنيستنا، سوف يشهد التاريخ .. انه كان عمودًا كبيراً ومؤثرًا في كنيستنا القبطية .. كان منارة وإحدي صفحات الكتاب المنيرة ..

وتابع كانت لديه شكوي وحيدة .. بقوله : إيه هي يا سيدنا .!كان بيقولي : "نفسي أرجع اخدم بس مبقتش قادر زي الأول"، واجه صعوبات وأزمات كثيرة عبر تاريخه .. واجه أصعب فترات مرت بها مصر عام 2012 ، ولكنه قام بكل أمانة كقائم مقام الكرازة وعبر بالكنيسة بسلام ..

واستكمل قداسته إجتاز كل الصعوبات والأزمات والتحديات ولم يخسر أحدًا، وعاصر 6 بطاركة منذ مولده .. وأخذ بركة البابا كيرلس ليكون شماسًا مُكرسًا وأسس اول كنيسة خارج مصر عام 1960م وكانت في الكويت .. واختاره البابا شنوده ليكون أول اسقف في عصره

أكرمه الله ليكون مسئولًا عن مسقط رأس مارمرقس الرسول في ليبيا .. وأسس كنائس وخدمات هناك بكل نشاط، وتعلّمنا علي يد الأنبا باخوميوس أصوليات الخدمة .. فكيف يكون الخادم أمينًا ومخلصًا امام الله وللكنيسة وللوطن ..

كان قريبًا للسيدة العذراء مريم وشفيعته المُحببة وأيضًا مارمرقس .. لم تكن خدمته شكلية، بل كانت فعلية ومؤثرة في صمت وهدوء

حبيبي قد نام .. ذلك الصوت الحكيم في المجمع المقدس لكنيستنا القبطية