الاربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: ماجد سمير
خرج المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين مؤكدا لوسائل الإعلام المختلفة أن الشعب معنا ولا يعادينا إلا الليبراليين والعلمانين واليساريين والشيوعيين والناصرين والفنانين والمثقفين والمسحيين والشيعة وحلمة تمرد وجبهة الإنقاذ وجبهة الشقلباظ وغيرها من الجبهات المعادية للمشروع الاسلامي ونهضة الإخوان فقط وكذا نهضة الجالس على كرسي للقاء ضيف سواء زار وخف أو أقام لفترة طويلة تماما مثل القصة الشهيرة التي سال فيها صاحب البيت الضيف "تتعشى ولا تنام خفيف" فأجاب الضيف الثقيل أتعشىى ولو برغيف " فعاد صاحب البيت بعد العشاء يستفسر من الضيف قائلا : "تشرب شاي ولا مش كييف" فرد الضيف وعلى وجهه ابتسامة صفراء "أشرب ولو كان خفيف" وبعد أن طالت اقامة الضيف والمضيف شعر بملل منه سأله مباشرة هاتنام هنا ولا في اللوكاندة فقام الضيف ونام على أرضية البلكون وقال:"هنام هنا حتى لو في الفارندا"
بنفس المنطق يجثم حكامنا الجدد على أنفاسنا تماما بل قرروا ابتلاع كل البيت في "كرشهم"، ولم ينتظروا حتى لحظة التمكن الفعلي من كل شىء فأصيب أحدهم بوعكة شديدة نتيجة وقوف "بلكونة المطبخ" في زوره أثناء شفطه للمنزل بما فيه.
والغريب أن الضيف مقتنع بإيمان لايتزعزع أنه صاحب الحق وعلى الكل العيش في محرابه والدوارن في فلكه بطاعة عمياء وبالرغم من انك صاحب البيت ليس من حقك نقاش أو جدال لأنك اذا رفضت مشروعهم فأنت خارج عن الملة والدين، كما هو مكتوب في ابجاديتهم منذ التنظم السري برئاسة عبد الرحمن السندي وحتى أحمد المغير رجل خيرت الشاطر كما يطلق عليه.
ومع مرور الوقت قرر صاحب البيت النزول إلى الشارع متضررا من السطو على أملاكه وأراضيه وسيارته ومقدراته، ونسب كل شىء لهم وخطف الماضي والحاضر واستمرار تغيير معالم وخارطة الطريق بما يهدف اهدافهم واحلامهم، الخروج ليس فقط من أجل تعديل المسار بل من أجل تغيير اتجاه السيارة المقبلة على حادث لامحالة سوف ينهي عليها وتتحول إلى قطعة خردة تسقط من حسابات الجميع بعد أن كانت – وكل أملاك صاحب البيت- من أهم علامات التاريخ، يأتي البشر من كل أنحاء العالم للتمتع برؤيتها، أخبر صاحب كل اقاربه وأصدقائه ومعارفه عن عزمه الخروج عن طاعة الضيف فوجد استجابه غير عاديه بل أن معظم من شجعوا الضيف انقلبوا عليه وعبروا بشكل علني عن رفضهم لما يقوم به من تجاوزات في حق صاحب البيت، وقرروا الخروج عن طاعته ورفض وجوده.
الضيف له من الخبرة الكافية في التعامل مع كل المواقف فقرر فورا مهاجمة صاحب البيت واتهامه بالخروج عن الدين وقلة الإيمان استمرارا لمحاولاته باللعب بالدين لدرايته بمدي تأثير العقيدة على الشعب، أتفق صاحب البيت من كل مؤيديه على أن الليبراليين منهم لن يسيروا عراه واليساريين سيسيروا على يمين الطريق أو في الوسط والعلمانين سيتحدثون في الدين دائما ولن يصطحبوا زجاجات "شيفاز ريجال" معهم في المسيرة وعبده الأصنام سيتركون أصنامهم في الدولاب أما المسيحين أصدر تعليماته لهم بعد التحدث باللغة المسيحية أبدا.