الفجر | الخميس ١٨ يوليو ٢٠١٣ -
٣٥:
٠٤ م +02:00 EET
الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمناسبة مرور ذكرى الانتصار في حرب أكتوبر 1973: "يأتي يوم الشرف هذا العام والأمة تتعرض لمحنة عظيمة ورطها فيها بعض القادة العسكريين الذين لم يعوا دروس التاريخ القريب والبعيد، وانفصلوا عن روح قواتنا المسلحة العظيمة التي تأبى أن تنشغل بغير مهمتها أو أن تؤدي رسالة غير رسالتها الكبرى التي هي حماية الوطن وحفظ حدوده والتصدي لأعدائه"
وأضاف خلال رسالته الاسبوعية مطالباً من وصفهم بـ"الأحرار" بالانضمام إلى "الشرعية الحقيقية" والاصطفاف ضد "من لا يخافون الله".
واردف : هؤلاء القادة أرادوا أن يغرقوا الجيش مرة أخرى في الخصومات الحزبية والسياسية، وأعدوا ونفذوا انقلابا عسكريا على الشرعية الدستورية الممثلة في الرئيس المنتخب والدستور الذي ارتضاه الشعب، ومجلس الشورى المنتخب بإرادة شعبية حرة، وفي ردة عجيبة إلى عصور الاستبداد والقهر أعلنوا انقلابهم في 3 يوليو.
واتهم بديع قيادات القوات المسلحة بقتل المتظاهرين، قائلا: إزاء الرفض الشعبي العارم لهذا الانقلاب، تصدى الانقلابيون للمظاهرات والاعتصامات السلمية بالمجازر البشرية التي حاولوا فيها توريط بعض الضباط والجنود، ليطلقوا الرصاص المصري على الصدور المصرية العارية والمتظاهرين السلميين وهم سجود في صلاة الفجر أمام دار الحرس الجمهوري، وفي صلاة التراويح أمام مسجد الفتح في رمسيس.
واستكمل : الانقلاب بدأ في إعادة النظام البائد الذي ثار عليه الشعب في 25 يناير، بكل أشخاصه ورموزه، بعد أن أغلق كل وسائل الإعلام التي لا تسبح بحمده، وفتح أبواب المعتقلات والسجون لكل الشرفاء الأحرار الذين يرفضون العودة إلى عصور الذل والعبودية، والتطاول على مقدسات الأمة، وحصار المساجد في رمضان وقتل المصلين.
وأشار الى أن مهما حاول الانقلابيون أن يفصلوا بين الشعب المصري العظيم وبين قواته المسلحة فلن ينجحوا أبدا، لأن الشعب يميز بوضوح بين الطغمة التي قامت بالانقلاب العسكري وبين ضباط وجنود قواتنا المسلحة الشرفاء أصحاب التاريخ والواقع المشرف.
واستكمل لن ينسى الشعب المصري اليد البيضاء للقوات المسلحة بانحيازها للشعب المصري في ثورة 25 يناير، مؤكداً رغم الأخطاء التي شابت المرحلة الانتقالية فإن الشعب المصري سيظل يذكر بالإعزاز والتقدير الدور المشرف للقوات المسلحة في عملية التحول الديمقراطية وإجراء انتخابات واستفتاءات نزيهة لأول مرة في تاريخ مصر، جاءت بأول رئيس مدني منتخب بإرادة شعبية حرة.
وأشار الى أن مرسي قام بإرساء معالم الممارسة الديمقراطية واتجه بالبلاد نحو الحداثة والرقي والتقدم، ورفض أي تقييد للحريات أو تكميم للأفواه، وبدأ في إنشاء المشروعات القومية الكبرى، ووضع مصر على طريق الانتاج، وعلى خارطة العالم المتقدم، الأمر الذي دفع قوى الظلام والرجعية المرتبطة بالقوى الدولية الرافضة لدور مصري رائد لتجتمع على تعويقه وإفشال مشروعه للنهوض بالبلاد، ولما فشلت في كل الخيارات الديمقراطية، لم تجد وسيلة إلا الانقلاب العسكري».
وأكد أن ما حدث بـ30 يونيو وما بعده حملة إرهابية ضخمة، لا تعبر عن جيشنا العظيم وقواتنا المسلحة، ولا يقبلها الشعب الحر الذي أعلن أنه موجود في كل الميادين إلى أن تطوى هذه الصفحة السوداء من تاريخه وينتهي هذا الانقلاب الدموي، وتعود الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس المنتخب والدستور المستفتى عليه ومجلس الشورى المنتخب بإرادة الشعب الحرة.
وطالب بديع "الإنقلابين" على حد تعبيره بالرجوع للحق وترك التمادي في الباطل، والنزول على إرادة الشعب، والعودة عن كل القرارات الباطلة التي ترتبت على هذا الانقلاب الباطل.
واختتم : كما أنادي كل وطني غيور، وكل مخلص لأمته ووطنه، إلى التوحد خلف الشرعية الحقيقية، لنحمي حرية كل المصريين ومقدسات كل المصريين مسلمين ومسيحيين في مواجهة من لا يخافون الله، مؤكداً أن الشدائد التي تمر بها الأمة هي أمارات ميلاد جديد.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.