المصرى اليوم | الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣ -
٢٥:
١٠ ص +02:00 EET
أطباء المستشفى الميدانى أثناء إسعاف مصاب
فور الانتهاء من صلاة الفجر، جلس فى ميدان رابعة العدوية يدعو ربه أن يتقبل منه شهر رمضان وأن يعيد الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، وبعد التفرغ من الدعاء، دعاه أصدقاؤه للخروج فى مسيرة إلى شارع النصر، عند النصب التذكارى، ولم يكن يعرف حينها وهو يعد نفسه للخروج، أنه بعد ساعات سيعود محمولا على الأعناق بعد أن يصاب بالعديد من طلقات الخرطوش التى أصابت مناطق متفرقة من جسمه، واستقرت إحدها أسفل عينيه.
محمد علاء، شاب ثلاثينى جاء من قريته بالدقهلية للمشاركة فى مليونية «الفرقان»، التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول. «أول لما وصلت عند المنصة كانت الشرطة بتضرب نار على المتظاهرين اللى عند أول كوبرى أكتوبر، ولما قربت عشان أشوف اللى بيحصل، خدت طلقات خرطوش فى كل حتة فى جسمى»، يتوقف محمد مرغما بسبب قيام الأطباء بإحدى الخيام التى تقع بجوار المستشفى الميدانى بالكشف عليه ومعالجة إصاباته، ويكمل: «مسيرتنا كانت سلمية، وكنا بنهتف بسقوط العسكر، ورجوع الرئيس الشرعى، لكن الداخلية ضربتنا كالعادة، وقالت علينا إرهابيين».
لم تكن تلك هى المرة الأولى التى يشارك فيها محمد فى المظاهرات والفعاليات التى تدعو إلى عودة الرئيس المعزول، ولكنها كانت المرة الأولى التى يصاب فيها، على الرغم من مشاركته فى اعتصام رابعة لمدة ٥ أيام متفرقة بسبب اضطراره للعودة لبلدته لرعاية شؤون عائلته، ومن ثم العودة مجددا للاعتصام.
قام المسعفون فى إحدى الخيام المجاورة للمستشفى الميدانى بمحاولة علاج محمد على الرغم من عدم توفر الإمكانات اللازمة لذلك، بسبب أنهم لم يستطيعوا إدخاله إلى المقر الرئيسى للمستشفى الميدانى بسبب تكدسه بالمصابين والقتلى، والاكتفاء بالحالات الخطرة. «ثورة فوتوشوب»، يقول محمد واصفا الأعداد التى خرجت فى مليونية (لا للإرهاب) لتؤيد تفويض الجيش لمحاربة الإرهاب، ويضيف بعد أن يلتقط أنفاسه: «النهارده ميدان رابعة كان مليان على الآخر، والملايين المؤيدين للشرعية تظاهروا فى كل مكان فى مصر، والنصر قريب إن شاء الله».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.