قال الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، إن المخابرات الحربية هى الطرف الثالث، والمسؤول عن مجازر وآلام المصريين، وتدير وزارة الداخلية، كما تدير المشهد السياسى منذ ١١ فبراير ٢٠١١، مشيرًا إلى أنه لمس ذلك منذ وصول اللواء منصور عيسوى، لمنصب وزير الداخلية، على حد قوله.

 

وتطرق «البلتاجى»، فى مقابلة أجرتها معه قناة «الجزيرة مباشر مصر»، خلال تواجده باعتصام رابعة العدوية، أمس، للحديث عن أحداث «النصب التذكارى»، إلى مكالمة هاتفية جرت بينه وبين وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وقت سقوط القتلى، وقال: «طلبته على التليفون شخصيًا، وحدثته عن القتلى، وأبلغته بوجود قناصة أصابوا أكثر من ٥٠ شهيدًا ومئات الجرحى، ووجدت أن الوزير لا يعلم شيئًا، وكانت الوزارة مجرد دُمى». وأضاف «البلتاجى» أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، تراجع خطوة، فبعد أن حصل على تفويض لمواجهة الحالة الثورية بالقوة، يريد أن تتولى الشرطة فض اعتصامى رابعة والنهضة، وشدد على أن المخابرات الحربية مسؤولة عن مشكلات المصريين من انقطاع المياه والكهرباء، فضلاً عن الاعتصامات التى كانت تشهدها البلاد قبل ٣٠ يونيو، حسب قوله.

 

فى المقابل قال مصدر عسكرى مسؤول إن اتهام «البلتاجى» لـ«المخابرات الحربية» إساءة وجريمة، وسيأتى اليوم الذى يحاسبه فيه القانون على ما قاله، وأكد أن توجيه الاتهامات للجيش دون دليل إساءة وتزييف للحقائق، مشدداً على أن المخابرات الحربية إدارة وطنية تابعة للقوات المسلحة، وضباطها يحترمون القانون، ويعملون فى إطار اختصاصاتهم.