وصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى ليتوانيا في بداية جولة أوروبية، لحشد الدعم لشن عمل عسكري ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب استخدامها المزعوم لأسلحة كيميائية.
وتأتي الزيارة وسط انقسام دولي بشأن الدعوة الأمريكية لشن عمل عسكري ضد الحكومة السورية التي تتهمها الولايات المتحدة وحلفاؤها بقتل 1429 شخصا في هجوم بالغاز السام في غوطة دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الماضي.
ويعقد كيري السبت محادثات غير رسمية مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي في ليتوانيا لمناقشة قضايا مصر وسوريا ومحادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح كيري أن الهدف من محادثاته في ليتوانيا هو "مواصلة عرض الأدلة" على أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية، و"السعي لتوسيع الدعم لرد عسكري محدود لردع نظام الأسد عن شن هجوم آخر بأسلحة كيميائية".
وجاءت هذه التعليقات في مقال كتبه وزير الخارجية الأمريكي بصحيفة (هافينغتون بوست).
وسيعمل كيري كذلك مع حلفاء الولايات المتحدة للدفع باتجاه عقد مؤتمر سلام دولي في جنيف بشأن سوريا بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة، وذلك حسبما نقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية.
محادثات السلام
ويتوجه وزير الخارجية الأمريكي إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث يعقد يوم الأحد محادثات مع ممثلي دول عربية.
وعقب ذلك، ينتقل كيري في اليوم نفسه إلى العاصمة البريطانية لندن حيث يجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكان الفلسطينيون والإسرائيليون قد استأنفوا في الآونة الأخيرة محادثات السلام المباشرة بعد توقف دام ثلاث سنوات. وجاء استئناف المحادثات بعد محاولات وساطة قام بها كيري نفسه.
وتفيد تقارير بأن كيري سيطلب أثناء زيارته من مسؤولي الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في الحظر الذي فرضه التكتل على تمويل المؤسسات الإسرائيلية العاملة في الأراضي المحتلة.
ونقلت اسوشيتد برس عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إن رسالة كيري ستكون واضحة وهي أنه مع انخراط طرفي النزاع في المحادثات، ينبغي على الاتحاد الأوروبي "التوصل إلى سبيل لرعاية المفاوضات وتشجيعهم على المضي قدما بدلا من الطرق على رؤوسهم."