الأقباط متحدون - جماعة الاخوان المسلمين فكر وأزمة وطن
أخر تحديث ٠١:٥٣ | السبت ٧ سبتمبر ٢٠١٣ | ٢ نسى ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٤٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

جماعة الاخوان المسلمين فكر وأزمة وطن

بقلم : شريف إسماعيل

لفت نظرى ومنذ الاعلان عن حركة تمرد و حتى بعد سقوط مرسى، أن الخطاب السياسى يسير على وتيرة و احده ، تبنتة القوى السياسية والحكومة بعد ذلك ، دائما ما يحوى بين طياته رسأل تطمينية لجماعة الاخوان، تؤكد أهمية العمل بمبدأ القبول بالاخر ولا إقصاء للاخوان ،وهى ظاهرة صحية تعبر عن حسن النوايا و سعى القوى الليبرالية الى طمأنة الغير من القوى الإسلامية وقبولها كشريك فى الوطن ،و فى نفس الوقت هى رسالة الى الخارج تؤكد على مفهوم ،أن الثورة شعبية سلمية لا تهدف الى الصدام الاقصائى ، بل تهدف بشكل ديقراطى الى أحداث تغيرات لصالح المجتمع و الدولة ، وهنا تكمن المشكلة ،فهذا التحرك أكاديمي كلاسيكى ،لا يتمشى مع الواقع الذى نعيش فية أو الذى نواجهه ، فجماعة الاخوان المسلمين جماعة لها مشروع سياسى مختلف يفوق حيز الوطن فكلمة الاخوان تعبر عن التعددية وشمولية المضمون فهم فى حقيقتهم تنظيم لة قواعد داخلية و قواعد خارجية ،لهم ميثاق سرى لايعترف بحدود الدولة ويؤمنون بمشروع الإمارة السياسية الإسلامية ،لهم تحالفات خارجية وتنظيم عسكرى

و جهاز أمنى وأجندة سرية غير معلنة تتعارض فى مضمونها مع أجندة الوطن ، ومن هنا ظهر بوضوح أسباب الحملة الشرسة الغير مفهومة من الغرب علينا و من هنا وضح أسباب تحمال واشنطن الغير مبرر ضدنا ومن هنا ظهر لنا مبدأ ازدواجية المعايير و أسباب مساندة الغرب لنظام دمومى ،عبر عن سلميتة بحرق الاقسام و الاعتداء على دور العبادة ، بل و أعلن تحالفه مع القاعدة ، كل هذة المؤشرات تؤكد أننا تعاملنا بشكل تقليدى مع قضية متشعبة لها مشروع دولى ماسونى ، وتشير الى حقيقة واحده لا يمكن التغاضى عنها وأن أغفالها فى حد ذاتة جريمة فى حق الوطن ،وهى أن هذا التنظيم لايمكن الاعتراف بة أو قبولة كشريك لنا فى الوطن سواء بشكلة الحالى أو بصورتة المحسنة ،فكل مايحدث أمامنا م

ن تحركات لعناصر الجماعة سواء القيادات التقليدية التى تتفاوض من أجل عودة مرسى مقابل وقف العنف أو شباب الجماعة بمختلف مسمياتهم الجديدة ،هى حركات تنظيمية لها نفس الهدف ، فهم يؤمنون بنفس الافكارو ترعرعوا ونشأوا على نفس المفاهيم و التعاليم ، وأن ما يحدث هو ألتفاف على واقع أزمة الاخوان و للبحث عن مخرج من أجل أحياء الدور السياسى للجماعة و الحيلولة دون ألغاء شرعيتها ، فمسمى شباب الاخوان أو أخوان بلاعنف هو تطبيق لسياسة تقسيم ألادوار من أجل الحفاظ على الهدف ، و أما أذا خلصت النوايا فمرحبا بهم فى أطار سياسى جديد خارج الاخوان ، يتماشى مع أفكارهم الجديدة التى دفعتهم للتخارج عن الجماعة والاعتراض على سياسة المرشد و مكتب الإرشاد .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter