الأقباط متحدون - سوريا الشعب العريق
أخر تحديث ٠٣:٠٨ | الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٣ | نسى ١٧٢٩ ش ٥ | العدد ٣٢٤٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

سوريا الشعب العريق


بقلم: عساسي عبد الحميد

لا يوجد عاقل ينكر أن نظام سوريا قد أحاط نفسه بعصابات منظمة متنفدة سياسيا و اقتصاديا وأمنيا، وهي من كانت وراء توريث الحكم الجمهوري بعد نفوق غرنيق البعث الأكبر المدعو حافظ الأسد القرداحي.
 
و لا وجود لعاقل متدبر في هذه الدنيا ينكر ضلوع القوة العظمى أمريكا في تأجيج الوضع وتسخير بدو بني وهاب وحمد الممسوخ و أمراء الخليج في تمويل و إرسال كتائب الموت لتعيث فسادا و دمارا وسط شعب هو في الأصل مدمر ومنكسر.
 
شعب أذاقته عصابات البعث من الذل ألوانا و أنواعا .... مسكين هذا الشعب العريق الذي يذوق مرارة البعث ومرارة كتائب الموت الممولة من طرف بني سعود من ريع القطران الأسود و ريع الحج والعمرة، و عما قريب سيذوق هذا الشعب مرارة ضربات العم سام ....
 
مسكين هذا الشعب الذي يتلقى الضربات تلو و الضربات من كل حدب و صوب .... فهل ستكون ضربة العم سام متزامنة مع ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر؟؟ أم بعدها بيومين ...و ان حدث فكيف سيكون الرد السوري ؟؟ هل هو قادر على توجيه ضربات بصواريخ سكود في اتجاه البلدات و المدن الإسرائيلية؟؟ أم هذا الدور سيناط بحزب الله اللبناني لوحده ؟؟ كيف سيكون رد الصفوية المجوسية المتبجحة التي كانت تقسم بأغلظ الأيمان أنها ستوجه ضربات موجعة لإسرائيل و مصالح أمريكا إن تم الاعتداء رسميا على قلعة الممانعة تلك المدعوة سوريا الأسد ...؟؟؟
 
هي إذن الفوضى الخلاقة التي حدثتنا عنها كبيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت التي حولت العراق إلى خربة ومصر وليبيا و تونس إلى فوضى و حولت سوريا إلى موت و دمار .... الضربة آتية آتيةـ، و إن أبدت الصفوية المجوسية ترددا وتلكأ فاعلم يا صاح أنها مؤامرة من الطراز الرفيع و أنها تقاسم الكعكة بين العم سام و أبي لؤلؤة المجوسي ليطأ هذا الأخير بقدميه على الضفة الغربية من الشاطئ الفارسي و يعلي راياته و بيارقه على موانئها ومصفاتها و ليبسط نفوذه و سلطته على البيت العتيق و مراقد الأئمة .... لحكام بني سعود نقول أن هذا العم السام الذي تضعون اليوم أيديكم في يده لنشر الخراب.
 
سوف يتنكر لكم في القريب العاجل و هو من سيدفع لمحاكمتكم في ملفات الفساد العديدة، و هو من سيؤلب كل العالم عليكم وسيروج لحق شعب الجزيرة في تقرير مصيره و حقه في الديمقراطية والحرية و الثروة.....و ستردد كل منابره و أبواقه هذه المقولة ( ...كيف يعقل أن يسمى شعب باسم أسرة حاكمة استمدت شرعيتها من مراجع الإرهاب ؟؟.....)
 
وللحديث بقية.......

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع