أثارت المبادرة التى طرحها حمزة زوبع، المتحدث الإعلامى باسم حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، والتى تضمنت القبول بخارطة الطريق والاعتراف بالخطأ عن سوء الحكم خلال فترة محمد مرسى، عاصفة من الجدل داخل الجماعة، التى سارعت إلى رفضها، وأكدت إصرارها على عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وهو ما دفع الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى وصف «غالبية» قيادات الجماعة بأنها «مغيبة» عن المشهد السياسى.

 

قالت مصادر مقربة من الإخوان المسلمين إن الهجوم الإعلامى على المبادرة جعل الجماعة تعود لنقطة الصفر مرة أخرى، مطالبة بما تسميه «عودة الشرعية»، ومشيرة إلى أن «زوبع» أعلن المبادرة بشكل شخصى، لكن هناك قيادات فى الجماعة كانت ستدعمها مع تغيير بعض البنود فيها حال الاستجابة لها.

 

وقال جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان، إن «موقف الجماعة لم يتغير، ولا بديل عن عودة كامل الشرعية الدستورية، وإلغاء ما ترتب على الانقلاب العسكرى وكأنه لم يكن»، على حد وصفه.

 

وأشاد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بمبادرة «زوبع» وقال إنه لايزال فى قيادات الإخوان عقلاء يمكن الحوار معهم، مشيرا إلى أن غالبية قيادات الجماعة مازالت مغيبة عن المشهد السياسى، مثل عصام العريان، نائب رئيس «الحرية والعدالة»، وجهاد الحداد، المتحدث باسم الحزب، حيث تؤكد تصريحاتهما أنهما منفصلان عن الواقع. وطالب «برهامى» شباب الإخوان بانتخاب قيادات جديدة لتعبر عن أفكارهم فى الفترة المقبلة بعدما تأكد فشل تلك القيادات فى إدارة الجماعة.

 

من جهتها، أعلنت حركة «شباب ضد الانقلاب»، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، عن تحركها فى مسيرات اليوم «الثلاثاء» تحت شعار «مزهقناش» عقب صلاة العصر من عدد من المساجد والميادين الرئيسية بالقاهرة والجيزة، للتأكيد على عودة الشرعية للرئيس المعزول، والقصاص للضحايا الذين سقطوا جراء الأحداث الأخيرة.

 

وأطلق الدكتور ياسر السرى، القيادى الجهادى المصرى المقيم فى لندن، رئيس المرصد الإسلامى، دعوة لإعلان العصيان المدنى أول أكتوبر المقبل، من خلال عرقلة وسائل المواصلات، فى إطار دعم جماعة الإخوان.

 

من جهة أخرى، أحال المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، ٦ من حراس الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بحيازة أسلحة نارية عبارة عن بنادق خرطوش وصواعق وذخيرة دون ترخيص.