الأقباط متحدون - شجاعه الشيخ البرهامي في حديثه عن الزواج المختلط
أخر تحديث ١٤:٠٣ | الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣٢٦٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شجاعه الشيخ البرهامي في حديثه عن الزواج المختلط


بقلم : ماجد ميشيل عزيز   

قد يختلف البعض معي و ربما يصاب بالصدمه  لكني احيي الشيخ ياسر البرهامي علي شجاعته و قوله الصراحه و ما يظن  من وجهة نظره انه حق فهو يقول ما يؤمن به دون  خداع او  مواربه   او غش   فعندما سئل  في السابق.

عن  الزوجه  الكتابيه  اي المسيحيه  و اليهوديه  و هل يحبها  زوجها   اجاب انه يجب ان يبغضها  علي دينها وان ليس كل زوج  عليه ان يحب زوجته  و انه يمكن ان يحب شكلها   و ضرب المثال  بالمراه المغتصبه  و ان من اغتصبها  لا يحبها بالتاكيد و الا لما اذاها  و  انما احب جمالها  و جسدها  ...هنا نصطدم بالحقيقه  العاريه  من اي  رتوش  ففي الزواج المختلط  مع الكتابيه  الزوج  لا يحب زوجته  انما هو اعجاب بالشكل  و جمال الجسد  فقط لاغير  ..
 

و في هذه الحاله  يقفز  سؤال مهم  ..ماذا بعد ان يذهب جمال الجسد  و الشباب ستصبح الكراهيه مزدوجه لدين الكتابيه و شكلها  الذي تغير  مما يجزم بفشل هذا الزواج قطعيا   و انتهائه بالطلاق  ناهيك عن اختلاف التربيه   و التقاليد و الطباع بين الزوجين  فالزوجه  تذهب للكنيسه   و تصوم  في  اوقات مختلفه عن التي  يصوم فيها الزوج .

اما الزوج فيصوم رمضان و يذهب الي المسجد و الكتب التي  يقرا  فيها الزوجين ستختلف باختلاف الدين  اما الابناء فلن ينالهم الا التمزق و  الضياع بين عقيده الوالدين فما  اشد الالم النفسي الذي  يعتري  الابناء  حين يعلمون ان امهم  من وجهه نظر ابيهم  كافره  هل سيكرهون امهم هم ايضا  و لا   يسلمون عليها ؟؟  و اذا بقيت علي دينها  هل  سيتبعونها  و يتركون ابيهم ام يتبعون ابيهم و يتركون امهم و اذا انفصل الاباء و هم ما زالوا صغارا  من سياخذهم في حضانته الاب ام الام  ؟؟  

هذا طبعا يعتمد علي البلد  التي يعيشون فيها و قوانينها فالدول العربيه تعطي الحضانه  للاب او الام المسلمه  في اي سن تقريبا  اذن ستكون الماساه  الاكبر من نصيب الام الكتابيه  ..حتي الزوج  المسلم نفسه سيتالم من  هذا  الزواج  لانه سيري ابناءه  ممزقين  ضائعين يلومون ابويهم علي تمزقهم و ضياعهم  بين عقيدتين و بين طريقتين في  الحياه  بل و ربما بين     بيتين  او سكنين مختلفين  ..لن يكون اي منهما سعيدا و ليس الزوجه المكروهه  فقط بل حتي الزوج لن يكون سعيدا  فاذا كان لا يحب زوجته فستكتشف انها مخدوعه فلن تحبه هي ايضا  و الزواج السعيد اساسه الحب  فسيبحث عن الحب مع زوجه اخري ستكون طبعا  علي نفس دينه تفهم طباعه و فكره  و تشاركه   اصوامه  و قراءاته  و تربي ابنائه علي الدين الذي يرضاه  اذن فقد عاد كلاهما الي نقطه الصفر ...

زواج بدون حب متبادل لن يكون  زاوجا حقيقيا  انما سيكون  فشل و صراع  و صدام بين زوجين  يبحثان عن متعه الجسد  التي تزول  فتزول المنفعه و تبقي الكراهيه التي يرثها الابناء   ..و هناك نقطه  اخري و هي الحساسيه الدينيه التي يسببها هذا الزواج بين الاخوه في الوطن  خصوصا الفتاه التي تتزوج دون رغبه اهلها مما يؤدي الي فتن طائفيه و اكبر النار من مستصغر الشرر   ..

اما  زواج القاصرات فهو   ماساه كبري سواء كانت الفتاه  مسلمه او كتابيه  ..الخلاصه التي نخرج بها ان الزواج المختلط زواج فاشل من كافه نواحيه فقد جربه الكثيرون عمليا  في الداخل و الخارج و ثبت فشله لانه يؤدي لقضاء نزوه وقتيه و ليس مبنيا علي اساس سليم  وعندما تذهب  قوه الشهوه  تتبقي المشاكل الي يرثها الابناء  

اما ما اتفق معه فيه تماما من جهه اخري  فهو عدم موافقته علي تغيير الماده الثالثه  من الدستور كما اتفق ايضا مع نيافه الانبا ارميا في ذلك  وعدم استبدال عباره المسيحيين و اليهود  بعباره غيرالمسلمين  لان ذلك  يؤدي الي رجوع  عباده الاصنام الي مصر بعد اختفائها  منذ 1700 عام (  فعلا  و ليس مبالغه ) و هي لم تختفي من العالم  كذلك عباده الشيطان  و الاديان الغير سماويه  و الشذوذ الجنسي لانه سيجد اتباعهم ارضا رحبه في مصر و محميه بالدستور.

 هذا غير الانشطه  التخريبيه التي  ستمولها الدول المعاديه لان مصر  دوله مستهدفه من الكثير من الاعداء بسبب موقعها  وسط العالم  فهي ليست  دوله عاديه ..بينما لا يوجد لها اتباع في مصراي لهذه الاديان  حاليا والمفروض ان الدستور  يفصل لمصلحه الواقع الشعبي الموجود و اولي من هذا الجدل الذي يضيع الوقت ان نلتفت لما هو  اهم واقعيا مثل حريه بناء دور العباده لللاديان السماويه   و  ان يكون تغييرالدين بعد سن الرشد و ان  تبقي الماده  كما  هي فقد كانت من مكاسب المسيحيين الجيده  ..فمن المفروض  ان من يطالب  بالتغيير   ان يكون له  مصلحه او فائده  للناس .

اما تغيير  لواقع غيرموجود  فهذا  اهدار  للوقت  و عندما يصبح لدينا اعداد ذات وزن حقيقي  لاخرين لا ينتمون لاديان سماويه  هم  سيطالبوا بانفسهم ان يمثلهم الدستور،  مما يجعل المرء يسال نفسه  ما هو غرض هؤلاء  من هذا الاقتراح   و هل لهم مصلحه  ام الغرض شريف من اجل حقوق الانسان و  حريه الاديان؟؟   الايام كفيله   باظهار الحقيقه  و ليس مكتوم الا سيعلن.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع