سميرة ابراهيم | الثلاثاء ١ اكتوبر ٢٠١٣ -
٠٣:
٠٦ م +02:00 EET
بعيدا عن السياسة والساسة وحالة الاحتراب والإقصاء داخل المجتمع انتهى مستقبل فتاة مصرية فى غمضة عين ، من أسرة متوسطة الحال مثلها مثل اغلب الثائرات التي انتهك عرضهن على أيد أجهزة الأمن وفساد الدولة ، انتهك عرض شيرين على أيدى ملائكة الرحمة داخل احدي المستشفيات الخاصة إثناء دخولها لاجراء جراحة الزائدة الدودية .
كم يؤلمني أن أري فتاة فى مقتبل العمر انتهك عرضها على أيدى أطباء متطرفون لايصونون الأمانة ولا يحترمون يمين المهنة .
كما أنها أصيبت المسكينة بأمراض جنسية وهذا دليل على إن الاغتصاب داخل هذا المستشفيات اصبح شيئا اعتياديا وتقدم فى تلك المستشفى تحديدا اكتر من بلاغ ويوجد عدد من القضايا ضدها ولكن سلطة المستشفى فوق كل ذلك , كما يؤلمني أكثر تخاذل المنظمات الحقوقية والنسائية فى قضية شيرين لأنها ليس سياسية !!!؟؟
ليس ذنبها أن أصابها القدر بمرض حتى يكون جزها انتهاك عرضها وليس ذنبها أنها نشأت فى مجتمع جعل من الجاني مجني عليه , وان القانون لا يحمى المغتصبة يكون لصالح المغتصب , وان المجتمع يلقى اللوم عليها طول الوقت . لماذا خرجت ؟ لماذا اختارت هذا المستشفى ؟ لماذا لم تذهب إلى مستشفى أخري؟ لان القدر شاء أن تنقذ الأخريات من هتك شرفهن وهن فى اللاوعي
.
تحارب الفتاة الجميع حتى تستطيع إثبات حقها , الذي هم يستبعدون الواقعة وكأن الاغتصاب شئ مستحيل في المستشفيات ,علما إن الفتاة وحدها تركت اكتر من ساعتين داخل غرفة العمليات , لماذا لم يتم ادخلها غرفة الإفاقة فور انتهاء العملية لماذا ظللت تحت التخدير لمدة أكثر من ساعتين فى عملية بسيطة مثل الزائدة .
إصيبت الفتاة بالتهاب شرجي حاد امتد على المهبل من ثانى يوم العملية مستمر معها أكثر من عشرة شهور هذا المرض الذي أصابها لا يشفى وليس لها علاج معروف حتى الان على حسب تقرير الطب الشرعي , وأيضا تحليل الدم قبل العملية يوضح أنها خالية من جميع الأمراض ماعد الأنيميا التي هي عند اغلب المصريين ، دخلت المستشفى بوجع فى جانبها الأيمن فخرجت بعاهة مستديمة في الشرج! .
شيرين يتيمة أم وأب ولديها أخن يرفضون أن تستمر فى نضالها ضد المستشفى الشهيرة, ولكن الفتاة بكل شجاعة رفضت الانكسار ومستمرة فى القضية حتى تأخذ حقها من وحق نساء أخريات .
محيط
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع