الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٣ -
١٠:
١٠ م +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
عصÙت كلمات الشابة بنت المعزول، لابس الزي الأبيض بقلوب الإخوان ÙÙŠ شتى بقاع الأرض، قلوبهم دمعت Øزناً على والدتها التي لم ينتبه Ø£Øد لها إلا ابنتها البارة التي انتبهت لوجعها، وصرخت من هول الألم، وقالت أمي لم تعاشر أبي منذ خمسة أشهر ويزيد، أمها تتوجع ليس Ù„Ùراق أبوها ولا الظلم الواقع به كما ÙŠØسبون وإنما لأنها تØتاجه ولا ينكر Ø£Øد عليك يا أم Ø£Øمد ذلك، ما أشجعك يا ابنة الإخوان البارة، يا ابنة المخلوع غير الخجولة، ضقتي ذرعاً بألم أمك وآهاتها، ÙØ£ÙصØتي عن وجعها، Ùأدميت قلوبنا.
لولا Øيائي الذي أتØلى به لكنت قلت لك ما قاله أبوك٠لزوجات الضباط المصريين المختطÙين والمختÙين Øين قال لهم إن لم تطيقوا بÙعادهم طلقوهم وتزوجوا غيرهم ØŒ Ùلن أقول لك٠هكذا، وخاصةً أنني أعر٠أن أمك لن تجد رجÙلاً إخوانياً تتزوجه عوضاً عن أبوك٠إذ أن جÙلهم ما بين Ù…Ùطارد ومسجون، بدليل مظاهراتكم التي لا يظهر Ùيها إلا الطالبات والسيدات والنساء، الجماعة أَنَتْ لوجيعة أم Ø£Øمد التي باØت بها، Ùقررت الجماعة أن تمهلنا أسبوعين لنتصالØØŒ ويÙخرج المعزول لزوجته، وإلا سيتركوا علينا أم Ø£Øمد تكش٠رأسها وتدعي علينا، يا ويلنا من دعوات أم Ø£Øمد، أم Ø£Øمد مكلومة ÙÙŠ غالي، Ùدعوتها مستجابة، ÙˆØتى الجماعة قاسية القلب التي رملت زوجات، وثكلت أمهات، ويتمت أطÙال، لاَن قلبها، ÙˆØÙ† على أم Ø£Øمد، ولم تطق عليها الأنين، وقررت أن ترÙع غضبها عنا، يا ويلنا Ù†ØÙ† الأشقياء، نهدر الÙرص، ونعاند ونستكبر على المصالØØ©ØŒ ونستهزأ بأنين٠زوجة لم ÙŠØÙ† زوجها وجماعته لأنين الآ٠الزوجات والأمهات.
دعت أم الشهيد الجندي وأم جيكا وغيرهن كثيرات، ÙˆØتى أم Ø·ÙÙ„ العمرانية، أن ترى نساء الجماعة ما تراه نساء مصر، Ùرأت وبكت أم Ø£Øمد، ولكن المصريين لم يزالوا يستكبرون على المصالØØ©ØŒ ولا يدركون إن غضب أم Ø£Øمد ÙˆØØ´ØŒ ولكن قبل المصريين لم ÙŠÙهم الإخوان أن غضب المصريين أوØØ´ Øتى ذاقوا وأنوا وطلبوا Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© أم Ø£Øمد.
لم تكن مبادرة الجماعة هي مبادرة Ù„Ù„ØµÙ„Ø Ùقط بل أبدعت الجماعة، وأÙاضت علينا من قريØØ© ألمعية بمبادرة خصت بها أعضائها Ùطالبتهم بأن يرتدوا الأبيض مثلهم ÙÙŠ ذلك مثل جاسوسهم المسجون، ويلتقطوا بعضهم لبعض صوراً بالوجه ومن الجانب على غرار الصور التي تم تصويرها للمعزول ÙÙŠ السجن، ونشر هذه الصور، لم Ø£Ùهم من أين لهم بكل هذا البياض الذي انسØب من قلوبهم وظهر على ثيابهم؟! لم Ø£Ùهم من أين لهم بتلك الأÙكار المذهلة والمدهشة؟! Ø£ÙÙاجأ بأÙكار الجماعة التي كل يوم تÙيض قريØتها ببلوى لا تقل عن سابقتها، الجماعة تتجمل بالأبيض ولا أعر٠كي٠سيجمعوا ملابس Øمراء؟ ولا من أين وقتما يرتديها الخائن المعزول ومرشده ونائب مرشده؟ وهل سيلتقطون لبعضهم البعض صوراً وهم معلقون بالمشانق؟ ومن سيلتقط؟ وهل يلتقط الموتى صوراً لبعض!ØŸ لكن لو كانت هي المشكلة Øينها، أظن أن كثيراً من المصريين سيتعهدون بأن يقوموا بتصوير الجماعة وهي تنتØر جماعياً، وهي تظن أنها بذلك تØاكي مساجينها ومجرميها، وهم معلقون على Øبال المشانق، المصريون كلهم سيصوروهم وسينشرون صور أذكى جماعة إجرامية Øكمت مصر، يصور المصريون وينشرون ليرى العالم ÙƒÙŠÙ ØªÙ†Ø¶Ø Ù‚Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…Ø§Ø¹Ø© Ø£Ùكاراً جديدة؟
الجماعة تقدم المبادرات لمصر ولأعضائها، Ø£Ùكارها ØªÙ†Ø¶Ø Ø°ÙƒØ§Ø¡ وتÙضØهم، Ùكلما عبروا عن Ø£Ùكارهم كشÙوا ما بداخلهم، الجماعة تمهل وطناً، والوطن يثق ÙÙŠ Ù†Ùسه ورجاله، الجماعة تهيج أعضائهاً وتØاول تشويه اللون الأبيض بأن ترتديه ولكن هيهات سيبقى الأبيض ناصع وسيبقى الأØمر ينتظركم استجابة لدعوات أمهات وزوجات وأبناء وبنات الشهداء.
المختصر المÙيد اللهم لا شماتة.