الاثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣ -
٣٦:
٠٧ ص +02:00 EET
الكرÙيسْمَاس
بقلم: القمص. أثناسيوس جورج
ÙÙŠ اØتÙال عيد الميلاد بالغرب ØŒ نرى مغارة مصنوعة من قش ناعم معطر وشجرة مزينة وديكورًا Ùخمًا للمذود ... لذلك أصبØت مناسبة عيد الميلاد أو ما Ø§ØµØ·Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ (كريسماس) مجرد ألوان وأنوار وزينات وهدايا ØŒ غاب عنها جوهر ومعنى الØدث الخلاصي ... غاب عنه إخلاء ÙˆÙقر Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ صار Ùقيرًا كي نغتني Ù†ØÙ† بÙقره وغناه وقداسة مجده . Ùقد Ø£Ùلصقت بالمناسبة سطØيات Øوّلتها إلى موسم للتسويق وقياس الØالة الاقتصادية والاستهلاك .
اكتÙÙ‰ الغرب بالتعييد للميلاد بهذه المظاهر السطØية ØŒ كذلك غاب تمامًا وبهت الاØتÙال بعيد القيامة ØŒ لأن الثقاÙØ© الغربية تتعامل مع الموت بطريقة هاجسية ... Ùمع تراجع Ùكرة المقدس وتØول الإيمان إلى موضة قديمة وإلى داÙع إضاÙÙŠ لاستلاب الإنسان من خلال استخدامه التجاري ØŒ الأمر الذي جعل Ùكرة الموت مجرد Ùكرة ÙلسÙية وعبثية Ø› اقتربت أكثر Ùأكثر إلى أن الموت مجرد Øدث طبيعي بيولوچي ØŒ Ùالموت لا قيمة له إلا إذا كنت مؤمنًا وتمارس الإيمان ... وبالرغم أن موت Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ‚ÙŠØ§Ù…ØªØ© هو عمل التدبير الخلاصي ØŒ لكنه ÙÙŠ الغرب صار أقل أهمية وغاب تمامًا Ø› لأن Ùكرة الموت بهتت ÙˆÙقدت معناها ØŒ إذ يراد الهروب من التأمل أو التÙكير Ùيها أو Øتى تذكÙّرها .
ÙÙŠ Øقيقة الأمر Ù†ØتÙÙ„ ÙÙŠ عيد الميلاد بتجسد الله الكلمة ØŒ وهو صاØب العيد الذي ÙˆÙلد لنا ومن أجلنا Ù†ØÙ† البشر ومن أجل خلاصنا ... ÙˆÙلد ÙÙŠ اسطبل Øقير للبهائم كي يبارك طبيعتنا Ùيه ØŒ ويهذبها ويرقّيها ... لذا Ù†ØÙ† مدعوون أن نأتي إليه لأنه هو أتى إلينا ØŒ ساهرين مع الرعاة لنØرس أمر خلاصنا بØراسات الليل كي يشرق علينا مجده ونتبعه مع جمهور جند الرب ØŒ وإنْ راعينا إثمًا ÙÙŠ قلوبنا Ùسيسطع علينا نور وجه المولود بغÙرانه وغناه الذي لا ÙŠÙستقصىَ ... إننا ÙÙŠ عيد الميلاد نعيّد لميلاده كي يأتي ويموت ويقوم من أجلنا ØŒ Ùلننتقل من مرعىً إلى مرعىً كي نجد مقر الØمل الإلهي المولود ØŒ Ù†Øمله ÙÙŠ داخلنا بعيدًا عن كل المظهريات ØŒ لأننا سÙراؤه ولا عبرة عندنا للأزمنة من غير ولادته Ùينا ØŒ Ùأل٠سنة ÙÙŠ عينيه كيوم أمس الذي عبر ØŒ وهو الذي يملأ أعمارنا بضياء طهارته وخلاصه ورØمته الأبدية (مجدًا ÙÙŠ الأعالي وسلامًا على الأرض ومسرة للناس) ÙÙŠ عيده نتبع النجم لنقدم هدايانا (قلوبنا ÙˆØياتنا وسلوكنا وكل ما لنا) .
مسيØنا المولود هو شجرة Øياتنا وزينتنا ÙˆÙرØتنا وهديتنا وعطية جميع العطايا ØŒ الذي يخلصنا من الرائØØ© البهيمية ÙˆØيوانية الشهوة ØŒ لأنه مشير عجيب وهو أبو كل الدهور ØŒ نسجد له مع كل الكون ونعيّد له بثياب Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ Ù…Ø¹ كل الخليقة التي تهللت بمجيئه .
نعيد له لأنه هو هد٠التاريخ ومØوره ØŒ وهو مركز Øياتنا ÙˆØضورنا ... هو ÙرØنا ÙÙŠ المسرات ØŒ وتعزيتنا ÙÙŠ الأØزان ØŒ ومعونتنا ÙÙŠ التجارب ØŒ وهو الذي جعل Ù„Øياتنا معنىً وقد صار لنا خلاصًا ÙˆÙصØًا مقدسًا .. Ùردوسه هو أملنا وصار لنا Øصنًا برØمته التي بها Ø£Øيا كل Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ø¹ÙŠÙˆÙ† ومنØنا البيعة الØلوة ØŒ المجد لميلاده بسر التقوى العظيم .